المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تمارين عملية على النصوص- الكاتب نجيب محفوظ
14-11-2020
عمار بن ياسر يتكلم عن مكانة علي (عليه السلام)
29-01-2015
[دعاء النبي في غزواته]
15-11-2015
إجنترون ignitron
28-3-2020
العوامل المؤثرة في استغلال المعادن - المناخ
29-1-2023
الرّصافي محمد بن غالب
24-7-2016


السر في عدد الأربعين  
  
273   07:46 صباحاً   التاريخ: 2024-08-19
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص35-40
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

لا يعرف أحد السرّ الدفين في عدد «الأربعين» وفلسفته الوجوديّة، وامتيازه على الأعداد الأُخرى والأرقام الثانية، حيث نواجه في الأحاديث المأثورة عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) وأهل بيته الكرام، تركيزاً كثيراً في شتّى المجالات والمواضيع على هذا العدد: «الأربعين» بالذات، ممّا يسترعي الانتباه والوقوف أمام هذه الظاهرة الفريدة بين الأعداد والأرقام. كما أن القرآن الكريم عند سرده لقصص بعض الأنبياء العظام يومیء إلى دور هذا العدد في حياة النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله)، وإليك بعض التفصيل لما ألمحنا إليه من القرآن الكريم والسنة الشريفة وهو: تحدّث القرآن الكريم عن قوم موسى (عليه ‌السلام) وتقهقرهم على ما كانوا من الكفر والضلال عندما تأخر عنهم موسى (عليه ‌السلام) أربعين ليلة قائلاً: ( وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ  أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ ) ([1])، كما وأن القرآن الكريم قد جاء على ذكر قوم موسى (عليه ‌السلام)، وما تلقّوا من العذاب في الدنيا بعد أن رفضوا الانصياع له عليه الصلاة والسلام، متحدثاً: ( قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ )([2]) بعد أن أمر موسى (عليه ‌السلام) قومه بالدخول في الأرض المقدسة حسب ما يحكي القرآن الكريم ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّـهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) . ولكن قومه تعنتوا وتمرّدوا و ( قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ) فتاهوا أربعين سنة في البيداء، وفي مجال ثالث يربط القرآن الكريم بين بلوغ الأشدّ وكمال العقل لدى الإنسان من جهة وبين البلوغ للعام الأربعين من جهة أُخرى حيث يقول عزّ من قائل: ( حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ) ([3]) ففي هذه الموارد الثلاثة يؤكد القرآن الكريم على عدد «الأربعين»، وأما الأحاديث التي جاءت على ذكر عدد الأربعين في مجالات مختلفة وكثيرة:

منها: استحباب شهادة أربعين مؤمناً بالخير والإيمان للمؤمن الذي رحل من الدنيا.

عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) إنه قال: «إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلاً من المؤمنين فقالوا اللهم إنا لا نعلم منه إلّا خيراً وأنت أعلم به منّا قال الله تبارك وتعالى قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون» ([4]).

ومنها: استحباب اجتماع أربعين شخصاً في الدعاء والمسألة من الله سبحانه، عن أبي خالد قال: قال أبو عبد الله (عليه ‌السلام) «ما من رهط أربعين رجلاً اجتمعوا فدعوا الله عزّ وجل في أمر إلّا استجاب لهم» ([5]).

ومنها: استحباب دعاء الإنسان لأربعين شخصاً من المؤمنين قبل دعائه لنفسه، عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) قال: « من قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا لنفسه استجيب له» ([6]). ومنها: تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه ‌السلام) يوم الأربعين من مقتله وهو يوم العشرين من سفر، عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه ‌السلام) إنه قال: «علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم » ([7]).

ومنها: استحباب رش القبر بالماء بعد الدفن وتكراره أربعين شهراً أو أربعين يوماً وفي كل يوم مرّة واحدة، عن محمد بن الوليد إن صاحب المقبرة سأله عن قبر يونس بن يعقوب وقال: «من صاحب هذا القبر فإنّ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه ‌السلام) أمرني أن أرش قبره أربعين شهراً أو أربعين يوماً في كل يوم مرة »([8]).

ومنها: إن آثار الإخلاص لله تتفجر لدى المؤمن إذا استمر عليه لمدة أربعين يوماً، عن أبي جعفر (عليه ‌السلام) قال: «ما أخلص عبد الإيمان بالله أربعين يوماً أو قال ما أجمل عبد ذكر الله أربعين يوماً إلّا زهده الله في الدنيا، وبصره دائها ودوائها، وأثبت الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه ... » ([9]).

ومنها: احتباس الوحي عن النبي موسى (عليه ‌السلام) أربعين صباحاً ([10]) وأن مدّة ملك داود (عليه ‌السلام) كانت أربعين سنة ([11]) وأن الوحي قد احتبس عن النبي محمد (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أربعين يوماً ([12])، كما قيل إن الله سبحانه وتعالى قد جعل انتقال الإنسان في أصل الخلقة من حال إلى حال في أربعين يوماً كالانتقال من النطفة إلى العلقة، ومن العلقة إلى المضغة ومن المضغة إلى العظام ومنها إلى اكتساء اللحم ([13])، وأورد المحقق الخبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني في «الذريعة» ([14]) اثنا عشر كتاباً لعلمائنا الكبار القدامى باسم «الأربعون» مثل «الأربعون مسألة» للشيخ جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر الحلي المتوفّى عام ( 606 هـ ) الموافق عام ( 1185 م )، و «الأربعون مسألة» للشيخ شمس الدين محمد بن مكي الشهيد عام ( 786 هـ ) الموافق سنة ( 1366 م ).

كما أن جمعاً من علمائنا العظام رضوان الله تعالى عليهم وضعوا كتباً اسموها بـ «الأربعينيات» لاستقصاء ما ورد ذكر الأربعين فيها، مثل «الأربعونيّات» للشيخ حبيب الله بن شيخ الحكماء، و «الأربعونيات» للعلامة النوري قدس الله نفسه.

فنستظهر من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، واهتمام العلماء بعدد الأربعين في تصانيفهم القيّمة، أن لهذا العدد شأناً قد لا يتوفر في الأعداد والأرقام الأُخرى، ومن جملة تلك الروايات المأثورة عن أهل البيت (عليهم ‌السلام) واهتمامات علمائنا الأبرار، الأحاديث المعروفة المشهورة بـ «حفظ أربعين حديثاً».

عن أبي عبد الله الصادق (عليه ‌السلام) قال: «من حفظ من شيعتنا أربعين حديثاً بعثه الله عزّ وجل يوم القيامة عالماً فقيهاً ولم يعذّبه» ([15])، وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله): « من حفظ عني من أُمتي أربعين حديثاً في أمر دينه يريد به وجه الله عزّ وجل والدار الآخرة بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً » ([16])، وغير ذلك من الأخبار المنقولة عن المعصومين (عليهم ‌السلام) التي تفوق حدّ الإحصاء، قال المجلسي )رحمه‌ الله(: «هذا المضمون مشهور مستفيض بين الخاصّة والعامّة بل قيل إنه متواتر» ([17])، وذكر الباحث المدقق الطهراني في «الذريعة»([18])، سبع وسبعين كتاباً باسم (الأربعون حديثاً) للعلماء والفقهاء والمحدثين ابتداءاً من القرن الرابع الهجري حسب إحصائه إلى القرن الرابع عشر الهجري، ونجد بأن هذه الكتب مختلفة فيما بينها من ناحية الموضوع والمضمون، رغم اتفاق جميع هذه الكتب في اسم واحد هو: «أربعون حديثاً» إذ أن قسماً منها في مناقب الفقراء خاصة وقسماً آخر في خصوص الإمامة، وقسماً ثالثاً في فضائل أمير المؤمنين وقسماً رابعاً في الأحكام والأخلاق وخامساً في فضيلة العلم وسادساً في الطب وسابعاً في الأخلاق.


[1] البقرة: 51.

[2] المائدة: 26.

[3] الأحقاف: 15.

[4] وسائل الشيعة 2: 925، الباب 90 من أبواب الدفن، الحديث 1.

[5] وسائل الشيعة 4: 1143، الباب 38 من أبواب الدعاء، الحديث 1.

[6] وسائل الشيعة ج 4، الباب 45 من أبواب الدعاء، الحديث 5.

[7] وسائل الشيعة ج 10، الباب 56 من أبواب المزار وما يناسبه.

[8] وسائل الشيعة 2: 860، الباب 32 من أبواب الدفن، الحديث 6.

[9] بحار الأنوار 70: 240، الحديث 8.

[10] بحار الأنوار 13: 28، الحديث 9.

[11] بحار الأنوار 14: 15، الحديث 23.

[12] بحار الأنوار 16: 136.

[13] بحار الأنوار 70: 241.

[14] الذريعة 1: 434، دار الأضواء ـ بيروت.

[15] بحار الأنوار 2: 153، الحديث 1.

[16] بحار الأنوار 2: 154، الحديث 5.

[17] بحار الأنوار 2: 156، الحديث 5.

[18] الذريعة 1: 409.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.