المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24
أقسام الغزاة
2024-11-24
سبب نزول الآية 86-89 ال عمران
2024-11-24



أضواء على دعاء اليوم السادس والعشرين.  
  
773   01:05 صباحاً   التاريخ: 2024-05-05
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 98 ـ 100.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم السادس والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ اجعل سعيي فيه مشكورا، وذنبي فيه مغفورا، وعملي فيه مقبولا، وعيبي فيه مستورا يا أسمع السامعين».


أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ اجعل سعيي فيه مشكورا»
أي اجعل عملي من صيام، وقيام، وتلاوة القرآن، وسائر الفرائض والمستحبات مشكوراً، أي: مقبولاً لديك، ويقال: دائماً شكر الله سعيك.
والسُعي مأخوذ من قولهم: سعى سعياً، أي: عدا وكذا إذا عمل وكسب.
و[من أعمال الحج السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط تختتم في عمرة التمتّع بالتقصير، أي: أخدُ شيء من الشعر، أو الأظافر، ولكن الأحوط عدم الاكتفاء بأخذ شيء من أظافر اليد أو الرجل، وتأخير الإتيان به عن الأخذ من الشعر].
ويكون السعي هذا بعد الطواف وركعتيه، وهناك سعي آخر هو لحج التمتّع يكون بعد طواف الحج وركعتيه، ويكون بعد الوقوفين بعرفات ومِنى.
وشكر الله لعباده، هو: قبوله بلطفه أعمالهم الصالحة.
ثم يقول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «وذنبي فيه مغفورا».
فشهر رمضان شهر التوبة، والمغفرة، والإنابة، والعودة، والرجوع إلى الله تعالى، وقد قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في خطبته الشهيرة التي أستقبل بها شهر رمضان وهي من بليغ كلامه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم:
«أيّها الناس إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة، والرحمة، والمغفرة»، وقال: «انّ الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم».
والله تعالى يغفر ذنوب العباد إذا أقلعوا عنها وتركوها، ويروى أنّ عيسى بن مريم عليهما السلام مرّ على قوم يبكون، فقال: «ما لكم تبكون؟» قالوا: نبكي لذنوبنا فقال: «اتركوها تُغفر لكم».
والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُعلم بذلك أمته وإلا ليس للنبي ذنب.
وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «وعملي فيه مقبولا»
وكل عمل يقوم به المرء ويكون خالصا لوجه الله تعالى سيكون مقبولا عند الله، وعمل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ذلك اليوم هو العبادة من صوم، وصلاة، وهداية الناس وإرشادهم لما فيه خيرهم وصلاحهم وكل ذلك عمل مقبول عند الله تبارك وتعالى.
«وعيبي فيه مستورا»
والعيب، هو: الشيء المستقبح الذي لا يمكن إظهاره، ولا بدّ من ستره، والله تعالى هو ستّار العيوب وغفّار الذنوب.
والإنسان يجب عليه أن يفتّش عن عيوبه ليسترها قبل أن يتحدث عن عيوب الآخرين، قال أمير المؤمنين علي عليه‌السلام: «طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه».
وقال: «أعقل الناس من كان بعيبه بصيرا، وعن عيب غيره ضريرا»، وقال أيضا: «من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره».
ثم يختم الدعاء بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «يا أسمع السامعين»
والله تعالى، هو: أسمع السامعين، وأبصر الناظرين، وقد تفضّل الله على الإنسان أن جعله سميعا بصيرا حيث يقول تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2]. وقال: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]، وقال: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا} [مريم: 38].
وقال: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.