المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



كلاسيكيات نيوتن لوصف المادة  
  
1050   01:44 صباحاً   التاريخ: 2023-11-20
المؤلف : أ. د. محمد شريف الاسكندراني
الكتاب أو المصدر : تكنولوجيا النانو من أجل غدٍ أفضل
الجزء والصفحة : ص37–39
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء العامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-13 586
التاريخ: 2024-06-30 513
التاريخ: 2023-10-19 831
التاريخ: 2024-06-29 530

على الرغم من ذلك النقد التهكمي اللاذع الذي تعرضت له نظريات نيوتن الخاصة بتعريف العالم المادي وعلاقته بالزمان والمكان، فإن تاريخ العلم منذ أن عرف الإنسان كيف تتحرك الأجسام وكيف تسبح الأجرام السماوية في هذا الفضاء الشاسع، وإلى يومنا هذا ما زال يحتفظ بذكر «إسحق نيوتن»، ذلك الإنسان المبدع مؤسس علم الفيزياء الكلاسيكية حيث يُعد العالم الفيزيائي والرياضي الأكثر شهرة والأعظم اعتبارا ومكانة على الإطلاق؛ فقد اخترع نيوتن التلسكوب العادي وراقب حركة الأجرام السماوية والكواكب ووضع قوانين لحركتها ودورانها، وفسر لنا ظاهرتي المد والجزر، وهو مؤسس علم التفاضل والتكامل وعلم الميكانيكا، والذي بفضله عرفنا قانون الجاذبية.

ووفقا لكلاسيكيات الفيزياء التي أسسها نيوتن، فإن الكون المادي يقوم على كلمات ثلاث هي: المادة والمكان والزمان. وقد رأى نيوتن المادة على أنها أجسام كبيرة صلبة ومتماسكة توجد على هيئة صور من الأشكال والأحجام المختلفة. كما اعتقد – أي نيوتن – أن الذرة هي أصغر جزء في هذا الكون المادي الذي يمكن أن تنقسم إليه أي مادة. وهذا يعني غياب محتويات الذرة من الجسيمات المتناهية في الصغر مثل البروتونات والنيترونات والإلكترونات من هذا التعريف الذي وضعه نيوتن في أواخر القرن السادس عشر.

وقد أضفى نيوتن على نظريته الخاصة بتعريف المادة صبغة دينية جانحة إلى المبادئ الفلسفية التي رسخها تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر وغيره من القياصرة والملوك الفيلسوف الإغريقي الشهير «أرسطو» ومفاهيمه المتعلقة بالكون والعلوم الفيزيائية، حيث شكلت تلك المبادئ – على الرغم من قدمها الذي يرجع إلى عام 360 قبل الميلاد – حجر الزاوية في نشأة مبادئ ومفاهيم الفيزياء القديمة التي روج لها أو بعبارة أخرى استمالت ترحيب وارتياح الكنيسة المسيحية خلال العصور الوسطى وعصر النهضة في أوروبا. لذا فقد آمن نيوتن بعدم فناء المادة وأزليتها في الوجود، وثبات كتلتها وطاقتها من دون أدنى تغيير، وقد أدى هذا الفرض إلى إيمان راسخ وعميق بأزلية الكون المادي واستحالة فنائه واندثاره.

وفي إطار هذا المنطق شيدت فلسفة نيوتن «المادية» أعمدة المدرسة الكلاسيكية الحديثة للفيزياء ورَسَّخت صرحها على عدة مفاهيم ثابتة اعتنقتها طائفة أهل العلم ورجالاته طوال قرنين من الزمن وحتى بداية القرن العشرين. وكان أهم ركن بها هو عدم الربط بين حقيقة المادة من جهة والزمان أو المكان الموجودة به، وذلك استنادا إلى المبدأ الصارم المؤمن بأزلية المادة، وبأنها لا تفنى ولا تندثر. وإن جازت لي صياغة مبادئ تلك المدرسة العلمية والفلسفية، فنستطيع أن نوجزها في النقاط الثلاث التالية:

  • قيام الكون على أساس المادة الممثلة في جسيمات – الذرة – ذات كتلة وطاقة.
  • تتمثل طاقة أي مادة في الضوء الإشعاع الحراري، وكذلك في الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المادة.
  • لا مجال لمناقشة الظواهر الطبيعية في الكون، حيث إنها بعيدة كل البعد عن مجال تدخل الباحث الذي عليه أن يلزم الصمت أمامها، وذلك باعتبارها ظواهر مؤكدة تتمتع بالاستمرارية والتكرار ولا تحتاج إلى أي اجتهادات علمية لتأويلها أو تفسيرها، لأن كل هذا يمثل مضيعة لوقت وجهد الباحث فيما لا عائد منه ولا فائدة.

كانت هذه هي فلسفة المبادئ التي حكمت نظريات نيوتن وأسرتها داخل قضبان فولاذية لا تقبل أي تعديل أو تأويل. وعلى الرغم من ذلك كله، فقد حققت تلك المبادئ والأطر حينذاك نجاحات كبيرة ومتعددة في مختلف المجالات العلمية، خاصة بعد نجاح الجهود العلمية الخارقة التي قام بها عشرات العلماء الأفذاذ مثل فارادي Faraday وكلفن Kelvin، هيرشل Herschel الذين استوحوا إلهاماتهم الإبداعية في مجالات الكيمياء والفيزياء والفلك من عقل ومنطق نيوتن وفرضياته، محققين في ذلك إنجازات هائلة تمثلت في تفسير حركة الأجسام، وميكانيكية التفاعلات الكيميائية الحادثة بين ذرات المواد المختلفة، وكيفية انتقال الحرارة والكهرباء والضوء من جسم إلى آخر، وإلى ما غير ذلك من اكتشافات فيزيائية مهمة اهتمت بها الأوساط العلمية خلال القرون الثلاثة السابقة للقرن العشرين 2, 3.

________________________
هوامش

(2) للقارئ المتخصص في تكنولوجيا النانو وكذلك القارئ المثقف المهتم بقراءة مزيد عن المادة من وجهة نظر الفيزياء الكلاسيكية وميكانيكا نيوتن المعروفة باسم الميكانيكا النيوتينية Newtonian Mechanics، أرشح مرجعا مهما ورشيقا جاء تحت عنوان «الفيزياء الكلاسيكية للمادة ألفته نخبة متميزة من علماء الفيزياء وعلوم المواد من مختلف الجامعات البريطانية.

John Bolton and Others: Classical Physics of Matter, Institute of Physics Publishing, London, UK (2000). P 62-73

(3) لا تفوتني فرصة دعوة القارئ المهتم بمعرفة أسماء كثير من الفلاسفة والعلماء الأوائل وإنجازاتهم العلمية التي أدت إلى اكتشافات كبيرة غيرت مسيرة البشرية خلال القرون الأربعة الماضية، إلى مطالعة كتاب مهم وشائق، تأليف العالم الأمريكي البروفيسور توماس كون والذي ترجمه الأستاذ شوقي جلال بنية الثورة العلمية عالم المعرفة، تأليف توماس كون وترجمة شوقي جلال. العدد رقم 168 العام 1992، الصفحات من 261 إلى 288. الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – دولة الكويت.




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.