المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17422 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ممارسات طفولية عند الشباب
2024-10-05
نشأة الاتّجاه الفقهيّ وتاريخه
2024-10-05
تعريف الاتّجاه الفقهيّ
2024-10-05
معرفة المتطلبات الاجتماعية
2024-10-05
أهمية الحب
2024-10-05
حق الزوجة
2024-10-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التمثيلُ في الآية (15) من سورة محمد  
  
1941   07:51 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص248-250 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { مَثَلُ الْجَنَّةِ الّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَير آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذّةٍ لِلشّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصفىً وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمعاءَهُمْ }[ محمد : 15] .

تفسيرُ الآية

( آسِن ) : يقال : أسَنَ الماء يَأسِن : إذا تغيّر ريحه تغيّراً منكراً ، وماء غير آسِن : أي غير نتن .

( الحميم ) : الماء الشديد الحرارة .

قوله : ( مَثَلُ الْجَنَّةِ ) أي وصفها وحالها ، وهو مبتدأ خبره محذوف ، أي : جنّة فيها أنهار ، فلو أردنا أن نجعلَ الآية من آيات التمثيل فلابدّ من تصوّر مشبّه وهو : الجنّة الموعودة ، ومشبّه به وهو : جنّة الدنيا بما لها من الخصوصيات .

ولكنّ الظاهر أنّ الآية صيغت لبيان حال الجنّة ووصفها وسماتها ، وهي كالتالي :

1. فيها أنهار أربعة وهي عبارة عن :

أ : { أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَير آسِنٍ } أي : الماء الذي لا يتغيّر طعمه ورائحته ولونه لطول البقاء .

ب : { أَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ } ، ولا يعتريها الفساد بمرور الزمان .

ج : { أَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذّةٍ لِلشّارِبِينَ } ، فتقييد الخمر بكونه لذّة للشاربين احتراز عن خمر الدنيا ، وقد وصفَ القرآن الكريم خمر الجنّة في آية أُخرى ، وقال : { يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأسٍ مِنْ مَعِين * بَيضاءَ لَذّةٍ للشّارِبينَ * لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُون }[ الصافات : 45ـ 47] ، فقوله : { لَذّةٍ للشّارِبينَ } أي ليس فيها ما يعتري خمر الدنيا من المرارة والكراهة ، فقوله : { لا فِيها غَوْلٌ ) ، أي لا تغتال عقولهم فتذهب بها ، وقوله : { وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُون } أي يسكرون ، وبذلك يمتاز خمر الآخرة على خمر الدنيا .

د : { أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصفىً } وخالص من الشمع .

وهذه الأنهار الأربعة لكلّ غايته وغرضه : فالماء للارتواء ، والثاني للتغذّي ، والثالث لبعث النشاط والروح ، والرابع لإيجاد القوّة في الإنسان .

2. وفيها وراء ذلك من كلّ الثمرات ، كما قال سبحانه : { وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلّ الثَّمَراتِ } فالفواكه المتنوّعة تحت متناول أيديهم لا عين رأتها ، ولا أُذن سمعتها ، ولا خَطرت على قلب بشر .

3. وفيها وراء هذه النِعم المادّية ، نعمة معنويّة يشير إليها بقوله : { وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبّهِمْ } .

وبذلك تبيّن لنا وصف الجنّة وحال المتقين فيها ، بقيَ الكلام في تبيين حال أهل الجحيم ومكانهم ، فأشارَ إليه بقوله :

{ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ } هذا وصف أهل الجحيم ، وأمّا ما يُرزقون : فهو عبارة عن الماء الحميم لا يشربونه باختيارهم وإنّما يُسقون ، ولذلك يقول سبحانه : { وَسُقُوا ماءً حَمِيماً }الذي يُقطّع أمعاءهم كما قال : { فَقَطَّعَ أَمعاءَهُمْ } .

وعلى كلّ تقدير ، فلو قلنا : إنّ الآية تهدف إلى تشبيه جنّة الآخرة بجنّة الدنيا التي فيها كذا وكذا فهو من قبيل التمثيل ، وإلاّ فالآية صيغت لبيان وصف جنّة الآخرة وإنّ فيها أنهاراً وثماراً ومغفرة .

والظاهر هو الثاني ، فالأَولَى عدم عَدّ هذه الآية من الأمثال القرآنية وإنّما ذكرناها تَبعاً للآخرين .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .