المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17431 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقاليم الصخرية في العالم
2024-10-05
هضاب وسط اسيا
2024-10-05
مظاهر السطح في آسيا
2024-10-05
قارة آسيا
2024-10-05
السلاسل الجبلية الرئيسية في العالم
2024-10-05
اصل الجبال والتلال
2024-10-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التمثيلُ في الآية (122) من سورة الأنعام  
  
2550   03:55 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص132-134 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

 قال تعالى : { أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيّنَ لِلْكافِرِينَ مَا كانُوا يَعْمَلُون }[ الأنعام : 122] .

تفسيرُ الآية

نزلت الآية في حمزة بن عبد المطّلب وأبي جهل بن هشام ، وذلك أنّ أبا جهل آذى رسول الله فأخبرَ بذلك حمزة ، وهو على دين قومه ، فغضبَ وجاء ومعه قوس فضرب بها رأس أبي جهل وآمنَ ، وهو المروي عن ابن عبّاس .

وقيل : إنّها نزلت في عمّار بن ياسر ـ حين آمنَ ـ وأبي جهل ، وهو المروي عن أبي جعفر ، ولكنّ الظاهر أنّها عامة في كلّ مؤمن وكافر ، ومع ذلك لا يمنع هذا نزولها في شخصين خاصّين .

ففي هذه الآية تمثيلات وتشبيهات جعلتها من قبيل التشبيه المركّب نذكرها تباعاً :

1. يقول سبحانه : ( أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ ) وقد شبّه الكافر بـ ( المَيت ) الذي هو مخفَّف الميّت والمؤمن بالحي .

وليست الآية نسيجاً وحدها ، فقد شُبّه المؤمن في غير واحد من الآيات بالحي ، والكافر بالميت ، قال سبحانه : { فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوتَى }[ الروم : 52] ، { لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيّاً }[ يَس : 70] ، و { وَما يَسْتَوِي الأَحْياءُ وَلاَ الأَمْواتُ }[ ـ فاطر : 22].

2. يقول سبحانه : ( وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشي بِهِ فِي النّاسِ ) فقد شبّه القرآن بالنور ، حيث إنّ المؤمن على ضوء القرآن يشقّ طريق السعادة ، قال سبحانه : { يا أَيُّهَا النّاسُ قَدْ جاءَكُم بُرهانٌ مِنْ رَبّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبيناً }[ النساء : 174] .

وقال سبحانه : { مَا كُنْتَ تَدري مَا الكِتابُ ولاَ الإِيمَانُ ولكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً }[ الشورى : 52] ، فالقرآن يُنوّر الدرب للمؤمن .

3. يقول سبحانه : { كمَن مَثله فِي الظُلمات لَيْس بِخارجٍ مِنْها } ، فالمراد من الظُلمة إمّا الكفر أو الجهل ، ويؤيّد الأول : قوله سبحانه : { اللهُ وَلِيُّ الّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّور }[ البقرة : 257] .

ثمّ إنّه سبحانه شبّه الكافر بالذي يمكث في الظلمات لا يهتدي إلى شيء بقوله : { كَمَنْ مَثَلهُ فِي الظُّلمات } ولم يقل : كمَن هو في الظلمات ، بل توسّط لفظ المثل فيه ، ولعلّ الوجه هو : تبيين أنّه بلغَ في الكفر والحيرة غاية يُضرب به المَثل .

هذا هو تفسير الآية على وجه التفصيل .

وحاصل الآية : إنّ مَثل مَن هداه الله بعد الضلالة ، ومنحه التوفيق لليقين الذي يميّز به بين المحقّ والمبطل ، والمهتدي والضال ، مَن كان مَيتاً فأحياه الله وجعلَ له نوراً يمشي به في الناس مستضيئاً به ، فيميّز بعضه من بعض .

هذا هو مَثل المؤمن ، ولا يصح قياس المؤمن بالباقي على كفره غير الخارج عنه ، الخابط في الظلمات ، المتحيّر الذي لا يهتدي سبيل الرشاد .

وفي الحقيقة الآية تشتمل على تشبيهين :

الأول : تشبيه المؤمن بالميّت المُحيا الذي معه نور .

الثاني : تشبيه الكافر بالميّت الفاقد للنور الباقي في الظلمات ، والغرض أنّ المؤمن من قبيل التشبيه الأول دون الثاني .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .