المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17422 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ليست (القيمة المضافة) بمعنى ما نفهمه من الأجر والثواب
2024-10-05
ممارسات طفولية عند الشباب
2024-10-05
نشأة الاتّجاه الفقهيّ وتاريخه
2024-10-05
تعريف الاتّجاه الفقهيّ
2024-10-05
معرفة المتطلبات الاجتماعية
2024-10-05
أهمية الحب
2024-10-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التمثيلُ في الآية (26-28) من سورة الروم  
  
1662   02:51 صباحاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص220-223.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ * وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الروم : 26ـ 28] .

تفسيرُ الآيات

( القانت ) : هو الخاضع ، الطائع ، فقوله : { كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ } أي خاضعون وطائعون له في الحياة والبقاء والموت والبعث ، وبالجملة كلّ ما في الكون مقهور لله سبحانه .

ثمّ إنّ هذه الآيات تتضمّن برهاناً على إمكان المعاد وتمثيلاً على بطلان الشرك في العبادة ، أمّا البرهان فقوله سبحانه : { وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ } ، واللام في قوله : ( وَلَهُ ) للمِلكية ، والمراد منه المِلكية التكوينية ، كما أنّ قنوطهم وخضوعهم كذلك ، ومفاد الآية : أنّ زِمام ما في الكون بيده سبحانه ، والكل مستسلمون لمشيئته سبحانه دون فرق بين الصالحين والطالحين ؛ وذلك لأنه سبحانه هو الخالق الذي يدبّر العالَم كيفما يشاء ، والمربوب مُستسلم لربّه .

ثمّ إنّه سبحانه رتَّب على ذلك مسألة إمكان المعاد بقوله : { وَهُوَ الّذي يَبْدَوَا الخَلْق ثمّ يُعيدهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه } .

وحاصلُ البرهان : إنّه سبحانه قادر على الخلق من العدم ـ كما هو المفروض ـ فالقادر على ذلك قادر على الإعادة ، إذ ليس هو إعادة من العدم ، بل إعادة لصورة الأجزاء المتماسكة وتنظيم المتفرّقة ، فالخالق من لا شيء أولى من أن يكون خالقاً من شيء .

ثمّ إنّ هذه الأولوية حسب تفكيرنا ورؤيتنا ، وإلاّ فالأمور الممكنة أمام مشيئته سواء ، قال علي ( عليه السلام ) :

( وما الجليل واللطيف ، والثقيل والخفيف ، والقوي والضعيف في خلقه إلاّ سواء ) (1) .

ولأجل توضيح هذا المعنى ، قال سبحانه : { وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } والمراد من المَثل : الوصف ، والمراد من المَثل الأعلى هو : الوصف الأَتم والأكمل ، الذي له سبحانه فهو : علم كلّه ، قدرة كلّه ، حياة كلّه ، ليس لأوصافه حدّ .

إلى هنا تمَّ ما ذكرهُ القرآن من البرهان على إمكانية قيام المعاد بحشر الأجسام .

وإليك بيان الأمر الثاني وهو : التنديد بالشرك في العبادة من خلال التمثيل الآتي :

ألقى سبحانه المَثل بصورة الاستفهام الإنكاري ، وحاصله : هل ترضون لأنفسكم أن تكون عبيدكم وإماؤكم شركاء لكم في الأموال التي رزقناكم إيّاها ، على وجه تخشون التصرّف فيها بغير إذن هؤلاء العبيد والإماء ورضاً منهم ، كما تخشون الشركاء الأحرار .

والجواب : لا ، أي لا يكون ذلك أبداً ولا يصير المملوك شريكاً لمولاه في ماله ، فعندئذٍ يقال لكم : كيف تجوّزون ذلك على الله ، وأن يكون بعض عبيده المملوكين كالملائكة والجنّ شركاء له ، إمّا في الخالقية ، أو في التدبير ، أو في العبادة .

والحاصل : إنّ العبد المملوك وضعاً لا يصحّ أن يكون في رتبة مولاه على نحو يشاركه في الأموال ، فهكذا العبد المملوك تكويناً لا يمكن أن يكون في درجة الخالق المدبّر فيشاركه في الفعل ، كأن يكون خالقاً أو مدبّراً ، أو يشاركه في الصفة كأن يكون معبوداً .

فالشيء الذي لا ترضونه لأنفسكم ، كيف ترضونه لله سبحانه ، وهو ربّ العالمين ؟ وإلى ذلك المَثل أشار بقوله :

{ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ } أي : ضربَ لكم مثلاً متخذاً من أنفسكم منتزعاً من حالاتكم { هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ } فقوله : ( هَلْ لَكُمْ ) شروع في المَثل المضروب ، والاستفهام للإنكار ، وقوله ( ما )  في ( مِنْ مَا مَلَكَتْ ) إشارة إلى النوع أي : من نوع ما مَلكت أيمَانكم من العبيد والإماء .

فقوله : { مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ } مبيّن للشِركة ، فقوله ( شركاء ) مبتدأ والظرف بعده خبره ، أي : شركاء فيما رزقناهم على وجه تكونون فيه سواء ، وعلى ذلك يكون ( من ) في شركاء زائدة .

فقوله : { تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ } بيان للشِركة ، أي يكون العبيد كسائر الشركاء الأحرار ، فكما أنّ الشريك يخاف من شركائه الأحرار ، كذلك يخاف من عبده الذي يعرف أنّه شريك كسائر الشركاء .

ثمّ إنّه يُتمّ الآية بقوله : { كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } ، وعلى ذلك فالمشبّه هو : جَعل المخلوق في درجة الخالق ، والمشبّه به : جَعلُ المملوك وضعاً شريكاً للمالك .

_________________

1 ـ نهج البلاغة : الخطبة 185 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .