المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



فوائد السواك وآدابه  
  
1076   08:06 صباحاً   التاريخ: 2023-12-13
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 18 ــ 20
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-09 1093
التاريخ: 22-11-2016 34388
التاريخ: 19-12-2016 2264
التاريخ: 2024-06-13 693

ورد في الروايات الكثير من الفوائد المرتجاة من السواك، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): (في السواك عشرُ خصالٍ: مَطهرةٌ للفم، ومرضاةٌ للرَّبِّ، ومَفرحةٌ للملائكةِ، وهوَ منَ السنَّةِ، ويشدُّ اللَّثَّةَ، ويجلو البصرَ، ويَذهَبُ بِالبلغمِ، ويَذهَبُ بالحُفَرِ) (1).

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) قال: (في السواك اثنتا عشرةَ خصلةٍ، هوَ من السنَّةِ، ومطهرةٌ للفمِ، ومجلاة للبصرِ، ويرضي الربَّ، ويذهبُ بالغمِّ، ويزيدُ في الحفظِ، ويبيِّضُ الأسنانَ، ويُضاعِفُ الحسناتِ، ويَذهبُ بالحفَرِ، ويشدُّ اللَّثَّةَ، ويشهّي الطعامَ، وتفرحُ بهِ الملائِكةُ) (2).

ـ آداب السواك

ورد في الرِّوايات الشريفة أوقات معيّنة يستحبّ فيها السواك. كما أنَّه ورد النهي عن استعمال السواك في أماكن معيّنة.

فمن الأوقات الّتي يستحبّ فيها السواك: عند النوم وبعده ووقت السحر، ففي الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إنّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ كانَ إذا صلّى العشاءَ الآخرةَ أمرَ بوضوئِهِ وسواكِهِ يوضَعُ عندَ رأسِهِ مخمَّرًا فيرقُدُ ما شاءَ اللهُ ثمَّ يقوم فيستاكُ ويتوضَّأُ ويصلّي أربعَ ركعاتٍ، ثمَّ يرقُدُ ثمَّ يقومُ فيستاكُ ويتوضأُ ويصلّي)، ثمّ قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]، وقال في آخر الحديث: (إنّهُ كانَ يستاكُ في كلِّ مرّةٍ قامَ مِنْ نومِهِ) (3).

كما يُستحبّ السواك قبل الوضوء للصلاة، ففي وصيّة النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام): (يا عليُّ أوصيكَ في نفسِكَ بخصالٍ فاحفظْها عنّي، ثمّ قالَ: اللهمّ أعِنْهُ - وعدَّ جملةً منَ الخِصال إلى أنْ قالَ: وعَليكَ بالسّواك عندَ كلِّ وضوءٍ) (4).

وفي رواية أخرى عنه (صلى الله عليه وآله): (لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأمرتُهم بالسّواكِ عِندَ وضوءِ كلّ صلاةٍ) (5).

كما يُستحبّ السواك وتنظيف الأسنان والفم عند قراءة القرآن الكريم، ففي الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (نظِّفوا طريقَ القرآنِ، قيلَ: يا رسول اللهِ وما طريقُ القرآنِ؟ قال ـ صلى الله عليه وآله ـ: أفواهُكُم، قيلَ: بِماذا؟ قالَ ـ صلى الله عليه وآله ـ: بالسواكِ) (6).

وممّا ورد في الرِّوايات أيضًا أن يتمضمض الإنسان بعد السواك، ففي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (منِ استاكَ فليتمضمضْ) (7).

وقد نهت الرِّوايات عن استعمال السواك في الحمّام وهو مكان الاستحمام والاغتسال، ففي حديث المناهي ـ قال: (ونهى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ عن السواك في الحمّام) (8).

وإذا كان المراد من الحمّام هنا الحمّامات العامّة، فهذا لعلّه يُرشد إلى عدم استحباب استعمال السِّواك في الأماكن العامّة، لِما في ذلك من اشمئزاز نفوس الناس وتقزّزها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي، ج 2، ص 7.

2ـ المصدر السابق، ص 8.

3ـ المصدر السابق، ص 20.

4ـ المصدر السابق، ص 16.

5ـ المصدر السابق، ص 17.

6ـ المصدر السابق، ص 22.

7ـ المصدر السابق، ص 18.

8ـ المصدر السابق، ص 25. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.