يمكن كشف الجسيمات الافتراضية المقترحة في النموذج الحلزوني الذري، كما حدث في قصة اكتشاف الشركاء الثلاثة للفوتون، عندما اقترح محمد عبد السلام عام 1867م، من امبريال كوليج في لندن، ومعه ستيفن واينبرغ من هارفارد، نظرية توحيد القوة النووية الضعيفة مع القوة الكهرومغناطيسية، كما فعل مكسويل قبلهما بحوالي مئتي عام حين وحد الكهرباء والمغناطيسية، فقالا بوجود ثلاثة جسيمات أخرى، غير الفوتون سبينها 1 تعرف بالبوزونات bosons الثقيلة، هي حوامل التفاعل الضعيف، ورموزها : W⁺ و^–W وZ، وكتلة كل منها تعادل 100 جاف تقريباً (وجاف مختصر جيغا الكترون – فولت، وكلمة جيغا giga تعنى مليارا).

إن نظريتهما تظهر خاصة الانكسار التلقائي للتناظر، وهذا دليل لوجود جسيمات متحالفة في الطاقة المنخفضة، وتتصرف في الطاقة العالية بأساليب متماثلة، إن الجسيمات الثلاثة، في طاقات تفوق 100 جاف، تتصرف هي والفوتون بشكل واحد، أما في الطاقات المنخفضة، وهي الأكثر شيوعاً، فإن هذا التناظر بين الجسيمات ينكسر، وكتلة W⁺ و^–W وZ، كبيرة لكون القوى المحمولة عليها قصيرة المدى جداً.

____________________________________________________

هوامش

41– موجز تاريخ الزمن من الانفجار الأعظم إلى الثقوب السوداء، ستيفن هوكينغ، ترجمة: أدهم السمان، دار طلاس للنشر والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، دمشق، ط1999,3م، ص83-81 (بتصرف).

42– مجلة عالم الذرة، هيئة الطاقة الذرية السورية، دمشق، عدد 123، أيلول/ تشرين الأول 2009، كواكب تحت الضغط، ريموند جنيلوز، ص 21، نشر في مجلة Physics world،Vol22 2009 April، ترجمة د. مصطفى حموليلا.