المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

الميوكوبروتين Mucoproteins 
3-4-2016
Phonetic realizations Vowels
2024-03-26
السيد أبو عبد الله حسين ابن السيد ضياء الدين أبي تراب حسن ابن السيد شمس الدين
28-5-2017
الميزان
11-08-2015
حقوق المرأة وحريتها
19-1-2016
Pi
9-3-2020


عمر الكبير والروم  
  
620   01:52 صباحاً   التاريخ: 2023-10-19
المؤلف : أسد رستم.
الكتاب أو المصدر : الروم في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب.
الجزء والصفحة : ص 220 ــ 222.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / عمربن الخطاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-6-2020 3413
التاريخ: 15-11-2016 1165
التاريخ: 15-11-2016 1676
التاريخ: 3-8-2020 5012

وتُوُفي أبوك بكر بعد أجنادين، وتولى الخلافةَ عمر بن الخطاب، وكانت قبائل اليمن وما يليها من الجنوب قد بدأت تسمع بانتصارات خالد وغيره، فهَبَّتْ تلبي النداء بمجموعها رجالًا ونساءً وأطفالًا، فرأى الخليفةُ الكبير — بثاقب بصره — أَنْ لا بد من التنظيم، فوحَّد الجيوش، ووحَّد القيادة، وعقد لواءها إلى خالد بن الوليد، وجمع هرقلُ البقية الباقية من جُنُوده في دمشق، واستدعى أخاه ثيودوروس إلى القسطنطينية وأَمَّر على الجيش في سورية القائدَ بانس. ورأى هذا القائد أن يصمد في وجه العرب في فِحْل التي كانت تسيطر آنئذٍ على مجاز الأردن في جنوب بحيرة طبريا وتحمي الطريق المؤدية إلى دمشق، وهدم بانس سُدُود المياه ليعرقل سُبُل الفاتحين، ولكن هؤلاء استولوا على فِحْل بالقوة في الثالث والعشرين من كانون الثاني سنة 635 وتابعوا السير إلى دمشق. وفي الخامس والعشرين من شباط سجلوا نصرًا آخر على جيش الروم في مرج الصُّفر على بعد ثلاثين كيلومترًا من دمشق إلى جنوبيها، وفي ظرف أسبوعين من الزمن ظهروا أمام أسوار دمشق وضربوا الحصار عليها وشَدَّدُوه، فتضايق السكان، فتآمروا على الجند المدافع فاتصلوا بالعرب، فكتب إليهم خالد يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى خالد بن الوليد أهل دمشق إذا دخلها، أعطاهم أمانًا على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم، وسور مدينتهم لا يهدم، ولا يسكن شيئًا من دورهم، لهم بذلك عهدُ الله وذمة رسوله ﷺ والخلفاء والمؤمنين، لا يعرض لهم إلا بالخير إذا أعطوا الجزية (1). وفتح الباب الشرقي في آب أو أيلول من السنة 635 ودخل العرب المسلمون إلى دمشق واستولوا عليها وجعلوا الجزية دينارًا وجريبًا، وهو مكيال من الحنطة على الرجل الواحد، «ثم تساقطت بعد ذلك حمص وبعلبك وحماه وسواها من المدن كتساقُط أوراق الخريف (2) «، وذلك في أواخر السنة 635، وخرج أهل شيزر يكفِّرون ومعهم المُقَلِّسون فأذعنوا (3).  وكان هرقل في أثناء هذا كله يسعى بنشاط بين أنطاكية والرها لتجييش قوة كبيرة، يتمكن بها مِنْ صَدِّ العرب، وإنقاذ سورية الجنوبية وفلسطين والعربية، وبرغم خسارته الكبيرة في الرجال إبان الحرب الفارسية، وبرغم قِلَّة المال في الخزينة؛ فإنه حشد في خريف السنة 635 من الروم والأرمن والعرب حوالي خمسين ألفًا، وأمَّر عليهم ثيودوروس تريثوريوس، وأنفذهم في ربيع السنة 636 إلى سورية، وكان خالدٌ آنئذٍ في حمص يتفقد الجبهة، فلما علم بقدوم هذا الجيش الكبير جلا عن حمص ودمشق وسائر المدن المجاورة، وجمع ما لديه من الرجال خمسة وعشرين ألفًا، وانتقى وادي اليرموق، أحد روافد الأردن الشرقية، فصمد فيه، وقام الروم من حمص عبر البقاع إلى جلِّين واتخذوها قاعدة لهم. وتناوش الفريقان وتناول بعضهم بعضًا في معارك صغيرة ردحًا من الزمن، وفيما خالد ينتظر وُصُولَ المدد، كان الروم يتخاصمون فيما بينهم بدافع الحسد وقلة الانضباط، فانهزم ثيودوروس في عدد من تلك المناوشات، فنادى الجُند ببانس فسيلفسًا، وامتنع حلفاء الروم من العرب عن القتال وانسحبوا من الميدان، فجاءت هذه الفوضى وجاء هذا الانسحابُ في مصلحة العرب المسلمين، واغتنم خالدٌ هذه الفرصة السانحة، فقام بحركةِ التفاف حول الروم من الشرق فقطع خط اتصالهم بدمشق، ثم احتل الجسر فوق وادي الرقاد فحرمهم إمكان التراجع غربًا. وفي الثاني والعشرين من آب سنة 636 انقضَّ عليهم بفرسانه المجربين فقتل مَن قتل وشرَّد من شرَّد، وبذلك انقطع كل إمكان للروم بأن يصمدوا في سورية. وفي خريف هذه السنة نفسها عاد العرب إلى دمشق فدخلوها آمنين، وكان الخليفة أَعْلَمَ الناس بخالد، يقدر مواهبه ويعرف مواضع ضعفه، وكانت الحرب قد تطورت تطورًا كبيرًا في مصلحة العرب الفاتحين ولكن إدارة البلدان المفتوحة كانت لا تزال ضعيفة تفتقر إلى التنظيم، وكانت ثمة مشاكلُ إداريةٌ وسياسية، ولم يكن خالدٌ رجل إدارة وسياسة، فرأى عمر أن لا بد من وجود والٍ أَعْلَى يمثل الخليفة في الشام ويدير سياستها بحكمة ولباقة، فانتقى لهذا المنصب أبا عبيدة وأرسله إلى الشام حاكمًا مفوضًا، ووصل أبو عبيدة قبيل موقعة اليرموق ولكنه أبقى القيادة بيد خالد؛ لأنه كان أَعْلَمَ منه بتفاصيل الحرب وأقدر عليها، فلما انتهت المعركة تسلم أبو عبيدة مقاليد الأمور فوزَّع السلطات العسكرية بحكمة ودراية واحتفظ بخالدٍ ملحقًا به، واتجه شمالًا ولم يَلْقَ مقاومة تُذكر قبل قنسرين «خلقيس»، فدخل بعلبك وحمص وحلب وأنطاكية بسهولة(4).

..........................................
1- البلاذري، ص121.

2- تاريخ العرب للدكتور فيليب حتي، ج،1، ص 204.

3- البلاذري، ص131.

4- الطبري، ج،1 ص2347 وما يليها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).