السيد أبو عبد الله حسين ابن السيد ضياء الدين أبي تراب حسن ابن السيد شمس الدين |
1238
10:30 مساءً
التاريخ: 28-5-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2017
734
التاريخ: 11-8-2016
1119
التاريخ: 24-6-2017
891
التاريخ: 28-1-2018
919
|
السيد أبو عبد الله حسين ابن السيد ضياء الدين أبي تراب حسن ابن السيد شمس الدين أبي جعفر محمد الموسوي العاملي الكركي القزويني ثم الأردبيلي المعروف بالأمير السيد حسين المجتهد وقد يعرف بالأمير السيد حسين المفتي ابن بنت المحقق الكركي.
توفي سنة 1001 بقزوين بالطاعون العظيم الذي وقع فيها ونقلت جنازته بأمر الشاه عباس الأول إلى المشاهد المشرفة بالعراق فدفن فيها كذا في تاريخ عالم آرا وهو ابن بنت المحقق الثاني الشيخ علي بن عبد العال الكركي فقد كان له ثلاث بنات إحداها أمه والثانية أم الأمير محمد باقر الداماد والثالثة أم السيد أحمد بن الحسين بن الحسن الموسوي العاملي الكركي وكان نازلا منزلة جده عند الامراء والسلاطين.
أقوال العلماء فيه:
وجدت في مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته ما صورته:
كان من أكابر العلماء المحققين وأعاظم الفقهاء المبرزين جليل القدر عظيم الشأن له في نصرة الحق والخشونة في ذات الله مواقف تذكر فتشكر وحقوقه على هذا الدين لا تحصر ومقاماته العالية لا تستقصى جاء من جبل عاملة إلى بلاد العجم فأصاب في الدولة الصفوية جاها كبيرا وحظا عظيما وكان من علماء دولة الشاه طهماسب الصفوي وبقي إلى أوائل دولة الشاه عباس الأول ولما توفي جده المحقق الكركي قام مقامه ونزل منزلته عند الامراء والسلاطين وسكن قزوين زمانا ثم ارتحل إلى أردبيل بأمر الشاه عباس الأول فكان شيخ الاسلام بها إلى حين وفاته وكان معروفا من بين علماء العرب بطلاقة اللسان ورشاقة البيان وفائقا في العلم والجاه على خاله الشيخ عبد العالي بن المحقق الثاني الذي قام مقام أبيه بعد وفاته ولم يذكره صاحب أمل الآمل سهوا أو لتخيل اتحاده مع والد ميرزا حبيب الله المتقدم كما جزم به صاحب الرياض.
وقال في حقه السيد محمد أشرف بن عبد الحسيب الموسوي الكركي في كتابه فضائل السادات انه كان من مروجي مذهب الإمامية الحقة في دولة الصفوية اه .
ورأيت في بلدة كرمانشاه على ظهر نسخة من كتاب دفع البدعة في حل المتعة ما صورته من فواضل فضائل وفرائد فوائد مظهر الإفاضة والإفادة مفخر النقابة والنجابة ندرة أفاضل الاشراف زبدة الاكامل من آل عبد مناف علامة العلماء فهامة الحكماء حائز قصب السبق في الفروع والأصول مستخرج غرض المحصلين بالحاصل من المحصول سباق غايات المنقول والمعقول مفيض ابكار الأفكار من قرائح العقول منقح غوامض الدلائل محقق غفائل المسائل حلال مشكلات الدقائق كشاف غوامض الحقائق رضي الزمان مرتضى الأوان وحيد الدهر فريد العصر روح التحقيق من الجسد ذخيرة اليوم والغد قدوة النهى مغيث الورى ذو الحسبين الشريف المرتضى أبو المعالي كمال الدين أبو عبد الله الحسين بن أبي المكارم ضياء الدين الحسن بن قدوة العارفين أمير العرفان واليقين أبي الفضائل محمد الحسيني أيد الله إفاضاته وفتوحاته وخلد إفاداته وفيوضاته بمحمد وآله اه.
وقال إسكندر بك في تاريخ عالم آرا في المجلد الأول عند ذكر علماء دولة الشاه طهماسب ما تعريبه منهم الأمير السيد حسين الحسيني العاملي ابن بنت خاتم المجتهدين الشيخ علي بن عبد العالي وكان قد جاء من جبل عامل في عهد الشاه طهماسب وأقام مدة في أردبيل وصار شيخ الاسلام بها وقام بأمر التدريس ومهام الشرع والقضاء وبعد ذلك جاء إلى حضرة الشاه وأظهر اجتهاده وصار منظورا اليه من قبل الشاه وكان صاحب نفس عالية وفطرة سامية وطبع كامل وحافظة عظيمة وكان يتولى أحيانا فصل القضايا في العسكر المنصور ويحضر في كل يوم إلى محكمته العلية جمع كثير فيحكم بينهم وكان يكتب كتاب محكمته في الاسناد الشرعية بأمره في ألقابه سيد المحققين وسند المدققين وارث علوم الأنبياء والمرسلين خاتم المجتهدين وان كان العلماء في غيبته يتكلمون في هذا ولا يسلمون له بهذه الدعوى ولكن الفحول منهم لا يجسرون على انكار ذلك عليه في حضوره ولا على مباحثته وكان فصيح البيان مليح اللسان إلى الغاية وكان يتوسط عند الشاه في معضلات الأمور التي لا يقدر أحد على حلها من أركان الدولة حتى الامراء من أبناء الملوك فيقبل وساطته فيها وكانت امداداته تصل بكثرة إلى خلق الله تعالى وقال في المجلد الثاني في حوادث سنة 1001 ما تعريبه فيها توفي خاتم المجتهدين الأمير السيد حسين الحسيني العاملي الكركي والحق ان هذا السيد العالي الشأن الرفيع المكان الذي هو ابن بنت المجتهد المرحوم الشيخ علي بن عبد العالي كان معروفا بين علماء العرب والعجم بطلاقة اللسان وفصاحة البيان مشهور الاجتهاد في بلاد العجم وله في الأصول والفروع الامامية رسائل نفيسة وفي عصر الشاه طهماسب كانت حضرته منبع علماء وفضلاء العرب والعجم وكان شيخ المحققين الشيخ عبد العالي ابن المرحوم المجتهد الشيخ علي له مرتبة عالية في الاجتهاد وجميع العلماء مذعنون باجتهاده ومع ذلك كان المترجم أعلى منه رتبة كان يلقب بسيد المحققين الخ ما مر ويكتب ذلك في الصكوك ولا يستطيع احجد انكاره في حضوره وان أنكروه في غيابه اه والشيخ عبد العالي المذكور هو خال المترجم بلا شبهة واستظهار صاحب الرياض انه ابن الشيخ علي الميسي ودعواه ان سياق كلامه يخالف إرادة الكركي منه في غير محلها وقال صاحب الرياض: السيد المجتهد أبو عبد الله حسين ابن السيد ضياء الدين أبي تراب الحسن ابن صاحب الكرامات الزاهرة والمقامات الباهرة شمس الدين أبي جعفر محمد الحسيني الموسوي العاملي الكركي ثم الأردبيلي الفقيه الفاضل الجليل الكامل المعروف بالأمير السيد حسين المجتهد وقد يعرف بالأمير السيد حسين المفتي والد الميرزا حبيب الله المشهور الذي صار صدرا للسلاطين الصفوية إلى آخر ما مر في الترجمة السابقة ثم قال: وكان السيد حسين المذكور قد سافر من جبل عامل إلى بلاد العجم وكان في عصر الشاه طهماسب الصفوي إلى عصر الشاه عباس الأول وكان له ثلاثة أولاد ميرزا حبيب الله والسيد أحمد والسيد محمد والد ميرزا إبراهيم أو جده إلى آخر ما مر ثم قال ولقد أغرب شيخنا المعاصر في أمل الآمل إلى آخر ما مر أيضا ثم قال وبالجملة كان السيد حسين المجتهد هذا على ما بالبال وسيجئ عن كتابه دفع المناواة ابن أخت الشيخ عبد العالي ابن الشيخ علي الكركي المشهور فإنه كان للشيخ علي بنتان تزوج إحداهما والد السيد الداماد والأخرى والد هذا السيد ومر في ترجمة السيد بدر الدين حسن بن جعفر بن فخر الدين حسن بن نجم الدين الأعرجي الحسيني العاملي الكركي انه كان من أجداد ميرزا حبيب الله وانه كان ابن خالة الشيخ علي بن عبد العالي الكركي ثم إنه سكن مدة في بلاد جيلان أيضا وألف بعض كتبه باسم سلطانها كما سيجئ وكان مكرما عند الشاه طهماسب بعد وفاة الشيخ علي الكركي وكذا عند الشاه عباس الأول وقد سكن قزوين مدة ثم جاء إلى أردبيل بأمر الشاه وصار شيخ الاسلام بها إلى أن مات فيها وكان والده من مشايخ الشهيد الثاني ومن أكابر العلماء بل من مشايخ الشيخ حسين بن عبد الصمد والد البهائي وكان جده الأعلى السيد حسن بن أيوب بن نجم الدين الأعرجي الحسيني من أعاظم الفقهاء من تلاميذ الشهيد الأول وبالجملة كان السيد حسين المذكور من مشاهير الفضلاء وكان معظما عند السلاطين الصفوية وغيرهم اه وفي كلامه عدة ملاحظات يبتني جلها على جعله صاحب الترجمة السابقة وصاحب هذه الترجمة رجلا واحدا مع أنهما اثنان.
السيد حسين بن حسن العاملي الكركي اثنان لا واحد.
وذلك أن لنا رجلين كلاهما يسمى السيد حسين بن حسن الحسيني الموسوي العاملي الكركي أحدهما السيد حسين بن بدر الدين حسن بن جعفر المتقدمة ترجمته قبل هذه الترجمة وثانيهما الذي نحن الآن في ذكر ترجمته وصاحب أمل الآمل ذكر الأول ولم يذكر الثاني كما أنه لم يذكر السيد حسين بن حيدر الكركي مع كونهما من مشاهير العلماء وأصلهما من بلاده ولكن الكمال لله وحده وصاحب الرياض ذكر الثاني وادخل في ترجمته بعض ما هو من صفات الأول وأحواله بزعم انهما شخص واحد فخلط بين الترجمتين والحال ان تعددهما من الواضحات التي لا تحتاج إلى شاهد وان اشتركا في بعض الصفات ولولا أن زعم اتحادهما وقع من صاحب الرياض الذي له شهرته في سعة الاطلاع لقبح بنا التعرض لإقامة الشواهد على التعدد ويدل على التغاير أو ينص عليه أمور أولها ان الأول سكن أصفهان حتى مات كما مر ولم يذكروا انه نقل إلى العتبات والثاني لم يكن بأصبهان ولا مات بها بل مات بقزوين ونقل إلى العتبات كما مر أيضا وثانيها ان الثاني ابن بنت الشيخ علي بن عبد العالي الكركي بنص إسكندر بك في موضعين من كتابه وصرح به هو نفسه في كتاب دفع المناواة كما يأتي والأول لم يذكر أحد انه ابن بنت الشيخ علي الكركي مع أنه مما جرت العادة ان يذكر ولا يترك وانما ذكروا في أبيه انه ابن خالة الشيخ علي الكركي ثالثها ان الأول حسين بن بدر الدين حسن بن جعفر الأعرجي الحسيني الموسوي والثاني حسين بن ضياء الدين أبي تراب حسن بن أبي جعفر محمد الموسوي فاختلفا في لقب الأب فالأول بدر الدين و الثاني ضياء الدين وفي كنيته فالثاني يكنى أبا تراب وهذا لم تذكر له كنية وفي اسم الجد فالأول اسم جده جعفر والثاني اسم جده محمد ويكنى بأبي جعفر وفي النسب فالأول حسيني أعرجي موسوي والثاني موسوي والعادة جارية ان من كان من ذرية الكاظم ع يقال له موسوي ولا يقال له حسيني ومن كان من ذرية الحسين ع وليس من ذرية الكاظم يقال له حسيني ومتى قيل الحسيني الموسوي أريد انه حسيني من قبل الأب موسوي من طرف الأم والسادة الأعرجيون حسينيون لا موسويون وقد صرح بان الأول أعرجي فدل على أنه موسوي من طرف الأم والثاني موسوي من قبل الأب رابعها ان الأول لم يذكر له الا كتاب واحد مجهول الاسم أشار اليه صاحب أمل الآمل والثاني ذكر له صاحب الرياض مؤلفات كثيرة كما يأتي في ترجمته خامسها ان الطبقة مختلفة فالثاني من علماء عصر الشاه طهماسب بن إسماعيل الأول المتوفى سنة 984 والأول من علماء عصر الشاه عباس الأول ابن خدابنده بن طهماسب المتوفى سنة 1038 معاصر للبهائي بشهادة قراءة بعض أولاده على البهائي كما في أمل الآمل هكذا في الروضات وهذا ان أمكن المناقشة فيه بامكان ادراك كل منهما عصر طهماسب وعباس الأول لأن بين وفاتيهما نحو من 54 سنة والأول كان ولده صدرا للشاه عباس الأول فلا يمتنع ان يدرك أبوه عصر طهماسب وعباس الأول الا ان الوجوه الأولى لا يمكن المناقشة فيها.
فبسبب توهم صاحب الرياض انهما شخص واحد وقع في كلامه عدة أغلاط أولا انه جعل الثاني والد ميرزا حبيب الله مع أن والده هو الأول ثانيا أنه قال عن المترجم انه جاء من جبل عامل وكان في عصر الشاه طهماسب إلى عصر الشاه عباس الأول ومجيئه في عصر طهماسب قد ذكره إسكندر بك اما بقاؤه إلى زمن عباس الأول فلم يذكره لكن عدم ذكره له لا يدل على عدم صحته ويمكن ان يكونا معا أدركا عصرهما وكيف كان فهما متعاصران ثالثا قال إن له ثلاثة أولاد مع أنهم أولاد الأول لا أولاده رابعا الذين قال عنهم ان صاحب الأمل أغرب في وصفه بما وصفه به هم من ذرية الأول من أولاده وأحفاده وهو جعلهم من ذرية الثاني المترجم خامسا ان بدر الدين حسن بن جعفر أحد أجداد ميرزا حبيب الله وابن خالة الشيخ علي الكركي هو والد الأول وهو قد جعله والد الثاني. ونحن قد تابعناه في هذا الاشتباه قبل الاطلاع على حقيقة الحال فقلنا في ترجمة السيد بدر الدين حسن المذكور انه والد السيد حسين المشهور بالمجتهد المفتي بأصفهان مع أنه والد الأول لا والد المشهور بالمجتهد سادسا قوله ان والده من مشايخ الشهيد الثاني والشيخ حسين بن عبد الصمد والحال ان الذي هو من مشايخهما هو الأول لا الثاني سابعا قوله كان جده الاعلى الحسن بن أيوب من تلاميذ الشهيد الأول والحال انه جد الأول لا جد الثاني.
ما حكي عنه في كتاب سيادة الاشراف نقل عن المترجم في كتابه سيادة الاشراف الذي أثبت فيه ان المنتسب بالأم إلى هاشم هو هاشمي أنه قال: الطريق الثاني. الهاشمي من كان أبوه الاعلى هاشميا والأب للام أب لتحقق معنى الأبوة فيه ولأن الأب الاعلى ينقسم إلى كل من الأبوي والأمي ضرورة ان آدم أبو عيسى ع والنبي ص أبو الحسنين ولا مانع بتوهم سوى توسط الأم وليس بمانع قطعا بل تأثيرها في التولد أشد لانخلاقه في رحمها وحصول التغذية والتنمية له فيه ويشهد له العادة بامكان تولد الولد من الأم من غير أب كما في عيسى ع وانتفاء العكس ويؤيده ما ذكره العالم الرباني ميثم البحراني في بيان قول مدينة العلم ع ولا تكونوا كالمتكبر على ابن أمه من غير ما فضل وانما قال ابن أمه دون ابن أبيه لان الوالد الحق هو الأم واما الأب فلم يصدر عنه غير النطفة التي ليست بولد بل جزءا ماديا له ولهذا قيل ولد الحلال أشبه الناس بالخال وإذا كان الرضا ع على ما صح عنه ص يغير الطباع بعد الولادة والانفصال فكيف بما قبله عند الاتصال يؤيد ذلك ما رواه العز المحدث عنه ص كل قوم فعصبتهم لأبيهم الا أولاد فاطمة فاني عصبتهم وأنا أبوهم فانظر إلى أنه ص بعد ان حكم بأنه عصبتهم والعصبة هم الأقارب الذكور من جهة الأب خصص جهة العصبة بالأبوة اه.
خبره مع الشاه إسماعيل الثاني ابن طهماسب ننقله ملخصا من روضات الجنات ورياض العلماء نقلا عن رسالة الملا نظر علي تلميذ البهائي في أحوال شيخه البهائي فنقول:
كان إسماعيل هذا في حياة والده محبوسا لأجل بعض تقصيراته في قلعة كنك وفي الرسالة في قلعة قهقهة المعروفة في آخر ولاية قراداع من آذربيجان ولعل قهقهة اسم البلد وكنك اسم القلعة ومعه معلمه الميرزا زين العابدين وكان محبوسا معه الميرزا مخدوم الشريفي صاحب نواقض الروافض وجماعة من علماء القلندرية أصحاب ميرزا مخدوم فبذلوا همتهم في صرفه عن طريقة آبائه في الدين إلى طريقتهم فمال إليها ولما صارت إليه السلطنة وجلس على سرير الملك بقزوين ضيق على علماء الشيعة في بلاده خصوصا المترجم والأمير السيد علي الخطيب وعلماء أسترآباد الشديدي الاخلاص في التشيع فكان يؤذيهم ويظهر لهم العداوة واخرج بعضهم من معسكره وأمر بجمع كتب المترجم في صناديق والختم عليها ونقلها إلى داره وأخرجه من داره وجعلها دار للنزول وأراد تغيير الخطبة إلى غير طريقة الشيعة وأمر بالغاء ما جرت به العادة أمام مواكب العلماء والاشراف وأرسل إلى المترجم بعض جلاوزته لمنع ذلك وتهدده بالقتل ان لم يمتنع فأجاب بان الملك إن شاء قتلي فليفعل ليقول من يأتي بعدنا أن يزيدا ثانيا قتل حسينا ثانيا فيناله من الذم ما نال يزيد فلما رجع الجلواز سأله ما ذا أجابك فقال أجابني بامتثال أمر الشاه فقال له انه لا يجيب بمثل ذلك فأصدقني وتهدده فقال لا أقدر أن أقابل الشاه بما أجابني به فلما ألح عليه أخبره بقوله فازداد غيظا وحنقا. وكان المتعارف نقش أسماء الأئمة الأطهار على النقود فأراد محوها بحجة انها تقع في أيدي من أيديهم نجسة واظهر العزم عليه في مجمع من العلماء والوزراء والاشراف فسكتوا خوف فقال له المترجم انقش عليها ما لا يضر معه الوقوع في يد أحد وهو بيت للمولى حيرتي الشاعر: هر كجا نقشي است بر ديوار ودر فازداد غضبه عليه ولكنه ترك ما كان عزم عليه حيث لم يتيسر له وعزم على قتل المترجم ولم يزل المترجم معه في عناء وشدة مدة سلطنته وهي سنة وستة أشهر حتى أنه حبسه في حمام شديد الحرارة بقص د اهلاكه ولكن الله تعالى لم يقدر قتله على يده وأراد ان يدس السم إلى الشيخ عبد العالي ابن الشيخ علي الكركي والى المترجم فهرب الشيخ عبد العالي إلى همذان ولم يتمكن المترجم من الهرب فبقي في قزوين خائفا على نفسه متوكلا على الله متوسلا بأجداده أئمة الهدى واشتغل بتلاوة دعاء العلوي المصري المجرب في دفع كيد الأعداء. فلما دخل شهر رمضان ومضى منه ثلاثة أيام خرج الشاه ليلا إلى السوق متنزها مع معشوقته المعروفة بحلواجي اوغلي واكل من البنج وغيره فاختنق وضاق نفسه في الطريق فلما ارجعوه إلى داره خرج من انفه وفمه دم كثير ومات فاحضروا المترجم فامر بتغسيله وتكفينه واخذ صناديق الكتب التي كان اخذها من بيته واقفلها ولم تكن عنده فرصة لفتحها ولكن صاحب الرياض قال في موضع آخر ان السلطان المذكور مات فجأة على فراشه في الليل من غير سبب ظاهر والله أعلم . انتهى ما أردنا نقله من اخباره مع الشاه إسماعيل الثاني، ومع كثرة ما شنعوا به على الشاه فيمكن ان يكون الحق بجانبه في منعه ما جرت به العادة امام المواكب وربما يكون صادق النية في محو ما على الدراهم والدنانير، وغير ذلك ربما يكون مكذوبا عليه أو مبالغا فيه أو اقتضته سياسة الملك والله أعلم بحقيقة حاله.
مشايخه :
مشايخه في إجازة السيد حسين بن حيدر بن قمر الحسيني العاملي الكركي كما في الروضات أن المترجم يروي بالإجازة عن جماعة:
1- والده السيد حسن.
2- الفقيه المتكلم الشيخ محمد بن الحارث المنصوري الجزائري.
3- السيد أسد الله الحسيني التستري.
4- الشيخ علي بن هلال الكركي الشهير والده بالمنشار.
5- المولى عطاء الله الآملي.
6- السيد عماد الجزائري.
7- الشيخ الفقيه يحيى بن حسين بن عشرة البحراني شارح الرسالة الجعفرية جميعا عن جده لامه المحقق الكركي بطرقه.
تلاميذه :
1- السيد حسين بن حيدر بن قمر الحسيني العاملي فإنه قال في إجازة له رآها صاحب الروضات: أروي جميع ما سلف قراءة وإجازة عن سيد المحققين وسند المدققين وارث علوم الأنبياء والمرسلين السيد حسين ابن السيد الرباني والعارف الصمداني السيد حسين الحسيني الموسوي.
2- الشيخ شمس الدين محمد ابن الشيخ ظهير الدين إبراهيم البحراني ففي الرياض له تلاميذ أجلاء وعده منهم.
3- غياث الدين علي الطبيب بن كمال الدين الحسين الكاشاني ولا بد أن يكون له تلاميذ كثيرون لم تصل الينا أسماؤهم.
مؤلفاته :
قال إسكندر بك: له تصانيف معتبرة في الفقه وحقية المذهب ورد بدع المبتدعين اه وقد ذكر جل هذه المؤلفات صاحب الرياض وأكثرها كان عنده أو رآه وجل ما نذكره في وصفها هو من كلامه :
1- رفع البدعة في حلية المتعة وهي رسالة طويلة الذيل حسنة الفوائد جدا ألفها لكمال الدين الشيخ أويس قال مؤلف هذا الكتاب رأيت نسخة منها في كرمانشاه قال في أولها ما صورته: وبعد فان الولد الأمجد والعضد الأسعد الفائق على أقرانه والممتاز عن أشباهه من أهل زمانه بالذهن الوقاد والفهم النقاد والنفس المطمئنة المستكينة والذات المتصفة بالوقار والسكينة صاحب الخصال الشريفة النفسية والخلال المنيفة القدسية الجامع بين الكمالات الصورية والمعنوية والمستكمل للسعادات العلمية والعملية المداوم في عنفوان الشباب على اقتناء السعادات والمواظب من حين الشبيبة على ادخار الخيرات أويس قرن هذا القرن في حميد الصفات وكميل وقته في جميل السمات كمال الدين الشيخ أويس سعد جده وجد سعده سألني أن أجرد له رسالة في النكاح المنقطع وايراد حجج مشروعيته ورد شبه الخصم المنقطع واستيفاء شقوق الصيغ وصنوف الأحكام وما عسى يسنح من النوادر المناسبة للمقام لما سمع مني بعض ما ورد فيه من الآثار الصحيحة والأخبار الصريحة فأجبت مسئوله بحسب ما تقتضيه الحال ولم تمنع منه شواغل الاشغال بمداومة الحل والترحال وسميتها برفع البدعة في حل المتعة وضمنتها فاتحة ومناهج وخاتمة إلى آخر ما ذكره.
2- اللمعة في أمر صلاة الجمعة صنفها للشاه طهماسب الصفوي فرع من تأليفها في شهر رمضان سنة 966 في حضرة الشاه صفي بأردبيل ويظهر منها القول بوجوبها تخييرا بشرط كون الامام فقيها مجتهدا جامعا لشرائط الفتوى ورد فيها على الشهيد الثاني لقوله في رسالته بوجوب الجمعة عينا وشنع عليه .
3- رسالة في تحقيق معنى السيد والسيادة اسمها الاشراف على سيادة الاشراف مشتملة على فوائد جمة وأثبت فيها أن المنتسب إلى هاشم بالأم هو منهم ألفها باسم الوزير الأعظم شجاع الدين الصفوي الحيدري الموسوي الحسيني والظاهر أنه كان وزيرا للشاه طهماسب الصفوي.
4- النفحات القدسية في أجوبة المسائل الطبرسية لطيفة طويلة الذيل مشتملة على فوائد جليلة فقهية ألفها سنة 799 .
5- النفحات الصمدية في أجوبة المسائل الأحمدية والظاهر أن السائل هو أحمد خان ملك بلاد جيلان فإنه كثيرا ما ألف مؤلفات لذلك الملك وربما ظهر من الرياض اتحادها مع التي قبلها لكن صاحب الروضات جعلهما اثنتين.
6- الاقتصاد في ايضاح الاعتقاد في الإمامة أحال اليه في رفع البدعة وقال أن له عدة مؤلفات في علم الكلام وأصول الدين.
7- تذكرة الموقنين في تبصرة المؤمنين في أصول الدين.
8- التبصرة في المسائل الكلامية .
9- دفع المناواة أو المنافاة عن التفضيل والمساواة في شان علي ع بالنسبة إلى سائر أهل البيت ع حسن نافع مشتمل على أخبار غريبة ألفه باسم السلطان أحمد خان ولعله ملك جيلان وصهر الشاه عباس الأول وفي ديباجة بعض نسخه أنه ألفه للشاه طهماسب وللشاه عباس الأول والتغييرات في ديباجة الكتب شائعة وفي آخره فرع من تسويده مؤلفه المذنب الجاني الحسين بن الحسن الحسيني في ربيع الأول سنة 959 ويروي فيه عن كتب عديدة غريبة وصرح في عدة مواضع منه أن جده الشيخ علي شارح القواعد أي جده لأمه ويظهر من الكتاب أن له ميلا إلى طريقة الصوفية ووعد في آخره بتأليف كتاب في ايمان أبي طالب ولعله ألفه.
10- رسالة في صلاة الجمعة نفى فيها الوجوب العيني وقد مرت رسالة اللمعة في امر الجمعة ولعلها غيرها أو كررت سهوا 11 الرسالة الطهماسية في الإمامة حسنة الفوائد.
12- رسالة في جواب من سأله عن طهارة بعض فرق الاسلام.
13- شرح روضة الكافي.
14- كتاب نقض دعامة الخلاف أشار اليه في جملة من مؤلفاته.
15- صحيفة الأمان في الأدعية والاحراز.
16- شرح الشرائع.
17- حواش على عيون أخبار الرضا ع.
18- تعليقات على الصحيفة الكاملة السجادية.
19- جوابات استفتاءات كثيرة.
20- رسالة وجيزة في حكم بعض فرق الاسلام.
21- تعليقات على هوامش كتب كثيرة.
22- رسالة في نيات النائب في جميع العقود حسنة الفوائد.
23- رسالة في تعيين قاتل بعض الخلفاء.
24- المقدمة الأحمدية فيما لا بد منه في الشريعة المحمدية في أصول الدين والطهارة والصلاة.
25- رسالة كبيرة في التوحيد ألفها لبعض أركان دولة الشاه طهماسب.
26- رسالة في تفسير قوله تعالى اليوم أحل لكم الطيبات الآية.
27- رسالة في كيفية استقبال الميت وما يتعلق بالميت وفيها تحقيق القبلة وفوائد كثيرة أخرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|