أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
2025
التاريخ: 15-11-2016
1870
التاريخ: 15-11-2016
1359
التاريخ: 15-11-2016
1469
|
إستخلاف أبي بكر لعمر:
يروي الطبري في تاريخه: (لما نزل بأبي بكر المرض، دعا عثمان بن عفان وقال له:
أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين. أما بعد - فأغمي عليه - فكتب عثمان تكملة لما بدأ بكتابته أبو بكر: أما بعد، فإني أستخلف عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيراً. ثم أفاق أبو بكر وقرأ ما كتبه عثمان فقال: أراك خفت أن يختلف الناس إن أسلمت نفسي في غشيتي. قال: نعم. قال أبو بكر: جزاك الله خيراً عن الإسلام وأهله. وأقرها أبو بكر من هذا الموضع) (1).
وخرج عمر يحمل بيده كتاب الاستخلاف قائلاً: (أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله، إنه يقول: إني لم آلكم نصحاً) (2). فقال له رجل:
ما في هذا الكتاب يا أبا حفص؟ فقال عمر: لا أدري، ولكني أول من سمع وأطاع. قال له الرجل: لكني والله أدري ما فيه أمرته عام أول، وأمرك العام (3).
ويذكر ابن قتيبة أنه حين بلغ المهاجرون والأنصار خبر استخلاف أبي بكر لعمر، دخلوا على الخليفة الأول وقالوا: نراك استخلفت علينا عمر، وقد عرفته وعلمت بوائقه [ بمعنى غلظته وتشدده ] فينا وأنت بين أظهرنا، فكيف إذا وليت عنا وأنت ملاق الله عز وجل فسائلك، فما أنت قائل؟ فقال أبو بكر:
لئن سألني الله لأقولن: استخلفت عليهم خيرهم في نفسي) (4).
ومن المعلوم أن أبا بكر في نزاعه الأخير وقد اشتد به المرض، قال في تبرير عهده بالخلافة لعمر وعدم تركها للتشاور، هو خشيته من الاختلاف بعده، وقالت عائشة إن أباها فعل ذلك لحكمة بالغة وهي للحيلولة دون حصول الفتنة بعده، وهكذا قال كل من أيد فعل أبي بكر، بل وعد فعله هذا من دلائل حيطته وعبقريته.
ولكن ما يثير انتباه الباحثين هو أن حال المسلمين عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت أقرب إلى الاختلاف والفتنة من حالهم عند وفاة أبي بكر، وأي فتنة ستكون أكبر من فقدان صاحب الرسالة، حتى أن عمر قد فقد صوابه عند سماعه خبر الوفاة، وذهب ينكر إمكانية موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومهدداً بقتل كل من يقول بذلك، بالإضافة إلى ما حصل في السقيفة والردة وخطر الفرس والروم، أفلم يفطن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما فطن إليه أبو بكر؟
والتساؤل الآخر: لماذا لم يوصف حال أبي بكر بالهجران مع أنه أغمي عليه قبل أن يتم كتابة وصيته باستخلاف عمر، كما رمي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الوصف في مرضه الأخير؟
منع الخليفة تدوين السنة النبوية أو التحدث بها:
عن عروة، قال: (أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن، فاستفتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك، فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله شهراً، ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له، فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا فأكبوا عليها، وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشئ أبداً) (5).
____________
(1) تاريخ الطبري، تاريخ دمشق لابن عساكر.
(2) المصدر نفسه.
(3) ابن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1 ص 38.
(4) المصدر السابق، ص 37.
(5) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 206، كنز العمال ص 239 حديث رقم 4860.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|