المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6239 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

تفسير آية (7) من سورة النساء
3-2-2017
ترجمة العملية الأجنبية Translation of a Foreign Operation ومـتطلبـات الإفـصـاح
2023-11-06
الاجتماع
14-12-2016
Molecular Formula
29-6-2020
اشعة اكس
13-1-2023
هجرات القبائل العربية
15-1-2017


بَين أبي ذَرّ وَحُذيفَة بن اليَمان (رضوان الله عليهما).  
  
868   08:27 صباحاً   التاريخ: 2023-09-14
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : أبو ذر الغفاريّ رمز اليقظة في الضمير الإنسانيّ.
الجزء والصفحة : ص 148 ـ 150.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

ما كتبه أبو ذر، الى حُذَيفَة بن اليمان يشكو اليه ما فعل به في كتاب الفصول للسيد المرتضى، عن أبي مخنف، قال: حدثني الصلت عن زيد بن كثير، عن ابي أمامة قال: كتب أبو ذر الى حذيفة بن اليمان يشكو إليه ما صنع به عثمان.

بسم الله الرحمن الرحيم

أمّا بعد يا أخي. فَخَف الله مخافة يكثر منها بكاء عينيك، وحرِّر قلبك، واسهر ليلك، وانصَب بدنك في طاعة الله. فحق لمن عَلِم أنّ النار مثوى من سخط الله عليه، أن يطول بكاؤه، ونَصَبُه، وسهرُ ليله، حتى يعلم أنّه قد رضي الله عنه. وحق لمن علم أنّ الجنّة مثوى من رضي الله عنه، أن يستقبل الحق كي يفوز بها، ويستصغرَ في ذات الله الخروج من أهله وماله، وقيام ليله، وصيام نهاره، وجهاد الظالمين الملحدين بيده ولسانه، حتى يعلم انّ الله أوجبها له، وليس بعالِم ذلك دون لقاء ربِّه. وكذلك ينبغي لكل من رغب في جوار الله ومرافقة انبيائه أن يكون. يا أخي، أنت ممّن أستريح الى التصريح اليه ببثي وحزني، وأشكو اليه تظاهر الظالمين عليّ إنّي رأيت الجور ـ يعمل به ـ بعيني، وسمعته يقال، فرددته، فحُرمت العطاء، وسُيِّرت الى البلاد، وغُرِّبت عن العشيرة والاخوان، وحَرَم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأعوذ بربي العظيم أن يكون منّي هذا شكوى، أن رُكب منّي ما رُكب، بل انبأتُك أنّي قد رضيت ما أحب لي ربّي، وقضاه عليّ، وأفضيت ذلك اليك، لتدعوَ الله لي، ولعامَّة المسلمين بالروح والفرج، وبما هو أعم نفعا، وخير مغبَّة وعقبى ـ والسلام، فكتب اليه حذيفة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أمّا بعد يا أخي. فقد بلغني كتابك، تُخَوّفني به، وتحذّرني فيه منقلَبي، وتحثّني فيه على حظّ نفسي، فقديما ـ يا أخي ـ ما، كنت بي، وبالمؤمنين حفيَّاً لطيفا. وعليهم حدِبا شفيقا. ولهم بالمعروف آمِرا، وعن المنكرات ناهيا، وليس يهدي الى رضوان الله إلا هو، ولا يُتناهى من سخطه الا بفضل رحمته، وعظيم منِّه. فنسأل الله ربنا ـ لأنفسنا وخاصَّتنا، وعامَّتنا، وجماعة أمَّتنا ـ مغفرة عامة، ورحمة واسعة، وقد فهمتُ ما ذكرتَ من تسييرك، يا أخي، وتغريبك، وتطريدك، فعزَّ والله عليَّ يا أخي، ما وصل اليك من مكروه ولو كان يُفتدى ذلك بمال، لأعطيتُ فيه مالي، طيِّبة بذلك نفسي، ليصرَف الله عنك ـ بذلك ـ المكروه. والله لو سألتُ لك المواساة، ثم أعطيتُها لأحببت احتمال شطر ما نزل بك، ومواساتك في الفقر، والأذى، والضرر. لكنّه، ليس لأنفسنا، إلا ما شاء ربنا. يا أخي، فافزع بنا الى ربنا، ولنجعل اليه رغبتنا، فقد استُحصِدنا! واقترب الصَّرام(1) فكأنّي، وايّاك، قد دعينا فأجبنا! وعرضنا على أعمالنا، فاحتجنا الى ما أسلفنا! يا أخي: ولا تأسَ على ما فاتك، ولا تحزن على ما أصابك، واحتسب فيه الخير. وارتقب فيه من الله أسنى الثواب. يا أخي: لا أرى الموت لي ولك، إلا خيرا من البقاء، فانّه قد أظلتنا فتن يتلو بعضها بعضا، كقطع الليل المظلم، قد انبعثت من مركبها، ووطئت في خطامها، تشهر فيها السيوف، وتنزل فيها الحتوف! يُقتل فيها من اطلع لها، والتبس بها، وركض فيها، ولا يبقى قبيلة من قبائل العرب، من الوبر والمدر، إلا دخلت عليهم! فأعزّ أهل ذلك الزمان، أشدهم عتوَّا! وأذلُّهم أتقاهم! فأعادنا الله وايّاك، من زمان هذه حال أهله. لن أدَعَ الدُعاء لك، في القيام والقعود، والليل والنهار، وقد قال الله، ولا خُلف لموعده: {ادعوني أستجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين}، فنستجير بالله من التكبُّر عن عبادته، والاستنكاف عن طاعته، جعل الله لنا ولك فرجاً، ومخرجا عاجلا برحمته، والسلام (2).

 

__________________

(1) الصرام للنخل: أوان ادراكه وجزّه.

(2) أعيان الشيعة 16 / 366 ـ 368.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)