المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تفسير آية (127) من سورة النساء
24-2-2017
حق الحياة
28-7-2017
فضاء المتجهات الإقليدي-تمارين محلولة
20-3-2016
منهج إدارة الجودة الشاملة
2023-06-08
الحرص‏
22-9-2016
منجـــــــــــــزية العلم الإجمالي
5-9-2016


العلامات الخاصة بالإمام المهدي (عليه السّلام)  
  
1189   06:21 مساءً   التاريخ: 2023-08-09
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 317-319
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /

الأولى : أنه له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم بنفسه ويخاطبه بالخروج بأمره تعالى .

الثانية : أنه له سيف مغمد إذا حان وقت خروجه إقتلع ذلك من غمده ويأمره من ناحية اللّه بالخروج ، ويدل على ذلك الحديث الوارد عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عليهم السّلام قال : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأبيّ بن كعب في وصف القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف إلى أن قال له أبيّ : وما دلائله وعلاماته يا رسول اللّه ؟ قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم :

« له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه اللّه عزّ وجل ، فناداه العلم : أخرج يا ولي اللّه فاقتل أعداء اللّه وهما آيتان وعلامتان ( أي انتشار العلم ونطقه ) .

وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه إقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه اللّه عزّ وجل ، فناداه السيف : أخرج يا ولي اللّه فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء اللّه ، فيخرج ويقتل أعداء اللّه حيث ثقفهم ويقيم حدود اللّه ويحكم بحكم اللّه ، يخرج جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يسرته ، وسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين وأفوض أمري إلى اللّه عزّ وجل . . . »[1].

وبهذا المضمون أخبار متعددة .

الثالثة : رؤيته عليه السّلام جبرئيل وأمره بالخروج بأمره تعالى كما ورد في الخبر عن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام في ذكر القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وهو طويل ، ومما جاء فيه :

قال عليه السّلام :

« فيجلس تحت شجرة فيجيئه جبرئيل في صورة رجل من كلب ( أي من بني كلب ) فيقول : يا عبد اللّه ما يجلسك ههنا ؟ فيقول يا عبد اللّه إني أنتظر أن يأتيني العشاء فأخرج في دبره إلى مكة وأكره أن أخرج في هذا الحر ، قال : فيضحك فإذا ضحك عرفه أنه جبرئيل ، قال : فيأخذ بيده ويصافحه ويسلم عليه ويقول له : قم ويجيئه بفرس يقال له البراق فيركبه ، ثم يأتي إلى جبل رضوى فيأتي محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعلي عليه السّلام فيكتبان له عهدا منشورا يقرؤه على الناس ، ثم يخرج إلى مكة والناس يجتمعون بها الحديث . . . »[2].

ويمكن استفادة هذا المضمون من حديث آخر عن الإمام أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام . فعنه أنه قال :

« ينادى باسم القائم عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف فيؤتى وهو خلف المقام فيقال له قد نودي باسمك فما تنتظر ؟ ثم يؤخذ بيده فيبايع » الحديث[3].

الرابعة : أنه ينكت في قلبه عليه السّلام كما ورد ذلك في الخبر :

« فإذا أراد اللّه إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر ، فقام بأمر اللّه »[4] [5].

الخامسة : ورد في بعض الروايات أن الدار التي يسكنها الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف في عصر الغيبة الكبرى معلّق فيها قميص الإمام الحسين عليه السّلام الذي استشهد فيه وعليه دمه الذي سال منه على أرض كربلاء وهو جاف . وحينما يسيل هذا الدم المتجمد وتتقاطر الدماء من القميص يكون ذلك إيذانا للإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بالخروج .

وروى الأمين في الأعيان حول كيفية علم الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف بالإذن الخاص له بالخروج :

« إن له علما إذا حان خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه اللّه عزّ وجل ونادى أخرج يا ولي اللّه فاقتل أعداء اللّه وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه اللّه عزّ وجل فناداه أخرج يا ولي اللّه فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء اللّه . . . »[6].

 

[1] البحار ، ج 52 ، ص 311 .

[2] البحار ، ج 52 ، ص 306 .

[3] المصدر نفسه ، ج 52 ، ص 294 .

[4] المصدر نفسه ، ج 52 ، ص 284 .

[5] الإمام المهدي وظهوره ، السيد جواد آل الشاهرودي ، ص 181 - 182 .

[6] أعيان الشيعة ، ج 2 ، ص 82 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.