المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تعديل التهمة
3-8-2022
الاتجاهات الحديثة في دراسة جغرافية الخدمات - الاتجاه الرابع الموقع الأفضل
10-2-2021
Kinds of morphemes
14-1-2022
الشيخ داود بن الحسن الجزائري
8-8-2017
Ring of Fractions
30-10-2019
لا يخلو المؤمن من ناصر
24-09-2014


شرح (فَلَئنْ صَيَّرتَنِي في العُقوباتِ ... أمْ كَيْفَ أسْكُنُ فِي النارِ وَرَجائِي عَفْوُكَ).  
  
1362   11:57 صباحاً   التاريخ: 2023-08-06
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 162 ـ 165.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

(فَلَئنْ صَيَّرتَنِي في العُقوباتِ مَعَ أعدائِكَ، وَجَمَعْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أهْلِ بَلائِكَ، وَفَرَّقْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أحَبّائِكَ):

بمعصيتي واستحقاقي للعقوبات.

الأحباء: جميع حبيب، وأحباؤه تعالى هم الذين خلصوا وأخلصوا في المحبة، وهم الأنبياء والأوصياء، وسيّما رأسهم ورئيسهم وسيّدهم هو الخاتم الملقّب بحبيب الله صلى ‌الله‌ عليه وآله، وأوصياؤه الاثني عشر من بعده، وكذلك أشياعهم وأتباعهم وأشعتهم وأظلّتهم من العلماء الراشدين الراسخين، والعرفاء الكاملين الشامخين.

 

(وَأوْلِيائِكَ):

جمع «الولي»، بمعنى: الحبيب والمحبّ هنا، وهو من عطف الخاص علىٰ العام إن اُريد بها الأوصياء فقط، واُريد بالأحبّاء: جميع الأنبياء والأوصياء والملائكة المقربين، كما مرّ. وقد لا يفرّق بين الأولياء والأحبّاء، بناء علىٰ قاعدة أنّ كل نبي ولي ولا عكس، وحينئذٍ كان من قبيل عطف العام علىٰ العام، والفرق هو الاختلاف في العبارة وملاحظة التفنّن فيها. وسيأتي لك تعداد بعض معاني «الولي» عند شرح قوله: (يا ولي المؤمنين).

 

(فَهَبْنِي يا إلٰهِي وَسيِّدي وَمَوْلايَ وَرَبِّي صَبَرْتُ عَلَىٰ عَذابِكَ):

الفاء للتفريع، «وهب»: من أفعال القلب، يلازم الأمر أبداً، وهو بمعنى: ظنّ.

(هبني) أي ظنّني، ينصب مفعولين، كقول الشاعر:

فقلت أجرني أبا خالد *** وإلّا فهبني امرأً هالكا (1)

مفعوله الأول ضمير المتكلّم، والثاني «امرأً»، فقوله: «هالكاً»، وكذا: «فانياً»، صفتان لقوله: "امرأً".

وهاهنا مفعوله الأوّل ضمير المتكلّم، وجملة (صبرت علىٰ عذابك) مفعوله الثاني.

 

(فَكَيْفَ أصْبِرُ عَلَىٰ فِراقِكَ):

وحرمان لقائك الذي هو منتهى آمال المحبّين، ونصب عيون العارفين، وغاية منى المجاهدين، ومفرّج قلوب العاشقين، الذي وعدت به عبادك المتّقين، وقلت في كتابك المبين ـ وأنت أصدق الصادقين، وأعزّ القائلين ـ: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.

كيف: اسم للاستفهام. والاصطبار: توطين النفس علىٰ تحمّل مشاق الاُمور في طلب المطلوب المحبوب.

وفي الحديث: (الصبر صبران: صبر [علىٰ] ما تكره، وصبر علىٰ ما تحب) (2).

فالصبر الأول: مقاومة النفس للمكاره الواردة عليها، وثباتها وعدم انفعالها، وقد يسمى: سعة الصدر، وهو داخل تحت الشجاعة.

والصبر الثاني: مقاومة النفس لقوّتها الشهوية، وهو فضيلة داخلة تحت العفّة.

ثمّ إنّ السائل أدرج فراق أحبّاء الله تعالى وأوليائه في فراقه تعالى، وإلّا فالأولى أن يقول: فكيف أصبر علىٰ فراقك وفراق أحبائك وأوليائك، إشارة إلىٰ أنّ فراقَهم من حيث إنّهم أولياؤه فراقُه تعالى؛ إذا العلة واجدة لكمال المعلول بنحو الأتمّ.

 ولهذا ورد: (مَن أحبهم فقد أحب الله، ومن أبغضهم فقد أبغض الله، ومن أطاعهم فقد أطاع الله) (3) ...

 

(وَهَبْني صَبَرتُ عَلَىٰ حَرِّ نَارِكَ):

أي نار جهنم. وجملة (هَبني) معطوفة علىٰ (هبني) الأولى.

 

(فَكَيْفَ أصْبِرُ عَنِ النَظَرِ إلىٰ كَرامَتِكَ):

كرامته تعالى للعباد: إراءة إيّاهم جماله وجلاله في فراديس الجنان، واجتماعهم مع أحبّته وأوليائه في محضر القرب ومشهد الاُنس.

 

(أمْ كَيْفَ أسْكُنُ فِي النارِ وَرَجائِي عَفْوُكَ):

(أم): حرف عطف، والجملة معطوفة علىٰ ما قبلها.

يريد: أنّ رجائي القديم الذي معه وفدتُ علىٰ فناء بابك وفضلك وعفوك، فكيف يسكن ويقوم في النار مَن تغيّر رجاؤه وانعكست منيته وآماله.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) القائل هو عبد الله بن همام السلولين. انظر «لسان العرب» ج 15، ص 412. وفي المخطوط زيادة: «فانيا» آخر البيت، وما أثبتناه وفق المصدر.

(2) «بحار الأنوار» ج 68، ص 95، والزيادة من المصدر.

(3) «بحار الأنوار» ج 38، ص 139، ج 39، ص 250، باختلاف.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.