المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

نبات الفوجير
2024-07-15
خصائص ديمومة النص القانوني
2024-03-21
قياسات كثافات الطرق واحجام المرور - قياس كثافة شبكات الطرق
18-9-2021
الخوارج
13-6-2019
مفهوم الري واهميته
30-10-2020
توصيات خاصة بحضانة الكتاكيت
24-4-2016


العلاقة بين الدعاء والاجابة  
  
255   09:34 صباحاً   التاريخ: 2024-09-06
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص49-53
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

عرفنا ان العوائق من النوع الاول منتفية من ساحه الله تعالىٰ بشكل مطلق.

ولكن العوائق من النوع الثاني حقيقة قائمة وموجودة في حياه العباد
وادعيتهم ، ولذلك فان الله تعالىٰ قد يؤجل الاستجابة ، وقد يبدل الاجابة.

وفي غير هاتين الحالتين (حالة التأجيل وحالة التبديل) لابد من الاجابة.

وهذه الحتمية نابعة من حكم الفطرة القطعي ، إذا كان السائل محتاجاً وفقيراً ومضطر إلى المسؤول ، والمسؤول قادر علىٰ اجابة طلبه ، ولا بخل ولا شح مع خلقه.

والقرآن الكريم يؤكد هذه العلاقة الحتمية ([1]) يقول تعالىٰ :

1 ـ ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) ([2]).

فلا يحتاج المضطر في الاجابة لاضطراره، وكشف السوء عنه إلّا إلىٰ الدعاء ( إِذَا دَعَاهُ ) ، فإذا دعاه سبحانه استجاب لدعائه ، وكشف عنه السوء.

2 ـ ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
) ([3]).

والآية الكريمة واضحة وصريحة في الربط بين الدعاء والاستجابة ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).

3 ـ ( أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) ([4]).

والعلاقة القطعية بين الدعاء والاجابة واضحة وصريحة في هذه الطائفة من آيات كتاب الله ، وهي تدفع كل شك وريب من النفس في قطعية الاجابة من الله
لكل دعاء ، ما لم تكن الاجابة مضرة بالداعي ، أو بالنظام العام الذي يعتبر الداعي جزءاً منه ، والاستجابة في هذه الآيات غير مشروطة ولا معلّقة بشيء.

وأمّا الشروط التي سوف نتحدث عنها فهي في الحقيقة ترجع إلى تحقيق الدعاء وتثبيته ، أو مصلحة الداعي نفسه ، ومن دونها يضعف الدعاء أو ينتفي.

اذن فإن العلاقة بين الدعاء والاستجابة علاقة حتمية لا يمكن أن تتخلف ،
وعلاقة مطلقة لا يمكن ان تتعلق ، إلّا أن يكون الشرط مما يؤكد ويثبت حالة
الدعاء ، نحو قوله تعالىٰ : ( إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) وفي النصوص الاسلامية في احاديث رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) وأهل بيته ما يؤكد ويعمق هذه العلاقة بين الدعاء والاجابة.

ففي الحديث القدسي : « يا عيسیٰ ، إني اسمع السامعين ، استجيب للداعين إذا دعوني » ([5]).

وعن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « ما من عبد يسلك وادياً فيبسط كفيه ، فيذكر الله ويدعو إلّا ملأ الله ذلك الوادي حسنات ، فليعظم ذلك الوادي أو ليصغر » ([6]).

وعن أبي عبدالله الصادق (عليه ‌السلام) في حديث : « لو أنّ عبداً سدّ فاه ، ولم يسأل لم يعط شيئاً ، فسل تعط » ([7]).

وعن ميسر بن عبدالعزيز عن أبي عبدالله الصادق (عليه ‌السلام) : « يا ميسر ، إنه ليس من باب يقرع إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه » ([8]).

وعن أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) : « متىٰ تكثر قرع الباب يفتح لك » ([9]).

وفي وصايا رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) لعلي (عليه ‌السلام) : « يا علي ، اوصيك بالدعاء فإن معه الاجابة » ([10]).

وعن الصادق (عليه ‌السلام): «إذا اُلهِم احدكم الدعاء عند البلاء فاعلموا ان البلاء قصير» ([11]).

وعن الصادق (عليه ‌السلام): «لا والله لا يلح عبد علىٰ الله عزّ وجلّ إلّا استجاب الله له»([12]).

والنصوص الاسلامية تؤكد هذه الحتمية والاطلاق في العلاقة بين الدعاء والاجابة ، وتبين بشكل واضح وصريح أنّ الله تعالىٰ يستحيي أن يرد دعاء عبده إذا دعاه.

في الحديث القدسي : « ما انصفني عبدي ، يدعوني فأستحيي أن ارده ، ويعصيني ولا يستحيي مني » ([13]).

وعن الصادق (عليه ‌السلام) : « ما أبرز عبد يده إلىٰ الله العزيز الجبار إلا استحيىٰ الله عزّ وجلّ أن يردها » ([14]).

وفي الحديث القدسي : « من احدث وتوضأ وصلّىٰ ودعاني فلم اُجبه فيما يسأل عن امر دينه ودنياه فقد جفوته ، ولست برب جافٍ » ([15]).

وعن أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) : « ما كان الله ليفتح باب الدعاء ، ويغلق عليه باب الاجابة » ([16]).

وعن امير المؤمنين (عليه ‌السلام) أيضاً : « من اُعطي الدعاء لم يحرم الاجابة » ([17]).

وفي النصين الاخيرين التفاتة ذات مغزیً ونكهة علوية ؛ فإن الله تعالىٰ كريم ووفي ، فإذا فتح باب الدعاء فلا يمكن أن يغلق علىٰ العبد باب الاجابة ، وإذا رزق العبد توفيق الدعاء فلا يمكن أن يحرمه الاجابة.

وعن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « ما فتح لاحد باب دعاء إلا فتح الله له فيه باب اجابة ، فإذا فتح لأحدكم باب دعاء فليجهد فإن الله لا يمل » ([18]).

وهذا هو المنزل الثالث من منازل رحمة الله. اللّهم سمعنا وشهدنا وآمنا.


[1] ليس معنىٰ القول بحتمية هذه العلاقة فرض امر علىٰ الله تعالىٰ، فهو سبحانه قد كتب علىٰ نفسه الرحمة ( فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) (الانعام : 54).

[2] النمل : 62.

[3] غافر : 60.

[4] البقرة : 186.

[5] اصول الكافي.

[6] ثواب الاعمال : 137.

[7] وسائل الشيعة 4 : 1084 ، ح 8606.

[8] وسائل الشيعة 4 : 1085 ، ح 8611.

[9] وسائل الشيعة 4 : 1085 ، ح 8613.

[10] وسائل الشيعة ، کتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب 2 ، ح 18.

[11] وسائل الشيعة 4 : 1087 ، ح 8624.

[12] اصول الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الالحاح في الدعاء ، ح 5.

[13] ارشاد القلوب للديلمي.

[14] عدة الداعي، وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب الدعاء، باب4،ح1.

[15] ارشاد القلوب للديلمي.

[16] وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب الدعاء، باب 2، ح 12، و4: 1087 ، ح 8624.

[17] وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب الدعاء، باب 2ـ و4: 1086، ح 8622.

[18] وسائل الشيعة 4 : 1087 ، ح 8624.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.