المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05



التطورات السياسية في عهد الخليفة المطيع لله (334 ــ 363هـ / 945 ــ 973م).  
  
833   02:37 صباحاً   التاريخ: 2023-05-18
المؤلف : أ.م. سعاد هادي حسن الطائي / أ.م. د. شيماء فاضل عبد الحميد العنبكي.
الكتاب أو المصدر : : دراسات في تاريخ المشرق الإسلامي.
الجزء والصفحة : ص 20 ــ 24.
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر السيطرة البويهية العسكرية / المطيع لله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-10-2017 578
التاريخ: 27-10-2017 574
التاريخ: 24-1-2019 597
التاريخ: 27-10-2017 405

تفاقم ضعف الخلافة العباسية في عهد الخليفة المطيع لله، وأصبح مغلوباً على امره والغالب عليه وعلى أمره والقيم والقائم بتدبيرها الأمير البويهي معز الدولة (1). أن تسلط الأمير البويهي معز الدولة وأهانته للخليفة السابق المستكفي جعله حذراً من القيام بأية محاولة يمكن ان تثير غضبه وخشى ان يصيبه ما أصاب والده، ولهذا سار على نهجه في منحه الصلاحيات المطلقة. فانخفض الراتب اليومي الذي خُصص له عما كان عليه في عهد الخليفة المستكفي وأصبح مقداره ألفي درهم يوميا ولم يبق بيده إلا ما اقطعه له معز الدولة مما يسد نفقاته وحاجاته (2). ويتضح لنا ان معز الدولة خطط لهدفه بإمعان ودقة، واستغل بين الحين والآخر الفرصة المناسبة ليمعن في إهانة الخليفة العباسي ومع تغلبه على أمره نجده يقلل من الراتب اليومي له وهو صاحب الحق الشرعي في خيرات البلاد واحتفظ لنفسه بالحرية المطلقة للتلاعب بأموال البلاد وخيراتها. ولم يكتف معز الدولة بهذا فقط بل انه طلب من الخليفة المطيع ان يأذن له في الضرب بالطبل على بابه في أوقات الصلاة، إذ لم يحدث مثل هذا الامر سابقا لغير الخليفة، وإنما سمح لولاة العهود وامراء الجيوش بذلك إذا كانوا مسافرين وبعيدين عن مركز الخلافة (3). أراد معز الدولة مشاركة الخليفة العباسي في ذلك، وهذا ما أشارت إليه المصادر التاريخية: (فلما ملك معز الدولة تشوقتَ نفسه الى الضرب على بابه بمدينة السلام، وكان نازلاً في دار مؤنس المجاورة لدار الخليفة وسال المطيع لله ذلك فلم يجبه إليه مع قلة خلافة عليه وقال: هذا لم تجر عادة به. وبنى معز الدولة داره بباب الشماسية (4)، فعاودوا الخطاب والسؤال وقيل للمطيع أن الدار في طرف البلد، وبحيث تكون المعسكرات فأذن له اذانا شرط فيه ان لا يجاوز بالضرب الباب البارز الى الصحراء فضربت عنده خيمة لأصحاب الدباب وكانوا يضربون هناك في أوقات الصلوات الثلاث فإن اتفق أن يدخل معز الدولة الى داره في البلد لم ينتقلوا عن مكانهم) (5). ان هذا الأمر يؤكد لنا ان معز الدولة أراد أن يضفي على نفسه المزيد من الفخامة والعظمة ليزيد من هيبته بين عامة المسلمين، وتزداد خشية الخليفة منه، وعلى الرغم من أن الخليفة رفض طلبه في بداية الأمر، غير أنه وافق فيما بعد نتيجة للضغوطات الشديدة التي تعرض لها من لدن معز الدولة. وفي سنة 336 هـ / 947م، عندما تمكن معز الدولة من فرض سيطرته على مدينة البصرة قطع عن الخليفة المطيع راتبه اليومي ومقداره الفي درهم لسد احتياجاته ونفقاته وعوضه عن ذلك بمنحه ضياعاً في مدينة البصرة وغيرها قُدرت بنحو مائتي ألف دينار ثم انخفضت على مر السنين حتى وصل مقدارها الى 50.000 في السنة (6). إن هذ الإجراء يؤكد على تحكمه في تقدير رواتب الجند وموظفي الدولة كافة بأموال المسلمين عامة، ومع أدراك الخليفة بخطورة الامر فانه لم يتمكن من القيام بأي عمل يحول دون تماديه، لأنه أدرك بأن أي إجراء ضده سوف لا يأتي بأية نتائج إيجابية. ومن جانب آخر أراد معز الدولة ضمان القضاء لإدراكه بأهميته، ففي سنة 350 هـ/ 961 م، قلد (القاضي ابو العباس عبد الله بن الحسن بن أبي الشوراب القضاء في جانبي بغداد، وقضاء القضاة، وخلع عليه من دار السلطان... حيث امتنع الخليفة من أن يصل إليه وركب بالخلع من دار معز الدولة وبين يديه الدبادب والدرك والبوقات وفي موكبه الغلمان الاتراك والجيش وكان توصل الى تقلد ذلك بأن خدم ارسلان الجامدار فتى معز الدولة ووافقه على أن يحمل إلى خزانة الأمير في كل سنة مائتي ألف درهم وكتب عليه بهذا الكتاب... ولم يأذن الخليفة ان يصل اليه هذا القاضي في يوم موكب ولا غيره، وكان فعل القاضي ما فعله من سماجته وقبح ذكره سبباً لان ضمنت الحسبة ببغداد وضمنت الشرطة بعشرين ألف درهم في كل شهر) (7). ان اهتمام الخليفة بمنصب القضاء كونه منصباً مهماً مرتبطاً بتحقيق العدل بين عامة المسلمين في قضاياهم، فضلاً عن أنها وظيفة مرتبطة به لأنه المسؤول والمشرف الأول في تعيين القضاة، لهذا أدرك ان هذا القاضي لا يصلح لهذا المنصب لسوء سيرته ولابد من اختيار شخص نزيه يراعي العدل والإنصاف بين عامة المسلمين. ظن الخليفة انه تنفس الصعداء بعد وفاة معز الدولة سنة 356 هـ/ 967م، وتولي ابنه عز الدولة بختيار (356-363 هـ / 966-973م) الأمارة (8) غير ان الاحداث اثبتت له عكس ذلك. فتولى الأمير بختيار الامارة بعد والده تأكيد واضح انها اصبحت وراثية، وهذا الأمر إن دل على شيء فهو يدل على سعة سلطة البويهيين واستقلالهم في إدارة البلاد، ولم يكن للخليفة أي دور إيجابي في اختيار الامير البويهي، بل احتفظ بحق تعيين ولي عهده بنفسه لأولاده أو لاحد أفراد اسرته (9). ويتضح مدى ضعف الخليفة العباسي المطيع لله من خلال قراءة نص كتابه الذي بعثه الى الأمير البويهي بختيار سنة 361هـ / 971م، رداً على كتابه يطلب فيه منه بأن يعطيه الأموال لإنفاقها في قتال الروم الذين بدأوا بالهجوم على الحدود الشمالية الشرقية للدولة الإسلامية، مؤكداً في كتابه هذا بأن الجهاد من أهم واجباته (10). قائلا له: (أن الغزو يلزمني إذا كانت الدنيا في يدي والي تدبير الأموال والرجال، أما الان وليس لي منها الا القوت القاصر عن كفائي وهي في ايديكم وأيدي أصحاب الاطراف، فما يلزمني غزو ولا حج ولا شيء مما تنظر الأئمة فيه، وإنما لكم في هذا الاسم الذي يخُطب به على منابركم تسكنون به رعاياكم فإن أحببتم أن اعتزل اعتزلت عن هذا المقدار ايضاً وتركتكم والأمر كله) (11). وترددت المراسلات بينهما حتى اضطر الخليفة دفع أربعمائة ألف درهم باع بها ثيابه وبعض أنقاض داره (12) إن هذا الأمر يشير الى مدى ما وصلت إليه سلطة الأمراء البويهيين من قوة وتعسف واستغلال للخليفة العباسي وأموال الدولة الى درجة اضطر فيها الى بيع ممتلكاته لتوفير المال الذي طلب منه، ومما يدل على عجزه لوضع حد لنفوذه وسلطته، وأدرك أن سياسته لا تختلف عن سياسة أبيه معز الدولة. وتوضح عجز الخليفة بعد إصابته بمرض الفالج في سنة 363هـ / 973م، وأصبح غير قادر على الاستمرار في اداء واجباته، فطلب منه الحاجب التركي سبكتكين ان يخلع نفسه تنفيذاً لأمر بختيار، والبيعة لابنه الطائع لله (363-381 هـ / 973–991م)، ليتولى الخلافة من بعده (13). وأعلنت بيعته من لدن كبار رجال الدولة، غير انهم قلما احترموا قراره هذا، وهذا يشير إلى ان انتخاب ولي العهد أصبح صورياً (14).

.......................................

1- المسعودي، التنبيه والاشراف، ص346؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 4، ص 372

 2- الهمذاني تكملة تاريخ الطبري، ج11، ص355 ابن الجوزي، المنتظم، ج6، ص 357؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدولة، ص167؛ الذهبي، العبر، ج6، ص 224؛ مؤلف مجهول العيون والحدائق في أخبار الحقائق، تحقيق: نبيلة عبد المنعم، مطبعة الارشاد، بغداد، 1493 هـ / 1973م، ج4، ق2، ص177؛ الدوري عبد العزيز، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، ص259؛ الكروي، ابراهيم سلمان، البويهيين، ص 178.

3 - الصابي رسوم دار الخلافة، ص136؛ الزبيدي، محمد حسين العراق في العصر البويهي- التنظيمات السياسية والادارية والاقتصادية، 334-447هـ/ 945-1058م، دار النهضة العربية، القاهرة، 1389هـ / 1969م، ص 38 - ص 39.

 4- باب الشماسية: وهي محلة في بغداد مجاورة لمحلة دار الروم، وينسب إليها باب الشماسية، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى بعض شماسي النصارى. وعقد الخليفة هارون الرشيد (170-193هـ/ 786-808م)، جسرين عند هذه المحلة. ينظر: ابن الجوزي، مناقب بغداد نسخه وعني بتصحيحه وتعليق هوامشه ونشره محمد بهجة الأثري، دار السلام، بغداد، 1342هـ / 1923م، ص 20؛ الحموي، ياقوت بن عبد الله (ت 626هـ / 1228م) معجم البلدان دار صادر، بيروت، 1375هـ / 1956م، ج 3، ص 361؛ ابن عبد الحق، صفي الدين عبد المؤمن (ت 739 هـ / 1338م)، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع، تحقيق وتعليق: علي محمد البجاوي، دار المعرفة، بيروت، ط1، 1373هـ / 1954م، ج 2، ص 810. 

5- الصابي، رسوم دار الخلافة، ص 136 - ص 137.

6- ابن الجوزي، المنتظم، ج 6، ص 357 ابن الأثير، الکامل، ج 6، ص 357 ابن العبري، تاريخ مختصر الدولة، ص167؛ الذهبي، العبر، ج 6، ص 224؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 219.

7- مسكويه تجارب الأمم، ج 2، ص 188 وص 189؛ الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، ص 218؛ ابن الاثير، الكامل، ج6، ص357؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 11، ص 237.

8- مسكويه تجارب الأمم، ج2، ص239؛ ابن الاثير الكامل، ج 7، ص 21 وص 22.

9- ديمومبين، موريس غودفروا النظم الاسلامية، ترجمة: د. فيصل السامر، صالح الشماع، مطبعة حداد، بيروت، ط2، 1381هـ / 1961م، ص 129؛ فوزي فاروق عمر تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية الإسلامية (1-656هـ) (1258-622م)، الدار العربية للطباعة، بغداد، ط1، 1409هـ / 1988م، ص 30 - ص 301؛ الزهراني، محمد مسفر، نظام الوزارة في الدولة العباسية - العهدان البويهي والسلجوقي ،(334-590هـ)، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1400هـ / 1980م، ص 21؛ التميمي، عدنان خلف الدولة العربية الاسلامية من (381-422 هـ) عصر الخليفة القادر بالله العباسي، رسالة ماجستير غير منشورة، ص 57. 

10- مسكويه تجارب الأمم، ج2، ص327؛ الهمذاني تكملة تاريخ الطبري، ج1، ص 428؛ ابن الاثير، الكامل، ج 7، ص45؛ فوزي، فاروق عمر، تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية الاسلامية، ص 207 – ص 278؛ فوزي، فاروق عمر، النظم الاسلامية، مطبعة العين، 1404هـ / 1983م، ص 33 الدوري، عبد العزيز، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، ص 251 حمادة محمد ماهر الوثائق السياسية والادارية العائدة للعصور العباسية المتتابعة (247-656هـ/ 1258-816م)، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1402هـ / 1982م، ص 360.

11- مسكويه، تجارب الأمم، ج 2، ص 327 - ص 328؛ الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، ص 428؛ ابن الأثير، الكامل، ج 7، ص 45؛ الدوري، عبد العزيز، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، ص 251 فوزي، فاروق عمر، تاريخ العراق

في عصور الخلافة العربية الاسلامية، ص298؛ فوزي، فاروق عمر، النظم، ص 33

12- مسكويه تجارب الأمم، ج 2، ص 327 - ص 328؛ الهمذاني تكملة تاريخ الطبري، ج 1، ص 428؛ ابن الأثير، الكامل، ج 7، ص 45؛ الدوري، عبد العزيز، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، ص 251 فوزي، فاروق عمر، تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية الاسلامية، ص298؛ فوزي، فاروق عمر، النظم، ص 33

Siddiqi.A.H, Caliphate and Kingship in medieval Persia, Vol.10, P.116.

13- المقدسي، البدء والتاريخ، ص126؛ ابن حزم، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد (ت456هـ/ 1063 م)،، جوامع السيرة وخمس رسائل أخرى تحقيق د. إحسان عباس د. ناصر الدين الأسد، مراجعة أحمد محمد شاکر، دار المعارف، مصر، بلات، ص 379؛ الهمذاني، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، ص 432؛ ابن الأثير، الکامل، ج 7، ص 53؛ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، ص 170؛ أبو الفداء المختصر، ج1، ص 413؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج11، ص 276؛ ابن خلدون، محمد بن عبد الرحمن (ت808هـ/ 1405م)، العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، دار الكتاب اللبناني ومكتبة المدرسة، بيروت، 1407هـ / 1986م، م3، ق4، ص 891 وص 892؛ الديار بكري، حسين بن محمد بن الحسن (ت 982 هـ / 1574م)، تاريخ الخميس في احوال انفس نفيس المطبعة الوهبية، مصر، مؤسسة شعبان للنشر والتوزيع، بيروت. 1283هـ / 1866م، ج2، ص 354؛ المكي، عبد الملك بن حسين بن عبد الملك، (ت1111هـ/ 1699م)، سمط النجوم العوالي في انباء الاوائل والتوالي، المطبعة السلفية، مصر، 1379هـ/ 1959م، ج 3، ص 364.

 14- الخربوطلي، علي حسني، الاسلام والخلافة، مطابع دار الكتب، ودار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1389هـ / 1969م. ص163.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).