المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

البلاستيكات المطاوعة للحرارة Thermoplastics
23-10-2017
الواسطة افضل اهل زمانه
1-07-2015
الشيخ أبو جعفر محمد بن أبي الحسن علي بن الحسين
5-2-2018
Golden Angle
16-2-2020
القرآن محكم ومتشابه‏
26-04-2015
أهل اليقين سِمات ومعالم.
2023-03-06


عقوق الوالدين  
  
2086   05:24 مساءً   التاريخ: 18-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 196-198
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين /

هو أشد أنواع قطيعة الرحم، إذ أخص الارحام وأمتنها ما كان بالولادة ، فيتضاعف تأكد الحق فيهما، فهو كقطيعة الرحم، إما أن يكون ناشئاً من الحقد والغيظ، أو من البخل وحب الدنيا، فيكون من رذائل احدى قوتي الغضب والشهوة، ثم جميع ما يدل على ذم قطيعة الرحم يدل على ذم العقوق، ولكونه اشد أنواع القطيعة وافظعها وردت في خصوص ذمه آيات واخبار كثيرة كقوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23].

وقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (كن بارا واقصر على الجنة، وإن كنت عاقاً فاقصر على النار)(1).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (في كلام له): (إياكم وعقوق الوالدين، فإن الجنة توجد من مسيرة ألف عام، ولا يجدها عاق، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جار ازاره خيلاء، إنما الكبرياء الله رب العالمين)(2).

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أصبح مسخطاً لأبويه ، أصبح له بابان مفتوحان الى النار)(3)..

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (إن أبي نظر الى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متكئ على ذراع الاب، قال: فما كلمه أبي مقتاً له حتى فارق الدنيا)(4).

وقال الصادق (عليه السلام): (من نظر الى أبويه نظر ماقت ، وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة)(5).

وقال ادق (عليه السلام): (إذا كان يوم القيامة كشف غطاء أغطية الجنة، فوجد ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام، إلا صنفاً واحداً، فقيل له: من هم؟ قال: العاق لوالديه)(6).

وقال (عليه السلام): (لو علم الله شيئا هو أدنى من أف لنهي عنه، وهو أدنى العقوق، ومن العقوق أن ينظر الرجل الى والديه، فيحد النظر اليهما)(7).

وسئل الكاظم (عليه السلام): (عن الرجل يقول لبعض ولده: بأبي أنت وأمي، أو بأبوي أنت، أترى بذلك بأساً؟ فقال: ان كان أبواه حيين فأرى ذلك عقوقاً، وإن كانا قد ماتا فلا بأس)، والاخبار في دم العقوق أكثر من أن تحصى، وورد في بعض الاخبار القدسية: (بعزتي وجلالي وارتفاع مكاني، لو أن العاق لوالديه يعمل بأعمال الانبياء جميعاً لم اقبلها منه ).

وروي أيضاً أن أول ما كتب الله في اللوح المحفوظ: إني أنا الله لا إله الا أنا، من رضي عنه والداه فأنا منه راض، ومن سخط عليه والداه. فأنا عليه ساخط وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (كل المسلمين يروني يوم القيامة إلا عاق الوالدين وشارب الخمر. ومن سمع اسمي ولم يصل علي).

وقد ثبت من الاخبار والتجربة أن دعاء الوالد على ولده لا يرد ويستجاب البتة، ودلت الاخبار على أن من لا ترضى عنه امه تشتد عليه سكرات الموت وعذاب القبر، وكفى للعقوق ذماً أنه ورد في الاسرائيليات انه تعالى اوحى الى موسى (عليه السلام): (إن من بر والديه وعقني كتبته برأ ومن برني وعق والديه كتبته عاقاً).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الانوار: 60/71.

(2) بحار الانوار: 62/71.

(3) كنز العمال: 478/16 مع اختلاف بسير.

(4) بحار الانوار: 65/71.

(5) بحار الانوار: 61/71.

(6) بحار الانوار: 60/71.

(7) بحار الانوار: 64/71.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.