أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-18
1073
التاريخ: 2024-08-17
362
التاريخ: 2023-05-23
857
التاريخ: 2024-09-18
312
|
من الليالي المعظمة في الاسلام، ليلة النصف من شهر شعبان، وهي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، وقد روى الامام الصادق عليهالسلام، أنه سئل أبوه عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال عليهالسلام، هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله، ويغفر لهم بمنه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها، فإنها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه، أن لا يرد سائلا فيها ما لم يسأل الله المعصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا، أهل البيت، بإزاء ما جعل ليلة القدر، لنبينا عليهالسلام، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه (1).
وقد وُلد في هذه الليلة المباركة، المصلح العظيم، الذي يقيم اعوجاج الدنيا ويغير منهج الحياة إلى ما هو الافضل، ويملا الارض بالقسط والعدل، إنه قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) ومهديّهم الإمام المهدي (صلوات الله عليه)، وفي هذه الليلة العظيمة، الزيارة المخصوصة، لريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيد شباب أهل الجنّة الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد خفّ أبو يحيى إلى الامام الصادق (عليه السلام)، فسأله عن بعض العبادات، والادعية، التي يأتي بها، فقال (عليه السلام) له: إذا أنت صليت العشاء الآخرة، فصلّ ركعتين، تقرأ في الأولى: الحمد، وسورة الجحد، وهي « قل يا أيها الكافرون» وإذا فرغت منها تقول: سبحان الله، ثلاثا وثلاثين، والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربعا وثلاثين، ثم تقول: «يا مَنْ إلَيْهِ مَلْجَأُ العِبَادِ في المُهِمَاتِ، وإليهِ يَفْزَعُ الخَلْقُ في المُلِمَّاتِ، يا عَالِمَ الجَهْرِ وَالخَفِيَّاتِ، وَيا مَنْ لا يَخْفَى عَلَيهِ خَوَاطِرُ الَأوْهَامِ، وَتَصَرُّفِ الخَطَرَاتِ، يا رَبِّ الخَلَائِقِ وَالبَريَّاتِ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الَأرْضِينَ وَالسَّموَاتِ، أَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، أَمُتُّ إلَيْكَ بِلا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، فَيَا لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، اجْعَلْني في هذِهِ اللَّيْلةِ، مِمَّنْ نَظَرْتَ إلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ، وَسَمِعْتَ دُعَاءَهُ فَأَجَبْتَهُ، وَعَلِمْتَ اسْتقَالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ، وَتَجَاَوْزَت عَنْ سَالِفِ خَطِيئَتِهِ، وَعَظيمِ جَرِيرَتِهِ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي وَلَجَأْتُ إلَيْكَ في سَتْرِ عُيُوبِيِ.
اللّهُمَّ فًجُدْ عَلَىَّ بِكَرَمِكَ، وَفَضْلِكَ، وَاحْطُطْ خَطَايَايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ، وَتَغَمَّدْني في هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسَابِغِ كَرَامَتِكَ، وَاْجَعْلني فِيهَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ، الذِينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطَاعَتِكَ، وَاخْتَرْتَهُمْ لِعِبَادَتِك، وَجَعَلْتَهُمْ خِالِصَتَكَ وَصَفْوَتَكَ.
اللّهُمَّ اجْعَلْني مِمَّن سَعُدَ جَدُّهُ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الخَيْرَاتِ حَظُّهُ، وَاجْعَلْني ممَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ، وَفَازَ فَغَنِمَ، وَاْكِفني شَرِّ ما أسْلَفْتَ، واعْصِمْني مِنَ الازدياد في مَعْصِيَتِكَ، وَحَبِّبْ إلَيَّ طَاعَتَكَ، وَمَا يُقَرِّبُني لَدَيْكَ، وَمَا يُزْلِفُني عَنْدَكَ، سَيدِي إلَيْكَ يَلْجَأُ الهَارِبُ، وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطَّالِبُ، وَعلى كَرَمِكَ يَعَوِّلُ المُسْتَقِيلُ التَّائِبُ، أَدَّبْتَ عِبَادَكَ بِالتَّكَرُّمِ، وَأَنْتَ أكَرَمُ الأكْرَمِينَ وَاَمَرْتَ بِالَعَفوِ عِبَادَكَ، وَأَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
اللّهُمَّ فَلَا تَحْرِمْني مَا رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ، وَلا تُؤْيِسْني مِنْ سَابغِ نِعَمِكَ، ولا تُخَيِّبْني مِنْ جَزِيل قِسَمِكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ لَأهْلِ طَاعَتِكَ، وَاجْعَلْني في جُنَّةٍ مِنْ شِرَارِ بَرِيَّتِكَ، رَبِّ إنْ لِمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الكَرَمِ وَالعَفْوِ وَالمَغْفِرَةِ، جُدْ عَلَيَّ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، لا بِمَا أَسْتَحِقُّهُ فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ، وَتَحَقَّقَ رِجَائِي لَكَ، وَعَلِقَتْ نَفْسِي بِكَرَمِكَ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاِحِمينَ، وَأَكْرَمُ الَأكْرَمِينَ.
اللّهُمَّ وَاخْصُصْني مِنْ كَرَمِكَ بِجَزِيلِ قِسَمِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَاغْفِرْ لي الذَّنْبَ الذي يِحَبِسُ عَنَّي الخَلْقَ، وَيُضَيِّقُ عَلَيَّ الرِّزْقَ حَتَّى أَقُومَ بِصَالِحَ رِضَاكَ، وَأَنْعَمَ بِجَزِيلِ عَطَايَاكَ، وَأَسْعَدَ بِسَابِغِ نَعْمَائِكَ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ، وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ، وَاسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَمِنْ حِلْمِكَ بِغَضَبِكَ، فَجُدْ بِمَا سَأَلْتُكَ، وَأنِلُ مَا الْتَمَسْتُ مِنْكَ، أَسْأَلُكَ بِكَ، لا شَيْءَ هُوَ أعظَمُ مِنْكَ.
ثم أمره بالسجود، وقول عشرين مرة: (يا ربّ)، وسبع مرات: (يا الله)، وسبع مرات: (لا حول ولا قوة إلا بالله)، و(ما شاء الله لا قوة إلا بالله) سبع مرات، وعشر مرات: (لا قوة إلا بالله)، ثم يصلي على النبي وآله، ويسأل الله تعالى قضاء حاجته (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مفاتيح الجنان: ص 165.
(2) الإقبال: ص 696 ـ 697؛ البلد الأمين: ص 174.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|