المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

نظـام تكـاليف المـراحـل وأمثلة تطبيقية عليه
15-8-2018
تصنيف الحدود السياسية
14-5-2022
اللدائن الشمسية Solar plastics
21-12-2016
مصيدة الذكور Drone trap
1-8-2020
copying (n.)
2023-07-28
Ford Circle
23-10-2019


حملة هولاكو على بغداد.  
  
1465   02:47 صباحاً   التاريخ: 2023-05-02
المؤلف : د. أيناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 ــ 1918.
الجزء والصفحة : ص 62 ــ 67.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك /

لقد أدرك المغول خلال توجههم نحو بغداد ان الخلافة العباسية اصبحت بمفردها تماما وان كل من يمكن ان يساعد الخلافة في صراعها المقبل مع المغول منشغلا في صراعاته الداخلية، ومن الواضح ان المغول عندما أعدوا حملتهم العسكرية الكبيرة ضد الخلافة العباسية كانوا قد اختبروا القوى الاسلامية في المنطقة سواء بحملاتهم السابقة على الاراضي الاسلامية بين الحين والاخر، أو عن طريق جواسيسهم التي لعبت دروا كبيرا في استمالة بعض الحكام المسلمين بالترهيب والترغيب. ففي بغداد كان هناك الوزير ابن العلقمي الذي ذكر عنه المؤرخون انه كان يكاتب المغول سرا ويحثهم على غزو العراق والاستيلاء على بغداد (1). وفي الموصل كان هناك بدر الدين لؤلؤ الذي امد المغول ببعض الات القتال والجنود، بل ويقال بان ابنه الصالح ركن الدين اسماعيل اشترك مع المغول في الهجوم على بغداد. اما الاوضاع في مصر فقد دخل الصراع على السلطة فيها دورا مثيرا بعد موت الصالح ايوب عام 1249م، فقد اندلع الصراع مجددا انتهى بمقتل ابنه توران شاه وزوجته شجر الدر وانتهى بتولي عز الدين آيبك للعرش معلنا بدء السلطنة المملوكية. اما في الشام فكان هناك الناصر يوسف الايوبي الذي كان على علاقة مشبوهة بالمغول وأرسل الهدايا والسفارات الى هولاكو. والمعروف ان الناصر يوسف حاول أكثر من مرة تشكيل حلف من بقايا البيت الايوبي في بلاد الشام من اجل الاستيلاء على مصر، ومن اجل تحقيق غرضه سعى ايضا الى التحالف مع لويس التاسع في اثناء اقامته في عكا بعد رحيله عن مصر، ولكن لويس التاسع خيب ظنه ولم يستطع التحالف معه بسبب الضغوط التي واجهها من جانب المماليك في مصر، اذ كان لويس لا يزال مرتبطا بمعاهدة دمياط وشروطها القاسية. فضلا عن ذلك لقد تضافرت عوامل داخلية عدة كانت المسببة لسقوط الخلافة العباسية في اخر الخلفاء العباسيين وهو المستعصم بالله ساعدت المغول على تحقيق اهدافهم وهي:

1. ضعف الخلفاء وسوء الادارة وتنافس كبار رجال الدولة على السلطة.

2. اهمال الخليفة المستعصم بالله اخر الخلفاء العباسيين للدولة وعدم الانفاق على تقوية الجيش، كما لم يتخذ أي اجراءات لمواجهة الزحف المغولي.

3. سوء الاوضاع الاقتصادية وفي مقدمتها الخراج المرهق المفروض على الاراضي الزراعية، وكساد الحياة الزراعية والصناعية، وبزوغ الفوارق الطبقية بين افراد المجتمع، كما ساهمت الحروب المتواصلة الى نقص في الايدي العاملة، فغدت الكثير من المزارع مهجورة، فضلا عن الفيضانات التي عصفت في سهول العراق الجنوبية. في عام 1252 اجتمع امراء المغول برئاسة الخان المغولي الأكبر مونكو في القوريلتاي (المجلس المغولي) وقرروا ايفاد حملة عسكرية بقيادة اخيه هولاكو لغزو إيران وغرب اسيا، وقد حدد القوريلتاي هدف الحملة المرسلة بالقضاء على الاسماعيلية واحتلال عاصمتهم الموت (2)، وتحطيم الخلافة العباسية في بغداد. وقد أعلن هولاكو عام 1256 قيام دولة للمغول في إيران عرفت بالدولة الايلخانية (أي نواب الخان الاعظم في قره قوم عاصمة الامبراطورية المغولية) حتى قبل ان يبدأ عملياته العسكرية على قلاع الاسماعيلية. تحرك هولاكو بقواته بعد ان أنظم اليه الكثير من الأمراء المغول، كما أنظم اليه في الحملة نحو ألف من الرماة الصينيين البارعين في قذف السهام التي تحمل المشاعل. وقد وصل هولاكو الى إيران ومن هناك أرسل الى جميع حكام البلاد الاسلامية ومنهم الخليفة العباسي المستعصم بالله من اجل ان يساعدوه بالمال والرجال والسلاح لكي يتمكن من اخضاع قلاع الاسماعيلية المنتشرة شمالي بلاد فارس، ولكن الخليفة لم يرسل أي مساعدات الى هولاكو. ولما علم الاسماعيلية الحشيشية بتقدم المغول نحوهم حاولوا بالطرق السلمية دفع هذا الخطر، ولكن هذا لم يجد نفعا، فقد اتجه هولاكو بجيشه حتى وصل الى قلعة ألموت وشدد الحصار عليها واضطر زعيم قلاع الاسماعيلية ركن الدين خورشاه الى الذهاب لخيمة هولاكو واعلن الخضوع والاستسلام ، فأرسله هولاكو الى الخان الاعظم منكو خان الى قراقورم حيث امر بقتله ، وقيل ان مونكو خان رفض مقابلته فعاد ركن الدين ولكن لقي مصرعه اثناء عودته، وقد تمكن هولاكو من الاستيلاء على قلعة ألموت وغيرها من القلاع وقتل الالاف من الاسماعيلية، وقبل ان ينتهي عام 1257م لم يكن هناك الا عددا قليلا منهم في جبال فارس ويبدو ان قضاء هولاكو على قلاع الاسماعيلية كان تمهيدا للزحف نحو بغداد وذلك حتى لا تشكل هذه القلاع تهديد لقواته من الخلف عند مواصلة الزحف غربا في اتجاه العاصمة العباسية. اتجه هولاكو بعد القضاء على قلاع الاسماعيلية الى همدان والتي تبعد نحو 600 كم عن بغداد وقد وصلها في سنة 1257م بهدف مهاجمة العراق بعد ان تلقى تقارير من عملائه في بغداد والمدن الأخرى للوقوف على حقيقة الامر قبل الهجوم الكبير. وكان مسرح الاحداث السياسية في منطقة الشرق الاوسط مهيأ تماما للقائد المغولي لكي يضرب ضربته الكبرى ضد الخلافة العباسية، فالمنطقة. من إيران حتى حدود العراق قد اصبحت خاضعة تماما للمغول، والخليفة العباسي المستعصم بالله ضعيف غير مدرك لجسامة الخطر. وبغداد كانت غارقة في الفوضى ثم زادت امور الخلافة سوءا واضطرابا عند اقتراب هولاكو من بغداد. أرسل هولاكو الى الخليفة المستعصم في عام 1257م رسالة تهديد يدعوه فيها الى تقويض حصون بغداد واسوارها وان لم يسلم المدينة، وان يحضر بنفسه، او يبعث اليه احدى الشخصيات الكبيرة في بغداد مثل الوزير او الدويدار واحتج هولاكو على الخليفة في عدم ارساله المساعدات التي طلبها هولاكو اثناء حصاره قلاع الاسماعيلية. ولم يشأ الخليفة ان يظهر بمظهر الضعف امام هولاكو. فرد برسالة تحمل معنى النصيحة واللين وتطلب من هولاكو العودة الى خراسان. وتذكره بالآلاف من اتباع الخليفة من الشرق الى الغرب الذين يمكن حشدهم ساعة القتال. ولا شك ان المستعصم اراد تخويف هولاكو بقوة وهمية، ومما أزم الموقف وزاد من غضب هولاكو قيام اهل بغداد بإهانة رسله، فمزقوا ملابسهم وبصقوا في وجوههم مما لم يترك مجالا للمفاوضات. في الوقت الذي اقترب الخطر المغولي من بغداد زادت حدة الخلافات في بلاط الخليفة بين كبار مستشاريه، فأشار الوزير ابن العلقمي بأرسال الهدايا الكثيرة والاموال الى هولاكو، وان تكون الخطبة والسكة باسمه، في حين رفض الدويدار الصغير مجاهد الدين آيبك رأي ابن العلقمي وأصر على ضرورة التصدي للقوات المغولية. فعدل الخليفة عن ارسال الهدايا الى هولاكو. ولكن الخليفة لم ينهي المفاوضات مع هولاكو وترددت المراسلات بين الجانبين. وعندما أيقن الخليفة تصميم المغول على الزحف الى بغداد أرسل سفيره ابن الجوزي حاملا رسالة الى القائد المغولي تفيض بالوعود وتطلب منه في نفس الوقت العودة والتراجع. واقترح الخليفة في رسالته ان يبعث الى هولاكو كل ما يطلبه المغول من اموال فأدرك القائد المغولي عندئذ ان الخليفة كان يريد كسب الوقت الى ان يتمكن من تنظيم قواته. قبل ان يقدم هولاكو على غزو، بغداد، استشار المنجمين حول هدفه، فبدأ بالفلكي حسام الدين الذي جاء برفقة هولاكو من قبل خان المغول الاعظم "منكو خان" ويبدو انه كان حريصا على منع هولاكو من الاقدام على غزو بغداد فراح يؤكد له ان الحملة سوف تحدث خللا في نظام الكون، فضلا على انها سوف تكون وبالا على الخان نفسه. ولكن هولاكو استدعى نصير الدين الطوسي، لاستشارته فطمأن هولاكو بانه لا توجد موانع تحول دون اقدامه على الغزو، ولم يقف عند هذا الحد، بل اخذ يؤيد وجهه نظره بالحجج القوية التي تكذب نبوءة حسام الدين، فذكر ان الكثيرين من اصحاب الرسول ماتوا في الدفاع عن الدين، ومع ذلك لم تقع اية كارثة. وإذا قيل ان ذلك خاص ببني العباس، فان الكثيرين من الناس قد ثاروا على هذه الاسرة، وقتلوا منهم بعض الخلفاء، دون ان يحدث أي خلل. واخذ الطوسي يستشهد بطاهر بن الحسين قائد المأمون الذي قتل محمد الامين وبالأمراء الذين قتلوا المتوكل والمنتصر والمعتز وغيرهم. وعلى إثر ذلك أصدر هولاكو امره بان تتحرك القوات المغولية الى بغداد. استعد هولاكو للهجوم على بغداد فوضع خطته على اساس مهاجمتها من أكثر من ناحية، وساعده على ذلك كثرة قواته التي بلغت (150000-170000)، ففضلا عن القوات التي جاء بها فقد وصلت اليه قوات اضافية من مقاتلي القبيلة الذهبية (3)، وبعض القوات المغولية الاخرى من بلاد الاناضول بقيادة بايجو، وبعض العناصر الجورجية والارمنية. وقد قسم هولاكو جيشه الى ثلاثة اقسام الاول يتجه من اسيا الصغرى عن طريق الموصل، والثاني يتجه عن طريق، وخوزستان والثالث يتجه من همدان فامر القائد سوغونجاق في شوال تشرين الاول 1257م بقيادة فرقة من الجيش المغولي والسير بها عن طريق اربيل وعبور نهر دجلة والاجتماع مع قوات القائد بايجو غربي النهر. اما القائد كيتوبوقا فسار عبر طريق لورستان عبر خوزستان- هذا في حين زحف هولاكو بقلب الجيش المغولي عن طريق كرمنشاه ونهر حلوان. واستعان المغول في زحفهم ببعض الاسرى من طلائع جيش الخليفة الذين قبض على بعضهم واجبروا على العمل كمر شدين لطلائع القوات المغول. هذا فضلا عن الامدادات التي قدمها لهم بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل. وابو بكر اتابك فارس. في عام 1258م عبرت قوات المغول نهر دجلة واوقعت الهزيمة بجيش الخليفة الذي كان يقوده الدويدار مجاهد الدين آيبك في معركة الدجيل. كما فتح المغول سد أحد الانهار الموجودة بالمنطقة، فغمرت المياه كل الصحراء الواقعة خلف جيش بغداد، فقتل عدد كبير من قوات الخليفة وبعض قادته فضلا عما غرق او قضى نحبه في الوحل، في حين هرب عدد قليل من جنده الى بغداد، كما تفرق باقي الجند الى الحلة والكوفة. اما المغول فقد ساروا الى بغداد وبدأوا بفرض حصار حولها من كل النواحي، ففي الوقت الذي احكم سونجاق وبايجو الحصار من ناحية غرب المدينة، كان هولاكو قد نزل من الجهة الشرقية منها. وعبثا حاول الخليفة استرضاء هولاكو وتلبية طلباته السابقة، ولكن هولاكو أصر على اقتحام بغداد، وبنى حولها سورا ونصب عليه المناجيق والعرادات وآلات الحصار كما سد المغول منافذ الهرب من المدينة من البر أو عن طريق النهر، وهكذا وجد الخليفة نفسه محاصرا من كل الجهات، فلم يجد بدا من الاستسلام فخرج في 10 شباط 1258م ومعه ثلاثة الاف من اتباعه والائمة والقضاة للقاء هولاكو. ولكن ذلك لم ينقذ المدينة اذ اندفع المغول الى داخلها دون مقاومة تذكر، وقتلوا عدد كبير من سكانها، وأشعلوا النار في جامع الخليفة وقبور الخلفاء، ثم قتلوا الخليفة نفسه واثنين من ابنائه. وظل هولاكو وجنوده يمارسون القتل العام في المدينة، فلم يسلم أحد الا من كان في الابار والقنوات ولم يستطع هولاكو نفسه البقاء في بغداد فترة طويلة لعفونة الهواء بعد ان وقع الوباء في باقي سكان المدينة الذين سلموا من القتل، ويقال ان عدد القتلى قد وصل الى أكثر من ثمانمائة الف نفس. ولم يكتفى المغول بالمذابح التي احدثوها في بغداد، بل دمروا ايضا الكتب العربية التي كانت في قصور الخلافة العباسية والقوابها في نهر دجلة، ثم جمع نصير الدين الطوسي فيما بعد بقية الكتب من العراق ونقلها الى مرصده في المراغة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- اختلفت المصادر بين قضية خيانة ابن العلقمي من عدمها، وقد ابد العديد من المؤرخين مسألة خيانة ابن العلقمي، وقد نوقشت هذه المسألة بشكل مستفيض من قبل الصياد الذي لم يرجح قضية الخيانة وهو يشير الى ان من الخطأ جعل ابن العلقمي المسؤول المباشر عن احتلال بغداد: "الحقيقية اننا في ضوء المصادر والقرائن السابقة، نستطيع ان نقول ان موقف ابن العلقمي لم يكن سليما على الاطلاق، ولكننا لا نستطيع ان نحمله التبعية كلها بل نشرك معه الخليفة ورجال حاشيته الآخرين". كما ان ابن العلمقي لم يكن هـ هو الخائن الوحيد فهناك ايضا بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل، والناصر يوسف الايوبي حاكم حلب وغيرهم.

2- قلعة ألموت: كلمة فارسية تعني وكر العقاب هي حصن جبلي موجود بوسط جبال البرز أو جبال الديلم جنوب بحر قزوين في مدينة (رود بار) بالقرب من نهر شاه ورد تبعد حوالي 100 كم عن العاصمة طهران.

3- القبيلة الذهبية: ويعرفون بمغول الشمال، أو مغول القبجاق، واسسوا مملكة عرفت بمملكة جوجي، انتشرت في الجزء الشمالي الغربية من امبراطورية المغول. وقد امتد الى روسيا وأوكرانيا وكازخستان والقوقاز.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).