المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Theon of Alexandria
20-10-2015
موضع التكبيرات الزائدة في صلاة العيد.
14-1-2016
تخزين الباذنجان
2024-05-19
الأوضاع الاجتماعية للمسلمين في الصين.
2023-11-23
اليوم الثامن من الشهر والدعاء فيه.
2023-11-26
كيفية تحضين عدد قليل من الكتاكيت بوسائل بسيطة
24-4-2016


ولاية الله (عزّ وجلّ).  
  
1326   01:29 صباحاً   التاريخ: 2023-04-20
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب
الجزء والصفحة : ج1، ص 278 ـ 282.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 2118
التاريخ: 25-4-2021 2692
التاريخ: 7-5-2021 2308
التاريخ: 17-12-2020 2127

قال الله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] فولاية الله معرفته ومعرفة نبيّه صلى الله عليه وآله، ومعرفة الأئمة من أهل بيته عليهم السلام، وموالاتهم وموالاة كافّة أولياء الله، [والمعاداة في الله] (1) ومعاداة أعداء الله وأعداء رسوله وأهل بيته، والتبري من كل من لم يدن لهم بدين الإسلام.

وأعظم عرى الايمان الموالاة في الله والمعاداة في الله، ولا طريق إلى ذلك إلاّ بعد المعرفة لهم، وإذا لم يعرف أولياء الله فيواليهم وأعداء الله فيعاديهم، لا يأمن أن يعادي لله وليّاً أو يوالي لله عدوّاً، فيخرج بذلك عن طريق الولاية بل عن الايمان، وما من شيء من ذلك إلاّ وعليه دلالة من كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وآله، وشرح ذلك مذكور في كتب العلم.

وينبغي للعاقل الالتزام بعرى الايمان، والتحلّي بحلية أهل الولاية، فمن أراد

ذلك فليلزم لسانه الذكر، وقلبه الفكر، ويعتزل أهل الدنيا ويجالس الصالحين من أهل العلم، ويتبع آثار الصالحين، ويقتدي بهداهم من الرفض للدنيا، ويقنع من العيش بما حضر. ويتقرب إلى الله بصالح القربات من صلاة النوافل، والبرّ بالإخوان، وقضاء حوائجهم وصلتهم، والايثار على نفسه بما يقدر عليه، وصيام الأوقات المندوب إليها، وصيانة بطنه عن الحرام، ولسانه عن فضول الكلام، وليعلم انّ الله يتولاّه، فانّه تعالى قال: {وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف: 196]، فحينئذ لا يكله إلى نفسه بل يتولّى عنايته وحوائجه. وقال سبحانه: "فليأذن بحرب منّي من آذى عبدي المؤمن، أو أخاف لي وليّاً" (2).

وقال سبحانه: "ما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته" (3).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "إذا كان يوم القيامة ينادي المنادي: أين المؤذون لأوليائي؟ فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم، فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم [العداوة] (4) وعاندوهم وعنّفوهم في دينهم، ثم يؤمر بهم إلى جهنّم" (5).

وقال (عليه السلام): "من حقّر مؤمناً لم يزل الله عز وجل له حاقراً حتّى يرجع عن محقرته ايّاه" (6).

وقال: "أيّما مؤمن منع مؤمناً شيئاً مما يحتاج إليه وهو قادر عليه من عنده أو من عند غيره أقامه الله يوم القيامة مسوداً وجهه، مزرقة عيناه، مغلولة يداه إلى عنقه، فيقال: هذا الخائن الذي خان الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله فيؤمر به إلى النار" (7).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): "من ردّ أخاه المؤمن عن حاجة وهو يقدر على قضائها سلّط الله عليه ثعباناً من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة" (8).

وقال (عليه السلام): "من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عز وجل يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه" (9).

وقال (عليه السلام): "من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام حتّى يسيل عرقه ودمه، وينادي مناد من عند الله عز وجل: هذا الظالم الذي حبس عن الله عز وجل حقه، فيوبّخ أربعين يوماً ويؤمر به إلى النار" (10).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "من روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروهاً فأصابه (11) فهو في النار، ومن روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروهاً فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار، ومن أعان على مؤمن بشطر كلمة لقى الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله عز وجل" (12).

وقال (عليه السلام): "من علامة شرك الشيطان الذي لا شك فيه أن يكون الرجل فحّاشاً لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه، فانّه لعب به" (13).

وبإسناده إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله): "انّ الله حرّم الجنّة على كل فحّاش بذيّ قليل الحياء، لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه" (14).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "انّ من شرار عبيد الله من تكره مجالسته لفحشه" (15).

وقال الصادق (عليه السلام): "من خاف الناس لسانه فهو في النار" (16).

وبإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أشرّ الناس يوم القيامة الذين يُكْرَمُونَ اتقاء شرّهم" (17).

وينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال: وقور عند الهزاهز، صبور على البلايا، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء ولا يتحامل للأصدقاء، بدنه منه في تعب والناس منه في راحة، والولي كل الولي من توالت أقواله وأفعاله على موافقة الكتاب والسنّة، ومن كان هكذا تولّى الله سياسته (18) باللطف في كل اُموره، وحرسه في غيبته وحضوره، وحفظه في أهله وولده وولد ولده وفي جيرانه، فانّه جاء في الحديث النبوي: انّ الله يحفظ الرجل في ولده وولد ولده ودويرات حوله.

وجاء في تأويل قوله: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} [الكهف: 82] انّه كان بينهما وبين أبيهما الصالح سبعة أجداد، وقيل: سبعين جداً.

والولي ريحانة الله في أرضه يشمّها المؤمنون، ويشتاق إليها الصالحون، وعلامة الولي ثلاثة أشياء: شغله بالله، وهمّه لله، وفراره إلى الله، وإذا أراد الله أن يوالي عبداً فتح على لسانه ذكره، وعن قلبه قفل فكره، فإذا استلذّ الذكر فتح له باب القرب، ثم فتح عليه باب الاُنس به والوحشة من خلقه، فأجلسه على كرسي الولاية، وعامله بأسباب العناية، وأورثه دار الكرامة، وكشف عن قلبه وبصره غشاوة العماية، فأصبح ينظر بنور الله. ورفع عنه حزن الرزق، وخوف العدوّ من حيث يحلّ التوكل في قلبه، والرضى بقسمه، ولهذا قال الله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62] وأمن من أهوال يوم القيامة ونار جهنّم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. أثبتناه من "ب".
  2. الكافي 2: 350 ح 1؛ عنه البحار 75: 152 ح 22 نحوه.
  3. المحاسن 1: 454 ح 449؛ عنه البحار 87: 31 ح 15.
  4.  أثبتناه من "ج".
  5. الكافي 2: 351 ح 2؛ عنه البحار 75: 154 ح 23.
  6. الكافي 2: 351 ح 4؛ عنه البحار 75: 157 ح 26.
  7.  الكافي 2: 367 ح 1؛ عنه البحار 75: 177 ح 16.
  8. الكافي 2: 367 ح 4؛ عنه البحار 75: 179 ح 19.
  9. الكافي 2: 368 ح 1؛ عنه البحار 75: 151 ح 19; ومجموعة ورام 2: 209.
  10. الكافي 2: 367 ح 2؛ عنه البحار 75: 178 ح 17.
  11. زاد في "ج": ولم يصبه.
  12. الكافي 2: 368 ح 3-2؛ عنه البحار 75: 151 ح 21-20.
  13. الكافي 2: 323 ح 1.
  14. الكافي 2: 323 ح 3؛ عنه البحار 63: 206 ح 39.
  15. الكافي 2: 325 ح 8؛ البحار 75: 281 ح 9.
  16. الكافي 2: 327 ح 3؛ عنه البحار 75: 283 ح 11.
  17. الكافي 2: 327 ح 4؛ عنه البحار 75: 283 ح 12.
  18. في "ج": سيئاته.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.