المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24

الخصائص الأجتماعية والحضارية لعصر بابل القديم
1-12-2016
التربة والزراعة
2023-11-01
قاعدة التوفيق combination principle
22-5-2018
الحالة الاجتماعية للعرب قبل الإسلام
2024-11-23
التنظيم الدولي للعمل
23-2-2017
Autecology
17-6-2017


الفرق بين الرشوة و الهدية  
  
2157   08:48 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص175-151.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2020 1809
التاريخ: 2023-03-26 1656
التاريخ: 1-8-2020 1773
التاريخ: 12-7-2020 1647

[قال النراقي:] ربما يتوهم الاشتباه في بعض الموارد بين الرشوة و الهدية ، فلنشر إلى جلية الحال فيهما ، فنقول : ههنا صور :

الأولى - أن يسلم أو يرسل مالا إلى بعض الإخوان طلبا للاستئناس و تأكيدا للصحبة و التودد.

وقد عرفت كونه هدية و حلالا ، سواء قصد به الثواب في الآخرة و التقرب إلى اللّه تعالى أيضا  أو لم يقصد به الثواب بل قصد مجرد الاستئناس و التودد.

الثانية - أن يقصد بالبذل عوض مالي معين في العاجل ، كأن يهدى‏ الفقير إلى الغني أو الغني إلى الغني شيئا طمعا في عوض أكثر أو مساو من ماله.

وهذا أيضا نوع هدية ، وحقيقته ترجع إلى هبة بشرط العوض ، و إذا و في بما (يطمع فيه)  من العوض فلا ريب في حليته.

قال الصادق (عليه السلام) : «الربا رباءان : ربا يؤكل ، و ربا لا يؤكل فأما الذي يؤكل فهديتك إلى الرجل تطلب منه الثواب أفضل منها ، فذلك الربا الذي يؤكل و هو قول اللّه تعالى : { وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} [الروم : 39] , وأما الذي لا يؤكل   فهو الذي نهى اللّه عز و جل عنه ، و أوعد عليه النار» , وعنه (عليه السلام): «قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) الهدية على ثلاثة وجوه : هدية مكافأة ، و هدية مصانعة ، و هدية للّه عز و جل» , و في بعض الأخبار نوع إشعار بالحل ، و إن لم يتحقق الوفاء بما (بطمع فيه) من العوض ، كخبر إسحاق بن عمار عن الصادق (عليه السلام): «قال : قلت له (عليه السلام) : الرجل‏ الفقير يهدى الي الهدية ، يتعرض لما عندي ، فآخذها و لا أعطيه شيئا أيحل لي؟ , قال نعم! هي لك حلال ، و لكن لا تدع أن تعطيه» , وهل يحل مع إعطائه العوض المطموع فيه إذا لم يكن من ماله ، بل كان من الأموال التي أعطته الناس ليصرف إلى الفقراء من الزكوات و الأخماس و سائر وجوه البر، و الظاهر الحل إذا كان المهدي من أهل الاستحقاق و المهدي له معطيا إياه ، و إن لم يكن ليهدى له شيئا.  

الثالثة - أن يقصد به الإعانة بعمل معين ، كالمحتاج إلى السلطان أو ذي شوكة يهدي إلى وكيلهما ، أو من له مكانة عندهما ، فينظر إلى ذلك العمل ، فإن كان حراما ، كالسعي في تنجز إدرار حرام أو ظلم إنسان أو غير ذلك ، أو واجبا ، كدفع ظلم أو استخلاص حق ينحصر الدفع والاستخلاص به ، أو شهادة معينة ، أو حكم شرعي يجب عليه ، أو أمثال ذلك ، فهو رشوة محرمة يحرم أخذها ، و إن كان العمل مباحا لا حراما و لا واجبا , فإن كان فيه تعب ، بحيث جاز الاستئجار عليه ، فما يأخذه حلال و جار مجرى الجعالة ، كأن يقول : أوصل هذه الفضة إلى السلطان و لك دينار , أو اقترح على فلان أن يعينني على كذا أو يعطيني كذا ، و توقف تنجز غرضه على تعب أو كلام طويل ، فما يأخذه في جميع ذلك مباح ، إذا كان الغرض مشروعا مباحا ، و هو مثل ما يأخذه وكيل القاضي للخصومة بين يديه ، بشرط ألا يتعدى من الحق , و إن لم يكن العمل مما فيه تعب بل كان مثل كلمة أو فعلة لا تعب فيها أصلا ، ولكن كانت تلك الكلمة أو تلك الفعلة من مثله مفيدة ، لكونه ذا منزلة ، كقوله للبواب لا تغلق دونه باب السلطان ، فقال بعض العلماء : الآخذ على هذا حرام ، إذ لم‏ يثبت في الشرع جواز ذلك , و يقرب من هذا أخذ الطبيب العوض على كلمة واحدة ينبه بها على دواء يتفرد بمعرفته , و فيه نظر، إذ الظاهر جواز هذا الأخذ مع مشروعية الغرض و عدم كونه واجبا عليه.

الرابعة - أن يطلب به حصول التودد و المحبة ، و لكن لا من حيث إنه تودد فقط ، بل ليتوصل بجاهه إلى أغراض ينحصر جنسها و إن لم ينحصر عينها ، و كان بحيث لو لا جاهه لكان لا يهدى إليه ، فإن كان جاهه لأجل علم أورع أو نسب فالأمر فيه أخف ، و الظاهر كون الأخذ حينئذ مكروها ، لأنه هدية في الظاهر مع كونه مشابها للرشوة.

وإن كان لأجل ولاية تولاها ، من قضاء أو حكومة أو ولاية صدقة أو وقف أو جباية مال أو غير ذلك من الإعمال السلطانية ، فالظاهر كون ما يأخذه حراما لو كان بحيث لا يهدى إليه لو لا تلك الولاية ، لأنه رشوة عرضت في معرض الهدية ، إذ القصد بها في الحال طلب التقرب و المحبة ، و لكن لأمر ينحصر في جنسه ، لظهور أن ما يمكن التوصل إليه بالولايات ما ذا ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «يأتي على الناس زمان يستحل فيه السحت بالهدية ، والقتل بالموعظة ، يقتل البري‏ء لتوعظ به العامة», وروى : «أنه (صلى اللّه عليه و آله) بعث واليا على صدقات الأزد ، فلما جاء أمسك بعض ما معه ، و قال : هذا لكم و هذا لي هدية , فقال  (صلى اللّه عليه و آله) : ألا جلست في بيت أبيك و بيت أمك حتى تأتيك هدية إن كنت صادقا! ثم قال : ما لي استعمل الرجل منكم ، فيقول : هذه لكم و هذه هدية لي ، ألا جلس في بيت أمه ليهدى له! و الذي نفسي بيده! لا يأخذ منكم أحد شيئا بغير حقه إلا أتى اللّه بحمله ، ولا يأتين أحدكم يوم القيامة ببعير له رغاء ، أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر , ثم رفع يديه‏ حتى رأوا بياض إبطيه ، و قال : اللهم هل بلغت؟» , وعلى هذا ، فينبغي لكل وال أو حاكم و قاض و غيرهم من عمال السلاطين ، أن يقدر نفسه في بيت أبيه و أمه معزولا بلا شغل ، فما كان يعطى حينئذ يجوز له أن يأخذه في ولايته أيضا ، و ما لا يعطى مع عزله و يعطى لولايته يحرم أخذه ، وما أشكل عليه من عطايا أصدقائه فهو شبهة و طريق الاحتياط فيها واضح.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.