المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمل بالتكاليف الخمسة
2024-11-06
تعويد الأولاد على المستحبات وأثره
2024-11-06
استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ
2024-11-06
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06

مـشکلات في إصـلاح مـشروعـات الـدولـة
4-8-2021
السيد آقا ميرزا الأصفهاني النجفي
12-2-2018
SN2 Reactions Are Stereospecific
31-7-2019
أقسام التكبر
20-8-2022
وكالة ناسا نمتلك أدلة قوية على وجود مياه على سطح المريخ
6-11-2016
ردّ متشابهات الآيات الى محكماتها
17-07-2015


السوق وصفاته.  
  
1118   11:10 صباحاً   التاريخ: 2023-04-02
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة.
الكتاب أو المصدر : آداب السوق والطريق
الجزء والصفحة : ص 31 ـ 35.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-03 498
التاريخ: 8-7-2020 1989
التاريخ: 15-12-2020 1819
التاريخ: 18-2-2021 2026

إنّ تنظيم أمور الناس في معاشهم يتطلّب صياغة قانون تراعى فيه جميع الجوانب والحيثيات والتفاصيل، وهذا الأمر ليس في مقدور القوانين الوضعية أن تهتم بكل جوانبه فهي إن حققت شيئا فهو لا يخلو من النقص والظلم في كثير من الموارد، وينقصه أمر آخر وهو عدم اهتمامه بالشأن الفردي ولا ينظر لعلاقات الناس الأخلاقية لينظمها بخلاف الشريعة ونظامها فهي بالإضافة لما تنظمه من صيغ العلاقات العامة تحوي الكثير من الآداب التي محلها نفس الإنسان حيث تربيه على تركيز دعائم الأخلاق في نفسه لينعكس ذلك مرونة وصلاحا ولياقة حين يحتك مع الآخرين، ومسألة السوق مسألة على قدر كبير من الأهمية حيث إنّ السوق هو:

أولاً: مركز المدينة وموضع ثقلها الاقتصادي.

وثانياً: أنّه أحد الأمكنة التي يتلاقى بها الناس وطبيعة هذا التلاقي الذي يتضمّن بطبيعة الحال تعاطيا مباشراً مع الآخر، والذي قد يسبّب بدون أن يكون هنالك أي نظام أو مناعة داخليّة الكثير من المشاكل التي تنعكس سلبيا على علاقات أفراد المجتمع الواحد وفك الارتباط الأخوي الذي يسعى الإسلام من خلال أكثر تنظيماته للحفاظ عليه ليكون المجتمع كتلة واحدة متلاحمة فيما بينها...

السّوق عز المؤمن‏:

حتّى يكون الأمر ممدوحاً لا بدّ وأن يحوي مرتبة لا بأس بها من الكمال، وللسوق الممدوح صفات لا بد وأن تتوفّر فيه حتّى يصير كما عبّرت الرواية عزاً لمن يعمل فيه كما يروي المعلّى بن خنيس أنّ الإمام الصادق عليه السلام رآه متأخّراً عن السوق، فقال له (عليه السلام):

 "اغدُ إلى عزّك" (1).

فكيف يكون السوق عزاً للمؤمن؟

عندما يكون العمل لأجل هدف مشروع ونبيل وخالياً من المكر والنوايا السيئة كأن يعمل الإنسان لأجل أن يكسب لقمة لعياله فينفق ويوسع عليهم في النفقة ولا يبغي الإنسان خداع المشترين بغية الكسب السريع بل يصر على الكسب الحلال بعرق الجبين متقرّباً لله عزّ وجلّ بما يفعله، يكون عمله لله عزّ وجلّ، بل يكون مثالاً لنقاء السريرة وصفاء النفس، هذا الشخص الذي هكذا ديدنه وهذه نيته هو الشخص الذي يكون العمل في السوق عزاً له ويكون مصداقاً لقول الإمام الصادق (عليه السلام): "الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل الله" (2).

سوق الشياطين‏:

مقابل هذه الروايات التي تصف السوق بأنّه عزّ المؤمن نجد روايات أخرى تتحدّث عن السوق بشكل آخر حيث تعتبره مرتعاً لإبليس.

فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): "شر بقاع الأرض الأسواق، وهو ميدان إبليس، يغدو برايته، ويرفع كرسيه، ويبث ذريته...".

ما السبب في ذلك؟

يتابع الإمام (عليه السلام): "... فبين مطفّف في قفيز، أو طائش في ميزان، أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعته الخ..." (3).

ولك أن تتخيّل كيف يكون سوق بهذه الصفات فليس من العجب أن يكون مملكة لإبليس حيث تفعل كل هذه المعاصي التي تتعلّق بحقوق الناس والتي لا يغفرها الله عزّ وجلّ بمجرّد التوبة بل تحتاج إلى مسامحة من سرق ماله أو غشه في سلعة اشتراها.

موعظة أمير المؤمنين (عليه السلام) لأهل السوق‏:

ولأجل ألّا تصل الأمور لهذا المستوى المتدني من الأخلاق في التعاطي بين المؤمنين كان حرص أمير المؤمنين (عليه السلام) على أن يعظ أهل الأسواق كما هو دأبه بأن يحافظ على كلّ شؤون المجتمع.

فقد كان (عليه السلام) ينزل إلى السوق حاملاً الدرّة وهي نوع من السياط ليضرب بها كلّ من يغشّ المسلمين ويحاول سرقتهم (4)، ثم كان يقف بين التجّار واعظاً: "أيّها التجّار، قدّموا الاستخارة، وتبركّوا بالسهولة، واقتربوا من المبتاعين، وتزيّنوا بالحلم، وتناهوا عن اليمين، وجانبوا الكذب، وتجافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين، ولا تقربوا الربا، وأوفوا الكيل والميزان، ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين"(5).

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) أنّه دخل السوق فوجد الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاءً شديداً ثم قال (عليه السلام): "يا عبيد الدنيا وعمّال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهّزون الزاد وتفكّرون في المعاد؟

فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إنّه لا بدّ لنا من المعاش، فكيف نصنع؟

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "إنّ طلب المعاش من حلِّه لا يشغل عن عمل الآخرة فإن قلت لا بدّ من الاحتكار لم تكن معذوراً" (6).

فهكذا يعلّمنا أمير المؤمنين (عليه السلام) أن تكون أعمالنا لله (عزّ وجلّ) وأنفسنا غير متعلّقة بالأسباب.

وهكذا يريد أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يكون السوق في حكومته الإسلامية وفي سائر بلاد المسلمين أن يأمن فيه من يدخله من مكر الماكرين ولنعم ما أدّب به أمير المؤمنين‏ (عليه السلام) شيعته.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه، ج‏3، ص‏192.

(2) الكافي، ج5، ص 88.

(3) ميزان الحكمة، الحديث 9042.

(4) الكافي، ج5، ص 151.

(5) المصدر نفسه.

(6) ميزان الحكمة، الحديث 9046.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.