أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2020
2362
التاريخ: 2023-03-28
2724
التاريخ: 2023-03-08
1797
التاريخ: 26-12-2020
2127
|
قال (عليه السلام) : ( من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة).
ان من القضايا التي تدور مع الإنسان في مواقعه الحياتية كافة هو الحساب المصلحي والتفكير بمقدار العوائد والمنافع من وراء ما يبذله من جاه ، مال ، جهود اخرى بحيث يحسب خطواته ويبرمج وضعه الحياتي وفق ذلك الحساب ومن اهم ما يبذله الإنسان ويحرص على التأكد من ضمانه لصالحه هو إنفاق المال وتوزيعه ، مع ان الفرد المسلم يواجه عددا من التوصيات الدينية والاخلاقية بالدفع للمعوزين ، والسخاء في الانفاق على النفس والعيال وسماحة النفس والجود ، ودفع الحقوق الشرعية التي تساهم في دعم المحتاجين ، مما يجعل الإنسان بين حالتين يصعب التقريب بينهما الحالة الطبيعية ، والحالة المطلوبة وقد تتغلب – احيانا كثيرة – الحالة الطبيعية كما قد تتغلب الحالة المطلوبة إذا كان الإنسان منطلقا من قناعة راسخة بجدوى الامتثال واهميته في حياته الدنيا او الاخرى.
فكانت هذه الحكمة من بعض ما ورد للحث على تغليب الحالة المطلوبة لأن الامتثال وتحقيق المطلوب يضمنان راحة نفسية في مواقف عديدة دنيوية واخروية فينجح الإنسان في التقريب بل ويتفوق احيانا على آخرين ممن ابتعدوا عن الخط الصحيح وممن الهتهم المغريات فانصرفوا إليها ولم يؤمنوا بالغيبيات والوعود الاكيدة، التنجيز في مواعدها المقرر.
فلأجل ان لا تفوت الفرصة كانت هذه الحكمة من وسائل الاقناع المطروحة للتشجيع على العطاء ولو على أساس مصلحي ، نفعي ، باعتبار الموازنة بين ما يصرف ، وما يرد ويأتي ، الذي كان التعبير عنهما باليد وما تعنيه من عطاء وبذل ، ووصفها مرة بالقصيرة بما يعني التقنين والصرف بمقدار ، ووصفها مرة اخرى بالطويلة بما يعني العطاء غير المحدود الواسع المغنى الممدود غير المحدود ، ومن الطبيعي ان تمثل اليد القصيرة يد العبد المرزوق، بينما اليد الطويلة بما تعنيه من سعة وطول هي رزق الله تعالى لعباده بما لا حد له بل متروك لتقديره عز وجل وفق المصالح والحكم التي لا يدركها العباد.
ومن المؤكد ان المسلمين لو التزموا بمضمون الحكمة فلا يمكن ان تؤثر على احد منهم ومن غيرهم ضائقة مادية او ازمة اقتصادية مهما كان حجمها ، لأن الايادي المساندة تدعم باستمرار من كل حسب طاقته.
وعندها يقوم بناء المجتمع كأحسن ما يكون.
ولكن البعض منهم انصرفوا عن ذلك وظنوا ان الدفع والإعطاء لا يتجاوز المنتفعين او الوسطاء في الايصال فلذا ضاقت صدورهم وشحت نفوسهم فلم تطب بدفع حق ولم تسمح بإيصاله إلى مستحقيه فكانت النتيجة ليست بصالحه ولا بصالح المحتاجين ، فكثر الفقراء وقلت بركة ما يدخل الاغنياء من أموال ليكون ابرز ما تتصف به انها عديمة البركة او غير موفق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|