أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1670
التاريخ: 10-10-2014
2014
التاريخ: 2024-09-01
273
التاريخ: 2024-08-10
321
|
1ـ ذكرت التوراة : أنّ الّذي صَنَع العجلَ هو هارون أخو موسى ( عليه السلام ) .
وجاء في سورة طه : أنّه السّامري في ثلاثة مواضع (1) ، وأنّ هارون أراد منعهم من ذلك فلم يستطع : {قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف : 150].
2 ـ وذكرت : أنّ موسى لمّا حَمَيَ غضبُه طرح اللوحَينِ من يديه وكسرهما .
وجاء في القرآن : أنّه ألقى الألواح (2) ـ لكنّها لم تتكسّر ـ ومِن ثمّ {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} [الأعراف : 154].
3 ـ وذكرت : أنّ موسى أخذ العجل وأحرقه وطحنه وذرّاه في ماءٍ وسقاه بني إسرائيل .
وجاء في القرآن : أنّه حرّقه ونسفه في اليمّ نسفاً (3) .
4 ـ وجاء في القرآن : أنّهم اتّخذوا {عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [الأعراف : 148] و [طه : 88] لكنّه لا يكلّمهم ولا يُرجع إليهم قولاً (4) .
وقد سكتت التوراة عن ذلك .
5 ـ وجاء في القرآن قولةُ السامري : {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} [طه : 96] .
وسكتت التوراة عن ذلك .
* * *
وحَسَبَ الأُستاذ عبد الوهاب النجّار أنّ هناك وجهاً سادساً للفرق بين القرآن والتوراة بشأن قصّة العجل ، قال : والّذي يظهر من عبارة سِفر الخروج : أنّ ذهاب الشيوخ السبعين كان قبل عبادة العجل ، وأمّا القرآن فإنّه يَذكر أنّه ذهب لتلقّي الألواح قبل عبادتهم العجل ، وذهب مع الشيوخ السبعين بعد ذلك ، وهذا هو المعقول (5) .
والّذي أوقع الأُستاذ في هذا الوهم أنّه وجد قوله تعالى : {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا } [الأعراف : 155] ، بعد قصّة العجل في نفس السورة (6) .
لكنْ الثَبْتُ الموجود في المُصحف الشريف لا يَصلح دليلاً على الترتيب في الحوادث التي يذكرها القرآن ، بل لا دليل فيه على أنّ النزول كان على نفس ترتيب الثَبت ، حسبَما نَبّهنا عليه في الجزء الأَوّل من التمهيد .
من ذلك قصّة ذبح البقرة ثبتت في المُصحف قبل قصّة درءِ القتل في بني إسرائيل (7) .
على أنّ في القرآن ما يشهد بوقوع مأساة العجل بعد ذهاب الشيوخ السبعين للميقات :
أوّلاً : أنّ ذهاب الشيوخ السبعين كان حسب الوعد للميقات ، وقد صرّحت الآيات بأنّ مأساة العجل وقعت بعد هذا الميقات الذي طال أربعين ليلة .
قال تعالى : {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ } [الأعراف : 142] ـ إلى قوله ـ {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ } [الأعراف : 148].
وقال بشأن السبعين رجلاً : {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا} [الأعراف : 155] .
أما فَعْلُ السفهاء الذي يعتذر منه موسى فهو طلبهم الرؤية : {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ } [النساء : 153] .
ثانياً : التصريح بذلك في سورة النساء : {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [النساء : 153] .
ومن المعلوم أنّ هؤلاء الشيوخ السبعين إنّما صحبوا موسى للميقات ؛ لإبلاغ رسالة القوم في طلب الرؤية ، ومِن ثَمّ جاء في سورة طه : { وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ} [طه : 83 - 85] .
__________________
1. طه 20 : 85 و 87 و 95 .
2. الأعراف 7 : 154 .
3. طه 20 : 97 .
4. الأعراف 7 : 148 ، طه 20 : 89 .
5. قصص الأنبياء للنجّار ، ص 226 ، وراجع : القصّة في التوراة في سِفر الخروج ، إصحاح 32 ـ 24 .
6. الأعراف 7 : 148 ـ 154 .
7. البقرة 2 : 67 ـ 73 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|