المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



هل للإمام علي [عليه السلام] دور غير المبيت في الفراش؟!  
  
1567   10:51 صباحاً   التاريخ: 29-8-2022
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 157
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الأئمة الإثنا عشر / الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام /

السؤال : إنكم يا معشر الشيعة تتحدثون عن جهاد الإمام علي [عليه السلام]، ومواقفه بصورة توحي بأن غيره لم يفعل شيئاً..

ونحن نقول لكم: إذا كان الإمام علي [عليه السلام] قد جاهد بعد الهجرة، فإن أبا بكر قد كان إلى جانب الرسول [صلى الله عليه وآله]، في هذه الفترة، بمثابة الوزير المشير..

وأما قبل الهجرة في مكة، فإنه ليس للإمام علي [عليه السلام]أي دور أو أثر يذكر سوى مبيته على الفراش ليلة الهجرة، فلماذا تضيعون جهاد أبي بكر في هذه الفترة التي دامت ثلاث عشرة سنة؟!..

الجواب : إن هذا الكلام غير مقبول لأكثر من سبب..

فأولاً: إن مبيت الإمام علي [عليه السلام]، على فراش رسول الله [صلى الله عليه وآله]، لم يكن في ليلة الهجرة فقط، بل هو قد بدأ منذ حصار المشركين للنبي [صلى الله عليه وآله]، وبني هاشم في شعب أبي طالب، حيث كان أبو طالب ينيم رسول الله [صلى الله عليه وآله]، في موضعه المخصص له.. ثم إنه حين تهدأ الرِّجل، ويأمن العيون يقيمه، وينيم الإمام علياً [عليه السلام] مكانه، حتى إذا ما حصل أمر من قبل المشركين، يستهدف حياة رسول الله [صلى الله عليه وآله]، فإنه يقع في الإمام علي [عليه السلام]، وينجو الرسول [صلى الله عليه وآله]، من كيدهم..

وقد كان الإمام علي [عليه السلام]، عالماً بأهداف هذا التدبير، راضياً به، كما دلت عليه الآثار..

أضف إلى ذلك: أن علياً كان هو الذي يأتي للهاشميين في الشعب بالطعام من بعض بيوت مكة، ويقول النص التاريخي: ولو ظفر به المشركون لقتلوه..

أضف إلى ما تقدم: أن الإمام علياً [عليه السلام]، كان يجاهد المشركين في مكة أيضاً، حيث كانوا يغرون أولادهم برسول الله [صلى الله عليه وآله]، ليؤذوه، فكان الإمام علي [عليه السلام]، يلحقهم، ويقضمهم في وجوههم.. حتى لقد عرف فيهم بـ «القضم».

هذا عدا عن أن لقاء أبي ذر برسول الله [صلى الله عليه وآله]، وإسلامه على يديه قد كان بتدبير من الإمام علي [عليه السلام]، حيث كان قد نزل أبو ذر ضيفاً عليه صلوات الله وسلامه عليه لمدة ثلاثة أيام، وذلك حينما كان النبي [صلى الله عليه وآله]، في دار الأرقم.. وذلك يشير إلى نشاط غير عادي لأمير المؤمنين [عليه السلام].. وإن لم يستطع تاريخ تلك الفترة أن يفصح لنا عن الشيء الكثير منه.. بل إن حال تاريخ الرسول [صلى الله عليه وآله] نفسه في تلك الفترة هو ذلك، فكيف بتاريخ من عداه [صلى الله عليه وآله]؟!..

ثانياً: أما أبو بكر، فلم نجد له في مكة، أي تاريخ أو أثر يذكر في جهاد ولا في تضحية، سوى ما يذكرونه من إسلام بعضهم على يديه، وما يذكرونه أيضاً من محاولته للهجرة، ودعواهم أنه أول من اتخذ مسجداً يصلى فيه، وأنه كان يقرأ القرآن، فيجتمع الناس عليه لسماع صوته، والنظر إلى عتاقة وجمال وجهه..

ثم دعواهم: أنه كان حين بعثة النبي [صلى الله عليه وآله] غائباً، وأن المشركين انتظروه وأنه صدق النبي [صلى الله عليه وآله]، فيما جاء به، أو فيما أخبر به في قضية المعراج..

وكل هذه الأمور قد أثبتنا بالأدلة القاطعة: أنها موضع شك وريب، بل لا شك في عدم صحة أكثرها، ويبقى الشك قائماً.. وهذا الشك يسري بقوة حتى إلى ما يدعونه من إسلامه المتقدم، فإنه ـ وكما يروي الطبري ـ قد أسلم بعد أكثر من خمسين، ويحتمل أن يكون ذلك بعد الهجرة إلى الحبشة، التي كانت في السنة الخامسة من البعثة، فراجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم [صلى الله عليه وآله].. ج2 فصل: الدعوة في مراحلها الأولى..

فإن قيل: إن هذا من الأكاذيب أيضاً..

فإنه يقال: إن الذين رووا ذلك هم علماء أهل السنة، فما السبب في اختلاقهم أموراً كهذه في حق أئمتهم؟!..

ثالثاً: إن ما ذكره من موقعية ومقام أبي بكر بعد الهجرة، لا مجال لقبوله، فإن النبي [صلى الله عليه وآله]، لم يكن بحاجة إلى مشورة أحد، فإنه مسدد بالوحي..

وإذا ما طلب المشورة من المسلمين في بعض الموارد، فإن ذلك كان تألفاً لهم، ولمصالح مختلفة أخرى.. وليس لأجل الحاجة إلى رأيهم..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.