سبب نزول قوله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) ... إِلَّا اخْتِلَاقٌ } [ص: 1 - 7] |
2121
11:04 صباحاً
التاريخ: 17-2-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2021
1660
التاريخ: 2024-10-15
325
التاريخ: 16-2-2022
6387
التاريخ: 24-04-2015
14766
|
عن طريق أهل السنة:
1- سنن الترمذي: عن ابن عباس ، قال : مرض أبو طالب ، فجاءت قريش وجاء النبي (صلى الله عليه واله) وعند رأس أبي طالب مجلس رجل ، فقام أبو جهل كي يمنعه ذلك ، فشكوه الى أبي طالب ، فقال : يا بن أخي ، ما تريد من قومك؟ قال : يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب ، وتؤدي إليهم الجزية بها العجم ، قال : كلمة واحدة؟ قال : ما هي؟ قال : لا إله إلا الله ، فقالوا : أجعل الآلهة إلهاً واحداً؟! قال : فنزل فيهم القرآن : {ص والقرآن ذي الذكر * بل الذين كفروا في عزة وشقاق} حتى بلغ {إن هذا إلا اختلاق} (1).
2- أسباب النزول: قال المفسرون : لما أسلم عمر بن الخطاب شق ذلك على قريش وفرح المؤمنون ، قال الوليد بن المغيرة لهلاص قريش ، وهم الصناديد والأشراف : امشوا إلى أبي طالب ، فأتوه ، فقالوا له : أنت شيخنا وكبيرنا ، قد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء ، وإنا أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك ، فارسل أبو طالب الى النبي (صلى الله عليه واله)، فدعاه فقال : يا بن أخي ، هؤلاء قومك يسألونك ذا السؤال ، فلا تمل كل الميل على قومك ، قال : وماذا يسألوني؟ قالوا : ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك ، فقال النبي (صلى الله عليه واله): أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم؟ فقال أبو جهل : لله أبوك ، لنعطينكها وعشر أمثالها ، فقال النبي (صلى الله عليه واله): قولوا : لا إله إلا اله ، فنفروا من ذلك فقاموا فقالوا : أجعل الآلهة إلهاً واحداً؟ كيف يسع الخلق كلهم إله واحد؟ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآيات(2).
عن طريق الإمامية:
3- الكافي: عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال : أقبل أبو جهل بن هشام ومعه قوم من قريش ، فدخلو على أبي طالب ، فقالوا : إن ابن أخيك قد آذانا وآذى آلهتنا ، فادعه ومُره فليكف عن آلهتنا ، ونكف عن إلهه ، قال : فبعث أبو طالب إلى رسول الله (صلى الله عليه واله)، فدعاه ، فلما دخل النبي (صلى الله عليه واله) لم ير في البيت إلا مشركاً ، فقال : السلام على من اتبع الهدى ، ثم جلس ، فخبره أبو طالب بما جاءو له ، فقال : فهل لهم في كلمة خير لهم من هذا ، يسودون بها العرب ويطؤون أعناقهم؟ فقال أبو جهل : نعم ، وما هذه الكلمة؟ فقال تقولون : لا إله إلا الله ، قال : فوضعوا أصابعهم في آذانهم ، وخرجوا هراباً وهم يقولون : ما سمعنا بهذا في المله الآخرة ، إن هذا إلا اختلاق ، فأنزل الله تعالى في قولهم : {ص والقران ذي الذكر} الى قوله تعالى {إلا اختلاق} (3).
4- تفسير القمي: قوله : {كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص} الى قوله: {وعجبوا أن جاءهم منذر منهم} قال : نزلت بمكة ، لما أظهر رسول الله (صلى الله عليه واله) الدعوة بمكة اجتمعت قريش الى أبي طالب ، فقالوا : يا أبا طالب ، إن أبن أخيك قد سفه أحلامنا ، وسب آلهتنا ، وأفسد شباننا ، وفرق جماعتنا ، فإن كان الذي يحمله على ذلك العدم حملنا له مالاً حتى يكون أغنى رجل في قريش ، ونملكه علينا ، فأخبر أبو طالب رسول الله (صلى الله عليه واله) بذلك ، فقال : لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي ما أردته ، ولكن يعطونني كلمة يملكون بها العرب ويدين لهم بها العجم ، ويكونون ملوكاً في الآخرة ، فقال لهم أبو طالب ذلك ، فقالوا : نعم ، وعشر كلمات ، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه واله): تشهدون أن لا إله إلا الله ، واني رسول الله فقالوا : ندع ثلاثمائة وستين إلهاً ، ونعبد إلهاً واحداً؟؛ فأنزل الله تعالى {وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذ ساحر كذاب * أجعل الآلهة إلهاً واحداً) الى قوله : (إلا اختلاق}(4).
ـــــــــــــــــــــــــــ
1- سنن الترمذي ٥: ٣٦٥ حديث ٣٢٣٢ وانظر مستدرك الحاكم ٢: ٤٣٢، والدر المنثور ٥: ٢٩٥.
2- اسباب النزول للنيسابوري: ٣٠٤-٣٠٥ وانظر تفسير ابن كثير ٤: ٢٧ وقوله: ارفضنا وارفض : ذكر آلهتنا اي: اتركنا واترك ذكرك آلهتنا.
3- الكافي ٦٤٩:٢ حديث٥.
4- تفسيرعلي بن إبراهيم القمي ٢٢٨:٢.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|