المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

اجهاد الملح Salt Stress
29-12-2019
مـدخـل لنظريـة التـوازن العـام
2023-05-24
Stress, tone, prosody, and suprasegmentals
2024-04-09
الخلايا النخاعية Myeloid Cells
12-4-2019
Multivariate Zeta Function
12-9-2019
Classical Microbiological Diagnosis
9-11-2020


في الأشباح وخلق الأرواح قبل خلقة آدم  
  
1834   12:16 صباحاً   التاريخ: 11/12/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص218-220
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-23 219
التاريخ: 2024-08-19 380
التاريخ: 2024-06-05 722
التاريخ: 9-11-2020 17248

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ...}[الأعراف / 157]

                                                               

ما قوله [السيد الفاضل السروري] – ادام الله تأييده – في معنى الاخبار المرورية عن الائمة الهادية (عليهم السلام) في الاشباح  ، وخلق الله الأرواح قبل خلقة آدم (صلى الله عليه واله وسلم) بألفي عام ، وإخراج الذرية من صلبه على صور الذر ، ومعنى قول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم): "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"(1)؟

الجواب: وبالله التوفيق ، أن الأخبار بذكر الأشباح تختلف ألفاظها وتتباين معانيها ، وقد بنت الغلاة عليها أباطيل كثيرة ، وصنفوا كتباً لغوا فيها وهذوا(2) فيما أثبتوه منه في معانيها ، وأضافوا ما حوته الكتب إلى جماعة من شيوخ أهل الحق وتخرصوا الباطل بإضافتها إليهم ، من جملتها كتاب سموه كتاب: " الأشباح والأظلة " ونسبوا تأليفه إلى محمد بن سنان.

ولسنا نعلم صحة ما ذكروه في هذا الباب عنه ، فإن كان صحيحاً ، فإن ابن سنان قد طعن عليه وهو منهم بالغلو(3).

فإن صدقوا في إضافة هذا الكتاب إليه ، فهو ضال بضلاله عن الحق ، وإن كذبوه فقد تحملوا أوزار ذلك.

والصحيح في حديث الأشباح الرواية التي جاءت عن الثقاة : بأن آدم(عليه السلام) رأى على العرش أشباحاً يلمع نورها ، فسأل الله عنها فأوحى الله إليه ، أنها أشباح رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين(عليه السلام) ، وأعلمه أن لولا الأشباح التي يراها ما خلقه ولا خلق سماء ولا أرضا(4).

والوجه فيما أظهره الله تعالى من الأشباح والصور لآدم(عليه السلام) ، أن لذله على تعظيمهم وتبجيلهم ، وجعل ذلك إجلالاً لهم ومقدمة لما يفترضه من طاعتهم ، ودليلا على أن مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بهم.

ولم يكونوا في تلك الحال صوراً محياة ولا أرواحاً ناطقة ، لكنها كانت صوراً على مثل صورهم في البشرية تدل على ما يكونون عليه في المستقبل من الهيئة والنور الذي جعله عليهم دليلاً على نور الدين بهم ، وضياء الحق بحججهم.

وقد روي أن أسماءهم كانت مكتوبة ، إذ ذاك على العرش ، وأن آدم (عليه السلام) لما تاب إلى الله وناجاه بقبول توبته سأله بحقهم عليه ، و محلّهم عنده ، فأجابه وهذا غير منكر في العقول ، ولا مضاد للشرع المنقول وقد رواه الثقاة المأمونون ، وسلم لروايته طائفة الحق ، فلا طريق إلى إنكاره. والله ولي التوفيق.

ومثل ما بشر الله به آدم من تأهيله نبيه(صلى الله عليه واله وسلم) لما أهله له ، وتأهيل أمير المؤمنين والحسن والحسين(عليهم السلام) ، لما أهلهم له ، وفرض عليه تعظيمهم و إجلالهم ، كما بشر به في الكتب الأولى من بعثه لنبينا(صلى الله عليه واله وسلم) ، فقال في محكم كتابه:

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }.

 وقوله تعالى مخبراً عن المسيح(عليه السلام) : { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6].

وقوله تعالى سبحانه: { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} [آل عمران: 81].

يعني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ، فحصلت البشارة للأنبياء وأممهم قبل إخراجه إلى العالم بالوجود ، وإنما أراد الله جل اسمه بذلك إجلاله و إعظامه ، وأن يأخذ العهد له على الأنبياء والأمم كلها ، فلذلك أظهر لآدم(عليه السلام) صورة شخصه وأشخاص أهل بيته(عليهم السلام) ، وأثبت أسماءهم له ليخبره بعاقبتهم ، ويبين له عن محلهم عنده ومنزلتهم لديه ولم يكونوا في ذلك الحال أحياء ناطقين ، ولا أرواحاً مكلّفين ، وإنما كانت أشباحهم دالة عليهم حسب ما ذكرناه(5).

[انظر: سورة الإسراء ، آية 71 ، حول معرفة الإمام ، من رسالة في الغيبة].

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- علل الشرائع: ٨٤ ، باب ۷۹ ، ح ۲ ، مسند احمد ٢: ٢٩٥.

2- وهذى هذياناً: تكلم بكلام غير معقول.

3- رجال النجاشي: ٣٢٨. الفهرست للطوسي: ١٤٣ ، جامع الرواة ۲: ۱۲۳ ، معجم رجال الحديث ۱٦: ١٥١.

4- قصص الأنبياء للراوندي: ۱۰/٤٤  ، ۱۱/٤٥.

5۔ عدة رسائل (الرسالة السروية ): ۲۱۰، والمصنفات ۷: ۳۷.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .