المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



لماذا يسمي الإمام أولاده بأسماء مناوئيه؟  
  
1391   11:36 صباحاً   التاريخ: 5-7-2022
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج6 - ص 63
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الأئمة الإثنا عشر / الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام /

السؤال : لدي مجموعة من الأسئلة التي أود أن تجد منكم الاهتمام للإجابة عليها.

لقد أجبتم على السؤال 203 «مختصر مفيد ـ ج4» المعنون بـ : «لماذا سمى الإمام علي عليه السلام أولاده بمثل أسمائهم» بأن لا ضير في ذلك لأن هذه الأسماء ليست حكراً على هؤلاء الأشخاص.

ولكن الإشكالية التي تبقى هي:

لماذا تمت التسمية بأسماء الثلاثة؟

لماذا لم تتم التسمية بواحد منهم فقط مثلاً؟

فكون التسمية بأسماء الثلاثة أجمعهم قد تجعل الإشكالية باقية بأن قصد الإمام علي (عليه السلام) هو أن يرفع حواجز بين المسلمين وبين الثلاثة.

الجواب : لقد سألتم عن سبب تسمية الإمام علي عليه السلام أبناءه الثلاثة باسم أبي بكر، وعمر، وعثمان..

وقد أجبنا على نظير هذا السؤال في كتاب: «مختصر مفيد» ج4 السؤال رقم 203.

وقلنا هناك:

أولاً: إنه عليه السلام قد سمى ولده عثمان بهذا الاسم، حباً منه عليه السلام بسلفه عثمان بن مظعون..

وأما أبو بكر فهو كنية لمحمد الأصغر وليس اسماً له، ولا شيء يدل على أن الإمام علياً عليه السلام، هو الذي كناه بها.. فإن الكنية قد تلحق الإنسان بعد أن يكبر لأكثر من سبب ومناسبة.

وأما اسم عمر، فلعله عليه السلام قد سمى ولده به حباً بعمر بن أبي سلمة.. أو بغيره، ولا دليل يدل على أنه قد سماه به حباً بعمر بن الخطاب.. أو لعل أمه قد سمته بذلك ، حباً لها من جد أو عم أو خال..

ونقول هنا:

ثانياً: إن هناك نصوصاً تصرح بأن الأمهات كّن يتولين تسمية الأبناء.. ونختار من هذه النصوص الباقة التالية:

1ـ إن مرحب اليهودي لما برز إليه أمير المؤمنين عليه السلام في حرب خيبر، ارتجز يقول:

أنا الذي سمتني أمي مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب(1)..

2ـ فأجابه أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:

أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... كليث غابات كريه قسورة(2)..

3ـ وحين استشهد الحر بن يزيد الرياحي، خاطبه الإمام الحسين (عليه السلام)، بقوله: «أنت حر كما سمتك أمك، حر في الدنيا، وسعيد في الآخرة»(3).

وفي نص آخر: «ما أخطأت أمك إذ سمتك حراً»(4)..

4ـ ولما أتي الحجاج بسعيد بن جبير قال له الحجاج: «أنت الشقي بن كسير.

قال: لا، إنما أنا سعيد بن جبير.

قال: لأقتلنك.

قال: أنا إذاً كما سمتني أمي سعيد»(5)..

5ـ عن أبي حصين، قال: «أتيت سعيد بن جبير بمكة، فقلت: إن هذا الرجل قادم، يعني خالد بن عبد الله، ولا آمنه عليك، فأطعني واخرج..

فقال: والله، لقد فررت حتى استحيت من الله..

قلت: إني لا أراك كما سمتك أمك سعيداً.

فقدم خالد مكة، فأرسل إليه فأخذه(6)..

6ـ وقال أبو الغراف: قال الأخطل: «والله ما سمتني أمي دوبلاً إلا يوماً واحداً»(7)..

7ـ وقال الخطيب البغدادي: وكان حفص أسود شديد السواد. يعرف بالأسود، قال لي أبو اليقظان: «سمتني أمي خمسة عشر يوماً عبد الله»(8)..

8ـ قال الخطيب البغدادي: فلما قدم علي، قال له: «أنت القائل ما بلغني عنك يا فروج؟! إنك شيخ قد ذهب عقلك.

قال: لقد سمتني أمي باسم هو أحسن من هذا، الخ..»(9).

9ـ أبان بن تغلب: قال: «كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ دخل عليه رجل من أهل اليمن، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال: مرحباً بك يا سعد.

فقال له الرجل: بهذا الإسم سمتني أمي، وما أقل من يعرفني به، الخ..»(10).

10ـ قال أبو حاتم: صدوق: سمعته يقول: «سمتني أمي باسم إسماعيل السدي، فسألته عن قرابته من السدي، فأنكر أن يكون ابن بنته، الخ..»(11).

11ـ قال أبو إبراهيم: «سمتني أمي جموك. وسماني بديل بن الأشل عبد الله»(12)..

12ـ وأخيراً.. فإن أبا خالد الكابلي، بقي مع محمد بن الحنفية دهراً لا يشك في أنه الإمام، ثم سأله عن الإمام فأخبره أنه الإمام السجاد، فأقبل أبو خالد إلى الإمام السجاد، فاستاذن عليه، فلما دخل عليه قال له الإمام (عليه السلام): مرحبا بك يا كنكر، أما كنت منا فما بدا لك..

فخر أبو خالد ساجداً.

فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي..

فقال له الامام زين العابدين: وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد؟!..

قال: إنك دعوتني باسمي الذي سمتني أمي التي ولدتني.. وكنت في عمياء من أمري.. إلى أن قال: فدنوت منك، فسميتني باسمي الذي سمتني أمي، فعلمت أنك الإمام الذي فرض الله طاعته علي وعلى كل مسلم (13)..

فظهر مما تقدم:

ألف: أن الأمهات هن اللواتي يسمين الأبناء، وقد يكون ذلك هو الغالب، أو هو العرف السائد..

ب: أن التسمية قد تبقى أياماً، وقد تستمر..

ج: إنه قد يستظهر من بعض النصوص: أن الأب أيضاً قد يتصدى لتسمية المولود بالإضافة إلى تسمية الأم له..

وبذلك كله يعلم: أنه لا مجال للقول على سبيل الحتم والجزم، بأن الإمام علياً عليه السلام، هو الذي سمى أبناءه من غير الزهراء عليها السلام، بهذا الاسم أو ذاك..

أما أبناء السيدة الزهراء (عليه السلام)، فقد سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما يعلم بالمراجعة.

وبذلك يعلم: أن قولكم: إن الإمام علياً عليه السلام أراد بتسميته بهذه الأسماء أن يؤكد على الوحدة بين المسلمين، لأنها موافقة لأسماء الخلفاء الثلاثة غير ظاهر الوجه..

إذ يمكن أن تثار احتمالات أخرى سوى ما قدمناه، كأن يقال:

إنه عليه السلام قد أراد أن يفهم الناس: أن الأسماء ليست حكراً على أحد، وأنه إذا كان ثمة من اعتراض، فإنما هو على الأفعال، بالدرجة الأولى.

فإذا ما اضطر أحد إلى التسمية بهذا الاسم أو بذاك. فلا حرج عليه في ذلك..

وفي غير هذه الصورة فإن الإقتصار على الأسماء التي سمّى بها رسول الله صلى الله عليه وآله هو الأولى، والأجدر.

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الأمالي للشيخ الطوسي ص4 والخرايج والجرائح ج1 ص218 والبحار ج21 ص9 وج31 ص326 والأنوار العلوية ص4.

(2) راجع: السيرة النبوية لابن كثير ج3 ص355 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص127 و164 وج11 ص302 وينابيع المودة ص144 ونيل الأوطار للشوكاني ج8 ص87 ومناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص500 والمسترشد في أمامة علي بن أبي طالب ص351 ومقاتل الطالبيين ص14 والإرشاد للمفيد ج1 ص127 وجواهر المطالب في إمامة الإمام علي بن أبي طالب ج1 ص179 وج2 ص117 والبحار ج21 ص15 وج39 ص14 وج41 ص86.

(3) تاريخ الأمم والملوك ج3 ص325 واللهوف ص104 ومقتل الحسين للخوارزمي ج2 ص11 والبحار ج45 ص14 والعوالم ج17 ص257.

(4) ينابيع المودة ص414.

(5) البداية والنهاية ج9 ص115 و116 وكتاب المتوارين للأزدي ص58 والمسترشد في إمامة علي ص156 وتهذيب الكمال ج10 ص368 وسير أعلام النبلاء ج4 ص327 و328.

(6) سير أعلام النبلاء ج4 ص327 وراجع: تاريخ الأمم والملوك ج5 ص260 وكتاب المتوارين لعبد الغني الأزدي ص56.

(7) تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج84 ص119.

(8) الكفاية في علم الرواية ص404.

(9) المصنف لابن أبي شيبة ج8 ص683 و827.

(10) مدينة المعاجز ج6 ص66.

(11) سير أعلام النبلاء ج11 ص176.

(12) الأنساب للسمعاني ج2 ص463.

(13) راجع: اختيار معرفة الرجال ج1 ص337 ومدينة المعاجز ج4 ص403 و288 والهداية للخصيبي ص221.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.