من يلجأ إلى أسلوب السحر والشعوذة لا يجد طريقه إلى السعادة والفلاح أبداً |
1234
10:51 صباحاً
التاريخ: 7-8-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-28
1097
التاريخ: 14-4-2016
2183
التاريخ: 5/12/2022
1190
التاريخ: 2024-03-09
844
|
كتبت لنا إحدى الأخوات الكريمات رسالة تقول فيها: لقد تعرفت على سيدة وقعت في شباك بعض النساء المحتالات المخادعات اللواتي يمارسن السحر والشعوذة الأمر الذي دمر حياتها وحياة زوجها وأولادها وأقربائها فهذه السيدة لجأت إلى السحر والشعوذة لتغير من أخلاق زوجها وتجعله حسن الخلق ويكف عن أسلوب التهكم والشجار في البيت. ومع الأسف فإن هذه السيدة كانت معتقدة أشد الاعتقاد بأساليب السحر والشعوذة هذه حيث أنفقت الكثير من المال في هذا المجال ولكنها واجهت في النهاية مصيراً مأساوياً إذ لم يطرأ أي تحسن على حياتها الزوجية بل على العكس ازدادت حياتها تدهوراً واضطراباً حيث طلقها زوجها وأصبحت تعاني من التشرد والفقر والفاقة. إن اللجوء إلى السحر والشعوذة يجعل الإنسان يواجه مشاكل وصعوبات متتالية كما أنه يعمي القلب ويلقي عليه غشاوة. يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69].
وقد نهى الإسلام بشدة عن ممارسة السحر والشعوذة وما شابهها من أعمال وممارسات. فقد قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: [من تعلم شيئاً من السحر كان آخر عهده بربه وحدّه القتل إلا أن يتوب](1).
وقال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: [أقبلت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: يا رسول الله إن لي زوجاً وله عليَّ غلظة وإني صنعت به شيئاً لأعطفه علي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أُف لك كدرت دينك لعنتك الملائكة الأخيار لعنتك الملائكة الأخيار لعنتك ملائكة السماء لعنتك ملائكة الأرض. فصامت نهارها وقامت ليلها ولبست المسوح ثم حلقت رأسها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن حلق الرأس لا يقبل منها حتى ترضي الزوج](2).
إن السحر هو من عمل الشيطان وهو يوحي للأفراد بتصورات باطلة فالشياطين ومن خلال ممارسة السحر والشعوذة توسوس للأفراد وتجرهم إلى أعمال منحرفة وباطلة. والسحر هو كفر بالله وهو عبث وعمل ضار ومخالف للقوانين والسنن التي وضعها وقررها الله تبارك وتعالى. إن ملائكة الله الأخيار تبطل وبشكل عاجل أي عمل من أعمال السحر والشعوذة وذلك من خلال ذكر الله والتوسل إليه والاستعاذة به. والآن طالع أيها القارئ الكريم هذه الرسالة التي وصلتنا من إحدى الأخوات الكريمات والتي ترتبط بموضوع السحر والشعوذة.
الرسالة:... بيتي تسوده المشاكل والنزاعات والمشاجرات باستمرار، أقربائي يقولون لي، بأن هذا الوضع هو سبب عمل من أعمال السحر. إننا في البيت لم نذق طعم الراحة والهناء والفرح والعيد.
إن بيتي يلفه الحزن والأسى وتسوده الكآبة واليأس. . .
والدتي تؤمن بالسحر وهي تلجأ إلى أعمال السحر باستمرار من أجل إصلاح الأمور وتحقيق السعادة لشقيقتي ولتغيير أخلاق والدي السيئة.
وهي لهذا الغرض تدعو بعض النساء إلى البيت لممارسة أعمال السحر. . .
وأنا الوحيدة التي لا أؤمن بالسحر وأقول للجميع: علينا أن نتوكل على الله ونلجأ إليه وحده.. ارجوكم أرشدوني، ماذا أقول لوالدتي التي أقلقت الجميع بممارستها السحر والشعوذة قولوا لي ماذا يجب أن أفعل؟ كيف أنقذ والدتي من أيدي هؤلاء النسوة اللواتي يمارسن السحر والشعوذة؟ هل صحيح ما يقال عن السحر وممارسته؟ هل تترتب عليه اثار واقعية؟ وإذا وقع شخص ما في شراك السحر والسحرة، فكيف يمكن إنقاذه منه وتخليصه منهم؟..
أختكم...
أيتها الأخت الكريمة! لقد قلت أفضل وأروع عبارة «علينا أن نتوكل على الله ونلجأ إليه وحده» وإننا نقول أيضاً «علينا أن نلجأ إلى الله وحده».
قد يكون هناك تأثير للسحر وقد تترتب عليه آثار ونتائج ولكن التوكل على الباري تبارك وتعالى واللجوء إليه يبطل ويزيل أثر كل ما ينسجه السحرة من خيوط واهية. حيث يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 80، 81].
ولكي نتخلص من شر السحر والسحرة علينا أن نداوم على قراءة سورتي «الفلق» و«الناس». وفهم معناهما وأن نستعيذ بالله من شر النساء الآثمات وعند ذلك ستنهار أحابيلهن وترتد شرورهن ومكائدهن إلى نحورهن.
أختي الفاضلة الواعية!
كوني على ثقة بأنك إذا قرأت هاتين السورتين وتوكلت على الله وفوضت أمرك إليه فإنه سوف لن يصيبك أي سوء أو مكروه. وقولي أيضاً لوالدتك بأن تكف عن هذه لأعمال والممارسات، وأنها إذ كانت لم تحصل حتى الآن على نتيجة من جراء هذه الأعمال ولم تحصل على السعادة والاستقرار فإن أوضاعها وأوضاع أسرتها وذويها ستزداد سوءً وشقاءً وستواجه المزيد من المشاكل والمآسي والويلات إذا استمرت في ممارسة أعمال السحر والشعوذة. عليها أن تكف بأسرع ما يمكن عن مثل هذه الأعمال وتتوجه إلى الله وتتوكل عليه لتصبح حياتها مليئة بالسعادة والهناء وتنجو من مشاكل ومصائب الدنيا ومن عذاب الاخرة. لنتوكل جميعاً على الله ونعتمد عليه ونلجأ إليه ونلوذ به ليخلصنا من الشرور والمكاره.
______________________________________
(1) وسائل الشيعة ج١٨ ، ص ٥٧٧ حديث ٣٤٩٥٨.
(2) بحار الأنوار ج٧٩ ص ٢١٤ باب ٩٦ ح ١٣.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|