المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



مفهـوم الأزمة وكيف حصلت ازمة عام 2007 ؟  
  
2014   12:15 صباحاً   التاريخ: 22-10-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص276-278
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

• ما هي الازمة   

الازمة هي موقف او حالة خلل وعدم توازن النظام ، تتلاحق فيها احداث سريعة مفاجئة ، وتختلط الاسباب بالنتائج ، وتزداد حدة تضارب المصالح والضغوط الداخلية والخارجية ، تؤدي الى صعوبة في اتخاذ القرار لزيادة درجة المجهول وعدم التأكد وقصور المعلومات وضغط الوقت ، مما يؤثر تأثيراً مادياً ومعنوياً على النظام كله (1) ، وهناك انواع من الازمات منها ازمات مسيطر عليها واخرى خارج نطاق السيطرة ويصعب احتوائها وهي سلبية وتؤثر على النشاط الاقتصادي ككل ، وهناك ازمات دورية متكررة ويوجد علم بحدوثها واخرى فجائية وغير متكررة كأزمة الكساد العالمي مثلاً وتكون ازمة عامة وشاملة تصيب كافة مرافق الدولة وليس هناك امكانية لوقوفها وتزحف ثم تنفجر في البلد او تتعداها للعالم (2)، ان هذه الازمة هي شبيهة في أزمة الكساد العالمي ولكنها في هذه المرة بدأت في سوق العقارات وانتشرت منها الى بقية القطاعات وبالأخص سوق المال وتطورت في انتشارها لتشمل اوربا و كافة بقاع العالم .

• كيـف حصلـت الأزمـة ؟  

حصلت الازمة في سوق العقارات في نهاية عام 2007 وكان لها مجموعة اسباب ومسببات وكان من ابرز اسبابها هو :ـ

1ـ قلة السيولة في المصارف واسواق تداول العملات .
2ـ انكماش قطاع العقارات الناتج عن تسويق العقارات لمحدودي الدخل في الولايات المتحدة ، حيث كانت رغبة الحكومة الامريكية والافراد هو حصول ذوي الدخل المحدود على سكن وقد بدأ التسليف بشروط سهلة لتمكين التسليف لمحدودي  الدخل ثم بدأ الارتفاع في اسعار الفائدة على المدى الطويل (ميسّرة في البداية وبدأت في الارتفاع) وهي توحي بأنها مصيَدة لاستغلال محدودي الدخل لغرض ابتزازهم .

3ـ التراخي في تطبيق القانون من المتلاعبين في مؤسسات الصيرفة ليغتنموا الفرصة وينقضوا على محدودي الدخل لأن العقود تضمنت نصوصاً تجعل القسط يرتفع وتزدادا الفائدة مع طول المدة ، وليس ثابتاً (وهذا لم يكن مستخدم سابقاً) ، وهكذا بدأت مؤسسات الاستثمار والبنوك على إقراض المواطنين لشراء او بناء عقار وكان الهدف من ذلك هو الارباح الكبيرة المحصل عليها من الاقراض طويل الأمد ، وهناك شروط جزائية مجحفة بحق المُستَلف في حالة عدم التسديد حتى لمرة واحدة يُغرّم المُستلف ثلاثة اضعاف فوائد القسط عن الشهر الذي لم يسدد فيه المستلف (3) ، وتزداد الغرامات لتصل الى بيع العقار من قبل الطرف المُقرِض اذا لم يُسدَّد في حينها وتكرر عدم التسديد .
ان سياسة التسليف اخذت مدياتها بشكل واسع ووصل عدد البيوت المبنية مع انخفاض سعر الفائدة من (750000) بيت او وحدة سكنية عام 1986 حينما كانت اسعار الفائدة كبيرة (5,5%) وتحول الى (1086000) وحدة سكنية حينما انخفض سعر الفائدة الى (4,12%) في عام 2003 وازداد مع انخفاض سعر الفائدة حتى وصل عام 2005 الى (1883000) وحدة سكنية ، وبعدها في عام 2007 بدأت تنخفض وحدات السكن ووصل الانخفاض الى 40% ، ان الارتفاع في اسعار الفائدة بهذا الكم سبب عدم امكانية السواد الاعظم من محدودي الدخل الامريكان عن سداد التزاماتهم المالية للمصارف العقارية وشركات التأمين ، وبدأت البنوك بالحجز على المنازل المرهونة للمؤسسات المصرفية ومصادرتها ثم عرضها للبيع للحصول على السيولة اللازمة .

ولكن بسبب عدم وجود السيولة تراجعت اسعار العقارات وهذا ولد ضغطاً مادياً على ادارة البنوك جعلها تبيع القروض على شكل سندات للشركات المالية الكبرى وهذه بدورها أعادت هيكلتها واصدرتها على شكل سندات رهن عقاري وعرضت في الاسواق العقارية بأكثر من قيمتها الحقيقية وذهبوا بهذا الطريق الى مؤسسات الرهن العقاري لكي يصدر اوراق مالية جديدة حتى تكون هناك سيولة تقترض منها المصارف ومن المؤسسات المالية الاخرى بضمان هذه المحفظة وهو ما يُطلق عليه بالتوريق ، وبهذا فإن العقار يعطي لصاحبه الحق في التسليف من المصارف ، والمصرف يُعيد عرض العقار للاقراض من مؤسسة مالية اكبر (المشتقات المالية) ولما كانوا المتخلفين عن سداد الديون وتكوين السيولة عدد كبير بسبب الفوائد الكبيرة وعدم إمكانية السداد أتُبع اسلوب وضع اليد على العقارات ومصادرتها حيث وصل الى 20% وهو ليس بالرقم السهل مما زاد في استفحال الازمة (4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ عماد صالح سلام ، ادارة الازمات في بورصات الاوراق المالية العربية والعالمية والتنمية المتواصلة ، ابو ظبي للطباعة والنشر والتوزيع ، 2002 .

2ـ محسن احمد الخضيري ادارة الازمات ، مصدر سابق ، ص143 .

3ـ الازمات المالية العالمية ، دراسة متاحة على موقع الجزيرة على الانترنـت http .www .aljazeera .net . 

4ـ صفوت عبد السلام ، الازمة المالية العالمية وتداعياتها على اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي ، بحث مقدم الى المؤتمر العلمي السنوي الثالث عشر لكلية الحقوق (بعنوان الجوانب القانونية والاقتصادية للازمات المالية) ، جامعة المنصورة ، 1-2 ابريل 2009 ، ص1-2 .  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.