المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

البحار الهامشية المتصلة بالمحيط الأطلسي
4-4-2016
النانو في المجال الحربي: النانو والأسلحة القذفية
2023-07-31
الإمامة في الإصطلاح وضرورة طاعة الإمام
11-4-2017
الأهمية العسكرية للبحار
13/11/2022
أحكام الإحرام
30-9-2018
طبيعة مواد التكاثر اللاجنسي
12-2-2016


القلق من لوازم الحياة  
  
844   08:43 صباحاً   التاريخ: 2024-03-09
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 12 ــ 13
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2018 1710
التاريخ: 13-1-2016 7782
التاريخ: 2-9-2016 2030
التاريخ: 2023-04-17 1465

حفلت الحياة بظواهر متقابلة من أمثال: الحسن والقبيح، النور والظلمة وغير ذلك ومن هذه الظواهر المتقابلة مسألة هدوء البال والقلق.

فالقلق إلى حد ما ضروري للحياة، وفقدانه (أي اللامبالاة المحضة) يعتبر من وجهة نظر المتخصصين النفسيين نوعاً من الأمراض الروحية وعلامة على الجنون المسمى بـ (اليسيكوياتي).

والملاحظ أن موجبات القلق والإضطراب الروحي في الحياة في هذا العصر هي أكثر منها في أي عصر مضى.

فهناك وحشة وقلق من المستقبل المجهول المظلم، ووحشة من عدم الموفقية في الدراسة.

واضطراب روحي ناشئ من خوف الفشل في العمل والخسارة.

وكذلك في مسألة انتخاب الزوجة، وكيفية السلوك العائلي والخارجي وكيفية دراسة الأبناء وهلم جرى.

ومن هنا فقد كان اللازم على هذا العصر الذي حمل في أعماقه القلق ان يكافح الفساد وظلمات الحياة بأصح الأساليب وأضمنها وصولاً إلى الحياة السليمة السعيدة المضمونة للجميع.

فيجب علينا ان نتعرف على هذا الأسلوب الأساسي للتغلب على القلق وضبطه والإستفادة من ضياء الحياة وجمالها الأخاذ. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.