المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأفق الزمني للتخطيط
2-8-2022
تصنيف العواصم - العواصم المستحدثة
21-12-2021
الأجل في الدنيا هو الموت والأجل المسمى هو يوم القيامة
24-8-2022
Euchromatin
5-5-2016
The long monophthongs THOUGHT
2024-05-22
أمراض اللفحة والتبقع البكتيري على محاصيل الحبوب
2023-02-04


مضار الغضب  
  
1214   03:09 مساءً   التاريخ: 5/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص154 ــ 155
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/9/2022 2065
التاريخ: 2024-04-13 945
التاريخ: 2023-03-08 1076
التاريخ: 23-4-2018 1913

يترك الغضب، في حال تجاوزه حد الاعتدال، بعض الأضرار؛ فمن الناحية البدنية يؤدي الى تزايد ضربات القلب، وسرعة التنفس، ومن اعراضه الإرتعاش وتشنج الأعضاء، واضطراب النوم، وسوء الهضم، والأعياء والشعور بآلام في المعدة.

ومن الناحية النفسية ايضاً يؤدي الى اختلالات عقلية ونفسية، وانعدام حالة السرور والبهجة عند الانسان.

ومن المضار الأخرى للغضب، انه يمهد سبيل الحاق الأذى بالآخرين.

وتتجلى أعراضه على هيئة القيام بأعمال الايذاء، والضرب، والقتل، والتخريب. فما اكثر الأقوال والأحاديث القبيحة الناتجة عن الغضب. والتي تدفع الإنسان لإبداء انعكاسات انفعالية وعصبية.

كما يؤدي الغضب الشديد أحياناً الى اتخاذ قرارات ومواقف متسرعة ومتشنجة، تترك اثاراً سلبية ووخيمة. وقد يؤدي الغضب، في حالاته الحادة، بصاحبه إلى الحاق الأذى بنفسه، وحتى الاقدام على الانتحار.

دوام الغضب

من الضروري الإلتفات الى هذه المسألة وهي ان الغضب ليس حالة ثابتة ودائمية لدى الأشخاص. وبالإمكان معالجته عن طريق التلقين، والتوجيه، والنصح، والتنبيه.

ان نسبة النجاح في مثل هذا العلاج مع الأطفال اكبر، لأن الطفل بطبيعته كثير التقلب والتبدل في اهتماماته واحزانه وافراحه، ولذا على الأباء والتربويين ان لا يقلقوا كثيراً لهذه الحالة.

فالسيطرة على غضب الأطفال في السنوات الأولى من اعمارهم توفر لهم حياة هادئة ومستقرة في السنوات التي تليها. إلا أنهم اذا اعتادوا على الغضب وتجذر فيهم، فإن امكانية علاجه تكاد تصبح مستحيلة أو صعبة جداً على اقل التقادير. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.