قال امير المؤمنين علي (عليه السلام): إن يكن الشغل مجهدة فاتصال الفراغ مفسدة(1).

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ووهبه قوة العقل ومواهب واستعدادات أخرى غير محدودة ، ودعاه إلى العمل والمثابرة من أجل بلوغ معايش الأرض وتأمين مستلزمات الحياة من مأكل وملبس وغيرهما ، لتكون له حياة هانئة يشكر فيها خالقه على ما وهبه من نعم .

قال تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [الأعراف: 10].

السلامة في ظل العمل:

يعتبر العمل والسعي والكد أساس سعادة الإنسان وحامي عزته وكرامته وعاملاً من العوامل المؤثرة في سعادته المادية والمعنوية. وقد حث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) من بعده المسلمين على العمل والسعي المشروع  واعتروا أن الساعي لتأمين لقمة العيش لنفسه وعياله كالمجاهد في سبيل الله. وكانوا صلوات الله عليهم وسلامه يعملون ويكدون ويدعون الناس إلى الكد والعمل.

عن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) : الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله(2).

___________________________

(1) ارشاد المفيد ، ص 141.

(2) الكافي5، ص 88 .