المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

النبي (ص) وحرب الفضول
13-5-2021
آباء الانبياء كلهم مسلمون
24-11-2014
السيد صدر الدين بن محمد باقر الرضوي القمي.
29-11-2017
ماضي البشر وحاضره
23-09-2014
مفهوم مبدأ (قاضي الأصل هو قاضي الفرع) ومبرراته
2-2-2016
استصلاح المال ـ بحث روائي
20-4-2016


محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس  
  
1922   01:27 صباحاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص478-479
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015 2169
التاريخ: 29-12-2015 4343
التاريخ: 26-12-2015 3351
التاريخ: 13-08-2015 2120

 ابن محمد بن صول، الكاتب المعروف بالصولي، كان جده ابن صول التركي أحد دعاة بني العباس. ولد أبو بكر ببغداد ونشأ بها وأخذ عن ثعلب والمبرد وأبي داود السجستاني، وأخذ عنه أبو عبد الله المرزباني الكاتب الأخباري وغيره. وكان أخباريا أديبا كاتبا، وكان نديما للخلفاء متمكنا عندهم، نادم المكتفي ثم الراضي ثم المقتدر، وكان واحد عصره في لعب الشطرنج حتى قيل إنه هو الذي وضعه وليس كذلك وإنما وضع الشطرنج صَصَةُ الهندي لبهرام ملك الفرس.

 حكي أن الراضي بالله خرج إلى النزهة فأتى بستانا مونقا مزهرا فقال لمن حضر هل رأيتم منظرا أحسن من هذا فكل أثنى بما حضره ووصف محاسنه فقال الراضي لعب الصولي بالشطرنج أحسن من هذا ومما وصفتم.

 وكان لأبي بكر الصولي خزانة أفردها لما جمع من الكتب المختلفة ورتبها فيها أجمل ترتيب وكان يقول لأصحابه كل ما في هذه الخزانة سماعي وإذا أراد مراجعة كتاب منها قال يا غلام هات الكتاب الفلاني فسمعه يوما أبو سعيد العقيلي يقول ذلك فأنشد: [مجزوء الرمل]

 (إنما الصولي شيخ ... أعلم الناس خزانه)

 (إن سألناه بعلم ... نبتغي عنه الإبانه)

 (قال يا غلمان هاتوا ... رزمة العلم فلانه)

 وللصولي من التصانيف: أخبار ابن هرمة الشاعر وأخبار أبي تمام وأخبار أبي عمرو بن العلاء وأخبار إسحاق الموصلي وأخبار السيد الحميري الشاعر وأخبار القرامطة وأدب الكاتب، وكتاب الأنواع، وكتاب العبادلة، وكتاب الغرر، وكتاب الورقة، وكتاب الوزراء وغير ذلك وكان خرج من بغداد لضيق لحقه فنزل البصرة وبها توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.