المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



السيد صدر الدين بن محمد باقر الرضوي القمي.  
  
1866   12:50 مساءً   التاريخ: 29-11-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 7 -ص386
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثاني عشر الهجري /

السيد صدر الدين بن محمد باقر الرضوي القمي.
المجاور بالغري في روضات الجنات ما حاصله كان من أعاظم محققي زمان ما بين عصري الآغا البهبهاني والعلامة المجلسي ولم يكن له في الفضيلة والتدقيق وجودة التصرف والتحقيق ثاني ولا مداني تلمذ في أول امره في العلوم الأدبية وعلم المعقول ونبذ من الفقه والأصول في أصفهان على الآقا جمال الدين الخوانساري والشيخ جعفر القاضي والمدقق الشرواني وغيرهم ثم ارتحل إلى قم لارشاد العباد والتدريس إلى أن حصلت فيها فتنة الأفغان فانتقل منها إلى همذان موطن أخيه ثم إلى النجف الأشرف فقرأ على جملة من فحول العلماء كالشريف أبي الحسن العاملي والشيخ احمد الجزائري انتهى.
وقال في حقه السيد عبد الله ابن السيد نعمة الله الجزائري في اجازته الكبيرة على ما نقل عنه التي ذكر فيها تراجم كثيرة من متأخري المتأخرين هو أفضل من رأيتهم بالعراق وأعمهم نفعا واجمعهم للمعقول والمنقول اخذ العقليات من علماء أصبهان ثم لما كثرت الفتن في عراق العجم بسبب استيلاء الأغيار عليها واختلال الدولة القديمة انتقل إلى المشهد لعله يريد النجف وعظم موقعه في نفوس أهلها وكان الزوار يقصدونه ويتبركون بلقائه ويستفتونه في مسائلهم له كتاب في الطهارة استقصى فيه المسائل ونصر فيه مذهب ابن أبي عقيل في الماء القليل وحاشية المختلف وعدة رسائل منها رسالة في حديث الثقلين أيهما أكبر وذكر انه أعطاه منها نسخة فلم يرتضها للزوم إساءة الأدب في حق المفضل عليه مع عدم الفائدة في ذلك ووجود ما هو أهم من ذلك فاستحسن هذا الكلام واثنى علي واسترد الرسالة وقال سأغمسها في الماء لئلا تشتهر عني، توفي في عشر الستين بعد المائة والألف وهو ابن خمس وستين انتهى وفي الروضات.

وله شرح مفصل على الوافية لملا عبد الله التوني في الأصول نحو من خمسة عشر ألف بيت وأواخره أقرب إلى مسلك المجتهدين من أوائله وعن المحقق البهبهاني وهو من كبار تلامذته انه سئل عن ذلك فقال إنه لم يكن في مجلس درسه عند تصنيف النصف الأول كما كان عند تصنيف النصف الأخير فيصرفه عما يسوقه إليه مشرب الأخباريين انتهى، قلت وهذا الشرح كأصله مشهور وفي المستدركات وعليه تلمذ الأستاذ الأكبر البهبهاني ويعبر عنه في رسائله بالسيد السند الأستاذ وفي رسالة الاجتهاد والاخبار السيد السند الأستاذ ومن عليه الاستناد دام ظله انتهى وفي الروضات ما معناه وكان خصيصا بالسيد جعفر جد صاحب الروضات وأيهما سبق إلى الصلاة اقتدى به الاخر حتى أن السيد الصدر مع مواظبته على الحوقلات المائة بعد صلاتي المغرب والصبح كان يتركها بعد المغرب لادراك الائتمام بالعشاء وحجا في سنة واحدة فحكى والد صاحب الروضات عن أبيه انهما رأيا بمنى رجلا لم يعرفاه بيده اليمنى مدية فرفع رأسه إلى السماء وكشف عن حلقومه بيده اليسرى ونادى اللهم ان كان هؤلاء يتقربون إليك بالهدي فانا أتقرب إليك بنفسي ثم ذبح نفسه وسقط فتعجبا من فعله وتذاكرا في شرعية فعله وأنكر شرعيته جد صاحب الروضات. ولكن يظهر من صاحب الروضات تصويب فعله واستحقاق الثواب عليه وانه من أعلى درجات العبادة وهو من أعجب الأعاجيب فان هذا الرجل المظنون انه كان مبتلى بالجنون ويحتمل ابتلاؤه بداء الجهل الذي هو أعظم من الجنون فان تحريم قتل الشخص لنفسه من ضروريات الدين التي لا تخفى على النساء والأطفال فكيف يتقرب بها إلى الله تعالى.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)