أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2015
4890
التاريخ: 17-12-2015
9177
التاريخ: 3-12-2015
5234
التاريخ: 25-09-2014
5709
|
قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأنعام : 74] الذي كان أبا ابراهيم حقيقة اسمه تارخ ، وأما آزر فإنما كان جده لامه او عمه ، على الخلاف فيه.
ولا شك ان اهل اللغة يطلقون اسم الاب على العم تارة ، وعلى الخال اخرى ، لقوله تعالى : {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ} [يوسف : 100] وكان يعقوب وخالته ، ماتت امه فتزوجها.
وعلى جد الام ، لانه اب احد الابوين ، ومنه قولهم يا بن رسول الله للحسنين وسائر الائمة ـ عليهم السلام.
واما صرنا الى ذلك لأجماعنا على ان آباء نبينا الى آدم كلهم مسلمون موحدون لقوله ـ صلى الله عليه وآله : لم يزل ينقلني الله من اصلاب الطاهرين الى ارحام المطهرات حتى اخرجني في عالمكم هذا. والكافر غير موصوف بالطهارة ، لقوله تعالى : {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة : 28].
والاقوى ان يستدل عليه بقوله {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم : 41] فانه صريح في ان ابويه لم يكونا كافرين ، لانه انما يسأل المغفرة لهما يوم القيامة ، فلو كانا كافرين لما سأل ذلك ، لقوله {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ } [التوبة : 114].
ومن قال : أنه دعا لأبيه ، لانه كان وعده ان يسلم ، فلما مات على الكفر تبرأ منه.
فقوله فاسد ؛ لان دعاءه هذا كان بعد الكبر ، وبعد ان وهب له اسماعيل واسحاق ، وقد تبين له وقتئذ عداوة ابيه الكافر ، لقوله {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا} [مريم : 49] فلا يجوز ان يقصده بدعائه هذا.
وذهب ابو الصلاح الى ان آباء الانبياء كلهم يجب ان يكونوا على التوحيد والاسلام ، ولم يفرق بين نبينا وغيره في وجوب تنزيه آبائه على الشرك بالله.
ويؤيده قوله ـ صلى الله عليه وآله ـ في حديث جابر بن عبد الله : ان الانبياء والاوصياء مخلوقون من نور عظمة الله جل ثناؤه ، ويودع الله انوارهم اصلابا طيبة وارحاما طاهرة ، يحفظها بملائكته ، ويربيها بحكمته ، و يغذوها بعلمه الحديث.
وهو كما يدل على اسلام آباء الانبياء وتوحيدهم ، كذلك يدل على اسلام آباء الاوصياء وتوحيدهم.
وظاهر كلام شيخنا البهائي قدس سره في مفتاح الفلاح (1) انه يذهب مذهب ابي الصلاح ، ولكن قوله « عندنا » يدل على ان ذلك ايضا اجماعي ، وليس كذلك.
_______________
(1) مفتاح الفلاح : 31.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|