أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-20
1213
التاريخ: 9-11-2014
5311
التاريخ: 2-10-2014
5509
التاريخ: 9-11-2014
4604
|
قوله – سبحانه -: { سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا} [الإسراء: 77]. وقوله : { سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ } [الأحزاب: 62].
وقال (1) النبي – عليه السلام -: كائن في اُمتي ما كان في بني اسرائيل حذوَ النعلِ بالنعلِ ، والقذّةِ بالقذّة.
ووجدنا الله – تعالى – قال : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } [النور: 55].
وقد أخبرنا بأنهم كانوا اثني عشر ، قوله (2): { وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا } [المائدة: 12]. فيجب أن يكون عدد (3) خلفائنا كذلك. لأنه – تعالى – (4) شبههم به بكاف التشبيه . ولا شبهة أن النقباء ، هم الخلفاء . وقد بين النبي ، - عليه السلام - ذلك فيما روى أحمد بن حنبل في المسند (5) وابن بطة في الإبانة (6)، وأبو يعلى الموصلي في المسند (7) عن ابن مسعود ، قل : سألت النبي – عليه السلام -: كم تملك هذه الاُمة خليفة؟
فقال : أثنا عشر بعدد نُقباء بني اسرائيل .
وفي حديث مُجالد عن الشعبي عن مسروق : قال (8) النبي – عليه السلام -: الخُلفاء – بعدي – اثنا عشر ، كعدد نُقباء بني اسرائيل.
وروي سلمان (9)، وأبو أيوب ، وأبن مسعود ، وحذيفة ، وواثلة ، وأبو قتادة ، وأبو هريرة ، وأنس : أنه سُئل(10) النبي – عليه السلام – كم الأئمة بعدك؟
قال (11): [بعدد](12) نُقباء بني اسرائيل.
وفي حديث أبي جعفر – (13) عليه السلام – قال (14): قال رسول الله – صلى الله عليه واله وسلم -: من أهل بيتي اثنا عشر نَقيباً ، مُحدثون ، مُفهمون ، منهم القائم بالحق ، يملأ الأرض عدلاً ، كما مُلئت جوراً.
وفي حديث ((عدد الأئمة – بعدي – عدد نُقباء موسى )) : أبو صالح السمان (15) عن أبي هريرة ، قال : خطبن رسول الله – صلى الله عليه واله وسلم – فقال (16): معاشر الناس من أراد أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، فليتول علي ابن أبي طالب ، وليقتد بالأئمة بعده.
فقيل : كم الأئمة بعدك ؟
فقال : عدد الأسباط.
يعني : قوله { وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} [الأعراف: 160].
هشام (17) بن يزيد (18) عن أنس ، قال : سألت النبي – عليه السلام -: من حواريك يارسول الله ؟
فقال (19): الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي ، وفاطمة ، وهم حواريي ، وأنصار ديني عليهم من الله التحية والسلام.
يعني قوله : { إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ } [المائدة: 112].
وقوله (20) – عليه السلام – (21) للحسين -: أنت إمام ، ابن إمام ، أبو أئمة ، وحجج ، تسع ، تاسعهم ، قائمهم ، أعلمهم ، أحلمهم ، أفضلهم .
على أن هذه الأخبار – وإن لم يقبلها المخالف ، وقال : إنها أخبار أحاد فإن معانيها متواتر بها . وإن كان كل خبر منها ، خبر واحد (22).
وإن قال : إنه مقدوح في رواتها. فعليه بيان جهة(23) قدحها . ثم إن أهل الحديث ، أجمعوا عليه ، وإجماعهم حُجة ، والعمل بروايتهم – عليه السلام – أولى من العمل برواية غيرهم ، لأن المخالفين ، قد أتفقوا على العمل بأخبار الآحاد وعلى تقديمها على القياس.
ثم أتفقوا على تقديم أعدل الناقلين ، وأكثرهم اختصاصاً بالمروي عنه من حيث كان المختص أعرف بمذهب من أختص به ممن ليس له مثل اختصاصه (24).
ولهذا قدموا مايرويه أبو يوسف ، ومحمد عن أبي حنيفة ، والمُزني ، والربيع عن الشافعي على مايرويه غير هؤلاء.
وإذا تقرر ذلك ، وأجتمعت الاُمةُ على عدالة من ذهبنا الى إمامته ، ونقلنا الأحكام عنه ، وأختلف في عدالة من عداهم من الناقلين ، وكانوا بين معدل عند قوم ، مفسق عند آخرين ، وعمّ العلم باختصاص أمير المؤمنين ، والحسن ، والحسين [ -عليه السلام-](25) على وجه لم يساوهم فيه غيرهم من المدخل ، والمخرج ، والمبيت (26) ، والخلوة (27) ، وكثرة الصحبة ، وكونه أهل بيته المطهرين من الرجس ، المباهل بهم ، الى غير ذلك.
وعُلم – أيضاً (28) اختصاص كل واحد – ممن ذكرنا من أبناء الحسين – بأبيه ، على وجه ، يُعلم خلافة في غيره ، وجب تقديم خبرهم على ناقلي الأحكام الى الفقهاء ، مع انضاف الى ذلك من نصوص الكتاب ، والسنة فيهم ، وجعلناه (29) دليلاً على الترجيح دون وجوب الأقتداء ، وحظر (30) الخلاف ، أقتضى ذلك الحكم لروايتهم بغاية الرجحان .
_____
1- ينابيع المودة : 3: 100. في جملة حديث.
2- في (هـ) : وقوله . مع الواو.
3- (عدد) ساقطة من (ح).
4- (لأنه تعالى ) ساقطة من (ح).
5- مسند أحمد : 5: 294. وفيه (كعدّة) بدلاً من (بعدد).
6- لم أقف عليه في الجزء المطبوع منها.
7- مسند أبي يعلى : 8: 444.
8- الخصال :2: 468. إعلام الورى : 363، 364. مسند أبي يعلى الموصلي : 8: 444/ 9: 222. مسند أحمد : 1: 398، 406. كمال الدين وتمام النعمة: 1: 386. ينابيع المودة : 3: 105. غاية المرام : 193. الملاحم لابن المنادي : 268-271.
9- في (هـ): سليمان.
10- في (ح) : سأل . بصيغة المعلوم .
11- عيون أخبار الرضا : 1: 48،49، 50. الخصال 2: 467. بإختلاف يسير في اللفظ . كمال الدين وتمام النعمة :1: 386 ، 387. ينابيع المودة : 2: 82.
12- مابين المعقوفتين ساقط من (ش) و(ك) و(أ) و(ح).
13- الكافي : 1: 534.
14- (قال) ساقطة من (ك).
15- في(ك) : السماني . مع (ياء) النسب.
16- حلية الأولياء :1: 86. بزيادة في اللفظ . شرح نهج البلاغة(تح: أبو الفضل إبراهيم): 9: 170. كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 214. ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر : 2: 95. المسترشد إمامة علي بن ابي طالب – عليه السلام -: 192. فرائد السمطين: 41. أمالي الشيخ الطوسي: 1: 191.
17- العبارة : (( هشام ... الله )) ساقطة من (أ).
18- في (هـ) : زيد.
19- ينابيع المودة :3: 99. باختلاف اللفظ يسير وفي جملة حديث.
20- كمال الدين وتمام النعمة :1: 377. عيوم أخبار الرضا 1: 52. دلائل الإمامة :237، 240. ينابيع المودة : 3: 105. الخصال :2: 419. فرائد السمطين: 43 من جملة حديث، غاية المرام : 190.
21- (عليه السلام ) ساقطة من (ح).
22- في (هـ) : خبراً واحداً. بنصب الصفة والموصوف وتنوينهما.
23- في (أ): وجهة.
24- في (أ) : أختصاص . من دون الضمير (الهاء).
25- مابين المعقوفتين زيادة من (ح)- والوجه : عليهم السلام.
26- في (أ) : المنبت بنون موحدة من فوق بعدها موحدة من تحت . وهو تصحيف.
27- في (أ): الحلوة. بالحاء المهملة.
28- (أيضاً) ساقطة من (ح).
29- في (ش) و(ك) و (هـ) و(أ) : جعلنا بسقوط ضمير الغائب (الهاء).
30- في (ك) : أو حظر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|