الغلاف الجوي للمريخ

من السهل التمعن بوجود الغلاف الجوي بواسطة أشعة ضوء الشمس فقياس ضوء الشمس المنعكس من المريخ يفشي بوجود غلاف جوي للمريخ، والذي قيس من قبل مركبات مارنير الثلاث والتي أظهرت بأن الضغط الجوي على سطح الكوكب وفي كل مكان منه، هو أقل من 10 ملي بار، وهذا هو نوعا ما تحت 1 بالمئة من ضغط الغلاف الجوي الارضي عند مستوى سطح البحر.

للمريخ نورانية منخفضة نسبيا 0.15 تؤكد حقيقة كون الغلاف الجوي غير كثيف وكثافته بما فيها الكفاية بأن تكون منطقة فجرية مميزة، كذلك الحال بالنسبة إلى الغلاف الجوي الأرضي. ينتشر الضوء ذو الأطوال الموجية القصيرة أكثر من التي لها أطوال موجية أطول وتظهر سمات سطح المريخ أفضل فيما إذا أخذت الصور الفوتوغرافية بواسطة الأشعة الحمراء بدلاً من الزرقاء.

إن تفشي الضباب وانتشار الغيوم هو دليل إضافي على وجود الغلاف الجوي. في الحقيقة يعتم ضباب الغلاف الجوي تماماً على سطح المريح، ويظهر ذلك عندما تؤخذ صور فوتوغرافية بواسطة الأشعة البنفسجية للضوء عادة، ويندر أحياناً تسميتها بالطبقة البنفسجية المنشئة. والتي تسمح برؤية المعالم تحتها في الضوء ذي الأطوال الموجية القصيرة. هذه الظاهرة تسمى (الوضوح الأزرق The blue clearing). عادة ما ترصد قرب الوقت الذي يكون فيه المريخ في الاقتران. أول غاز اكتشف عن طريق الأطياف البيانية في الغلاف الجوي للمريخ، هو غاز ثاني أوكسيد الكاربون والذي يؤلف حوالي 80 بالمئة من الغازات الموجودة هناك، تدل البرامج الطيفية Programs spectral التي حصل عليها عام 1963 في محطة قمة ولسون، على وجود بخار الماء الكثيف على المريخ مع غياب غاز الأوكسجين ما عدا بعض الآثار الطفيفة بهيئة دقائق ذرية، ولم تعثر كل من مارنير 6 و7 على غاز النتروجين على الكوكب.