المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الانتصار لله تبارك وتعالى  
  
1397   08:43 مساءً   التاريخ: 25-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 157-160
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

الانتصار لله هو ان يمضي المؤمن مستجيباً لأمر الله بنية خالصة ، لنيل رضاه بالتقرب منه ، فالمنتصر لله منتصر على كل حال سواء كان غالباً او مغلوباً قاتلاً او مقتولاً لأنه فاز بإحدى الحسنيين أما الشهادة – وهي منتهى امنية المؤمنين – وأما الحياة بعز وسعادة في ظل عدالة الإسلام العظيم.

ولهذه الحقيقة شواهد كثيرة في التاريخ الرسالي إذا نظرنا إلى النصر من منظار العقيدة الإلهية ولنقف قليلاً عند بعض النماذج التي انتصرت لله.

إن خليل الرحمن (عليه السلام) حين حطم الاصنام، وتحدث قومه كان منتصراً وحين القي في النار مكتوف الأيدي كان منتصراً، وحين خرج منها مرفوع  الرأس كان منتصراً.

وعلي (عليه السلام) صرع الابطال في ميادين الجهاد كان منتصراً، وحين نزل سيف الغدر والنفاق إلى رأسه الشريف صرخ صرخة النصر والفوز حتى دوت في السماء، وارتجفت لعظمتها ملائكة الرحمن (فزت ورب الكعبة) كان منتصراً.

ولنتساءل بماذا فاز علي حين صرع في محرابه مضرجاً بدمه ؟

هل فاز بغير الاستقامة على دين الله إلى آخر لحظة من حياته (هذا الرجل العظيم قال : فزت ورب الكعبة كان اسعد إنسان ، ولم يكن اشقى إنسان ، لأنه كان يعيش لهدفه ولم يكن يعيش لدنياه ، كان يعيش لهدفه ، ولم يعيش لمكاسبه، ولم يتردد لحظة وهو في قمة هذه المآسي والمحن في صحة ماضية وصحة حاضرة، وفي انه ادى دوره الذي كان يجب عليه ).

وابو الشهداء الحسين (عليه السلام) انتصر حين سقط مضمخاً بدماء الرسالة، وحين قطع رأسه الشريف، ورفع على الرماح من العراق إلى الشام، لأنه استجاب الله تعالى، ومضى ناصراً لدينه،  متوكلاً عليه دون سواه، بقضائه، وهذا هو منتهى النصر في منطق العقيدة الإلهية، وبهذا المنطق الرسالي بقي الحسين خالداً مسيراً لعجلة التاريخ إلى يومنا هذا، وإلى يوم القيامة، نستمد من مواقفه اسمى دروس الصمود والتحدي لقوى الضلال، وهذا هو عطاء الانتصار لله تعالى.

 يقول الاستاذ الشهيد سيد قطب : (والحسين – رضوان الله عليه – وهو يستشهد في تلك الصورة العظيمة من جانب ، المفجعة من جانب اكانت هذه نصراً ام هزيمة ؟

في الصورة الظاهرة وبالمقياس الصغير كانت هزيمة.

فأما في الحقيقة الخالصة وبالمقياس الكبير فقد كانت نصراً.

فما من شهيد في الارض تهتز له الجوانح بالحب والعطف، وتهفوا له القلوب، وتجيش بالغيرة والفداء كالحسين رضوان الله عليه ، يستوي في هذا المتشيعون ، وغير المتشيعين من المسلمين ، وكثير من غير المسلمين!

وكم من شهيد ما كان يملك ان ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش الف عام ، كما نصرها باستشهاده.

وما كان يملك ان يودع القلوب من المعاني الكبيرة، ويحفز الألوف إلى الاعمال الكبيرة، بخطبة مثل خطبته الاخيرة التي يكتبها بدمه، فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والاحفاد .

وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التأريخ كله مدى اجيال).

وموسى بن جعفر (عليه السلام) كان منتصراً على قوى البغي والعدوان حين ألقي في طوامير السجون، وحين اخرج من السجن مسموماً شهيداً محمولاً على أكتاف الحمالين، فصار مناراً للمعذبين في السجون، وامثولة حية يرتشف المؤمنون من بحر صبره وتحمله دروس الصبر في سبيل الله وعلى نهجه سار دعاة الإسلام في كل زمان.

وبهذا الروح انتصر الشهيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليهما، ولأجله تحملوا الموت الزؤام .

ولو استطردنا في ذكر الشواهد لاحتجنا إلى مجلدات كثيرة بل لعلنا لا نقف على نهاية ذلك.

وخلاصة الكلام : ان النصر في منطق الإسلام هو الاستجابة العملية الواعية على طريق الهدف المقدس امتثالاً لأمر الله تعالى سواء كان المستجيب قاتلاً او مقتولاً، غالباً في ميدان المعركة او مغلوباً.

وأما في التفكير المادي فإن النصر هو الغلبة على العدو، والصعود على كراسي الحكم.

ان المؤمن لا يريد الا ان تكون كلمة الله هي العليا؛ ليحق الحق، ويبطل الباطل ويسقي شجرة الإيمان بعرقه، بل بدمه؛ ليستمر تيار الإيمان حياً من جيل إلى جيل إلى يوم القيامة، وأما المادي فيريد ان يحكم ليتسلط على الخلق ويشبع نزواته في التسلط، وحب الظهور، وشتان ما بين الاثنين من حيث الوسيلة والهدف، والنتيجة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.