أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016
1911
التاريخ: 29-7-2016
2939
التاريخ: 2024-03-16
790
التاريخ: 19-6-2022
1770
|
الزاهد في الدنيا اتخذها معبراً إلى حياة دائمة خالدة ينظر إلى الحياة الدنيا نظرة الدارس المتفحص لكل أمر يريد ان يقوم به؛ ولهذا تنكشف له مواضع القوة والضعف، والخير والشر، وتتحقق بذلك الرؤية الدقيقة ، والوضوح التام في الاهداف والوسائل؛ ولذلك تراه لا يسلك مسلكاً إلا إذا كان فيه لله رضا، ولخلقه صلاح ، وهذه هي حقيقة الزهد فقد سأل رسول الله (صلى الله عليه واله) جبريل (عليه السلام) قائلا: (فما تفسير الزهد؟ قال: الزاهد يحب من يحب خالقه، ويبغض من يبغض خالقه ويتحرج من حلال الدنيا، ولا يلتفت إلى حرامها فإن حلالها حساب، وحرامها عقاب، ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة التي قد اشتد نتنها، ويتحرج عن حطام الدنيا وزينتها كما يتجنب النار ان يغشاها ، وان يقصر أمله ، وكان بين عينيه اجله)
فالزهد في الدنيا يكشف للإنسان معايب الدنيا، ويحميه من السقوط في مهاويها؛ لأنه يتمتع بالرؤية الدقيقة والوضوح في الهدف، وإلى هذا المعنى أشار سيد الزاهدين الإمام علي (عليه السلام) قائلاً : (أزهد في الدنيا يبصرك الله عيوبها، ولا تغفل فلست بمغفول عنك)
إذن الزاهد هو ذلك العبد اليقظ الفطن المتأمل بكل قول يقوله، او فعل يفعله ، او خطوة يخطوها في مسيره إلى الله، وبهذا يكون في سلامة من أمره يقول علي (عليه السلام) : (لو زهدتم في الشهوات لسلمتم من الآفات).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|