المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



الزاهد فب الدنيا ينال الراحة والاطمئنان وعدم القلق  
  
2135   08:27 مساءً   التاريخ: 20-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 224-225
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2022 1974
التاريخ: 29-7-2016 2773
التاريخ: 24/10/2022 1676
التاريخ: 20-6-2022 1698

من المعلوم ان الإنسان مفطوم ومجبول على حب الراحة والدعة (فلو انك راجعت كل ادوار التمدن والتوحش، والتدين والتحلل، وسألت الجاهل والعالم والوضيع والشريف، والدني والبدوي: لم كل هذا التعلق المتنوع والاهواء الشتى ، وما الغاية من تحمل هذه المشقات والصعوبات والمعاناة في الحياة الدنيا ؟

فإنهم جميعاً وبكلمة واحدة وبلسان الفطرة الصريح يجيبون قائلين : بأن كل ما يتوخونه إنما هو لراحتهم والغاية النهائية والمرام الأخير واقصى ما يتمنونه هو الراحة المطلقة الخالية من كل تعب ونصب)(1).

وهذه الراحة المطلوبة لا تتحقق إلا بالزهد؛ وذلك لأن الزهد يمنح الإنسان نفساً منقطعاً إلى الله لا يمكن ان تأسف على شيء لم تظفر به، ولم تفرح بشيء حصلت عليه؛ لأنها زهدت بكل ما في الدنيا، واعتبرتها وسيلة تأتي وتروح ، وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) في أحاديث كثيرة منها قوله (عليه السلام) :

(الزهد في الدنيا والراحة العظمى)

(الزهد افضل الراحتين)

(ثمرة الزهد الراحة).

(من أحب الراحة فليزهد في الدنيا)(2)

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الإمام الخميني ، منهجية الثورة الإسلامية : 214.

(2) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.