المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



لا أدري ما إذا كان يجدر بي تغيير وظيفتي  
  
1480   10:13 صباحاً   التاريخ: 19-2-2022
المؤلف : ريوهو أوكاوا
الكتاب أو المصدر : كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة
الجزء والصفحة : ص183 ـ 188
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/10/2022 1234
التاريخ: 7/11/2022 2691
التاريخ: 11-6-2022 1579
التاريخ: 2024-03-31 701

ـ إن كنتَ غير واثق بشأن الرحيل، فابقَ في وظيفتك الحالية

من الأسئلة الشائعة الأخرى، هل عملك الحالي مناسب لك أم لا؟ قد لا يكون الباحث عن وظيفة متأكداً أين عليه البحث. والمشكلة في كثير من الأحيان أننا لا نعرف ما هي الوظيفة المناسبة لنا وما إذا كانت وظيفتنا الحالية تتلاءم فعلاً مع شخصيّتنا.

واجهت أنا نفسي هذه المشكلة عندما كنت أفكّر في ترك وظيفتي السابقة وتكريس نفسي بشكل كامل لطريق الحقيقة، لذلك أدرك مدى صعوبة اتخاذ قرار تغيير العمل.

أعتقد أن معظم الناس يواجهون صعوبة في ذلك لأنهم لا يعرفون المعايير التي يجب أن تستند إليها قراراتهم. وخلال سعيهم اليائس في معرفة الإجابة، قد يطلبون النصيحة من أصدقائهم ومرشديهم. حتى إن البعض قد يزورون العرّافين ليجدوا أنفسهم في مزيد من الحيرة.

إن كنت من هؤلاء الناس، نصيحتي لك بسيطة للغاية: إذا كنت عاجزاً عن اتخاذ القرار، ابقَ في وظيفتك الحالية. فحين تشعر بالضياع حيال خيارك، غالباً ما يعني ذلك أن قلبك ليس راغباً في تغيير الوظيفة ولا يزال ثمّة احتمال أن تغير رأيك بعد أن تترك وظيفتك الحالية.

لذلك أنصحك أن تعلق عملك الحالي لمدة ستة أشهر إلى سنة بينما تقوم بتطوير قدراتك. وهذا ما سيمكنك من اكتساب معارف أو مهارات جديدة يمكنك استخدامها إما في وظيفتك الحالية أو في وظيفتك الجديدة، إذا قررت في نهاية المطاف المضي قدماً في قرارك. وقد تساعدك هذه القدرات الجديدة أيضاً على أن تصبح شخصاً أكثر مرونة، يتمتع بالمهارات اللازمة للعمل في مجموعة متنوعة من المجالات.

سينبئك قلبك عندما يحين الوقت. إذ أنك ستشعر برغبة قوية في ترك وظيفتك الحالية والعثور على وظيفة جديدة، أو سيحدث شيء ما يجبرك على ترك وظيفتك الحالية سواء أعجبك ذلك أم لا. فقد يصبح مديرك فاعل خير متخفًّ ويتسبب بوضع يجبرك على الرحيل. وقد يساعدك الزميل البغيض الذي تمقته كثيراً في اتخاذ القرار، وتكون ممتناً له في النهاية. وقد تضعك عائلتك في وضع لا يمنحك أي خيار سوى ترك وظيفتك الحالية. مهما يكن، سيحدث شيء يقودك إلى تغيير مهنتك.

بالتالي لكي تقرر ما إذا كان يجب عليك تغيير وظيفتك، ابحث في داخلك عن رغبة قوية في ذلك، أو انظر حولك لترى ما إذا كنت في وضع يجبرك على ذلك.

بمجرد اتخاذ القرار، لا تُضع دقيقة أخرى، بل تحرك واشرع في حياتك المهنية الجديدة. ففي حين أنه من الأفضل عدم التحرك عندما تكون متردداً، لكن بمجرد اتخاذ القرار، لا تشكّك به ولو للحظة واحدة. كن شجاعاً، وامضِ قدماً في الطريق الجديد الذي اخترته.

تجنب التفاؤل الزائد بشأن مهنتك الجديدة. فلا وجود لوظيفة الأحلام التي ستمنحنا كل ما نريد وتجلب لنا السعادة الدائمة. يجب أن نكون مصممين على القيام بكل ما يلزم لتحقيق النجاح، بغض النظر عن ظروفنا. فهذه الروح العالية المعتمدة على العون الذاتي هي التي ستفتح طريق النجاح في مسيرتنا الجديدة.

لا ينبغي لنا أن نبني قرارنا على التوقعات الجيدة فحسب، مثل زيادة الراتب. بدلاً من ذلك، علينا النظر في ما إذا كان تصميمنا قوياً بما فيه الكفاية لشق مسار جديد في مهنة جديدة.

ـ ثلاث صفات لأصحاب الشركات الجديدة الناجحة

من بين الأشخاص الذين يفكرون في ترك وظيفتهم الحالية من يخططون لتأسيس مشاريع خاصّة بهم. ومن بين العديدين الذين يحلمون بترك وظيفتهم يوماً ليصبحوا مستقلين، لا ينجح سوى 20%. إذ تشير الاحتمالات إلى أن واحداً من بين كل خمسة سيكون أفضل حالاً، وواحد آخر سيجني مستوى الدخل نفسه، أما الثلاثة الباقون من كل خمسة فسيكون دخلهم أقل من ذي قبل.

قد يبدو تأسيس مشروعنا الخاص مثل حلم أصبح حقيقة، لكن الأمر يتطلب في الواقع التزاماً كبيراً، وتصميماً قوياً، وحيوية هائلة للنجاح بمفردنا. إذ يظن كثير من العاملين في الشركات خطأ أنهم يدينون بإنجازاتهم لقدراتهم فقط، في حين أنهم يدينون بالكثير للشركة التي يعملون من أجلها. لذلك، من الصعب في كثير من الأحيان معرفة مدى قدرتهم على النجاح عندما يعملون بمفردهم. فإذا كنا نرغب في اختبار قدراتنا الخاصة عبر استقلالنا في العمل، يجب علينا أن نتحلى بالتصميم على فعل كل شيء بمفردنا، من دون أن نتوقع الدعم من أي شخص آخر.

تُعتبر الروح الاستقلالية العنصر الأكثر أهمية لنجاح المشروع. فامتلاك قوة الإرادة لإنجاز المهمة الصعبة المتمثلة في تأسيس وإدارة مشروع تجاري بمفردك، من دون أي مساعدة من الآخرين، هو الشرط الأول لتصبح صاحب مشروع ناجح.

أما الصفة الأساسية الثانية فهي امتلاك حس قوي بالمال. فمن الطرق البسيطة لمعرفة ما إذا كنت ستتمكن من النجاح في تأسيس شركتك الخاصة هو النظر إلى مقدار المال الذي ادّخرته خلال السنوات التي كنت موظفاً فيها. إن لم تكن قد نجحت في الادخار ما استطاع زملاؤك في مناصب مشابهة ادخاره في المتوسط، فمن المحتمل ألا تتمكن من النجاح بمفردك، لأن ذلك يعني على الأرجح أنك ميال إلى الإنفاق، وهو أمر يعيق نجاح أصحاب المشاريع الجدد.

يفشل العديد من أصحاب الشركات الجديدة لأنهم يفتقرون إلى حس قوي بالمال. ذلك أن معرفة قيمة المال وادخار رأس مال كافٍ لاستثماره في مشروع جديد ومستقل هما عنصران أساسيان للنجاح في تأسيس مشروع. فنحن لا نصبح مستقلين إلا عندما نمتلك رأس مال كافٍ لاستثماره في مشروع جديد بمفردنا. أما عقلية الشركات - وهي افتراض الحصول على دعم قوي من شركتك - فتؤدي إلى الفشل عندما تصبح المالك الوحيد لمشروعك الخاص.

لتوفير المال، ينبغي موازنة النفقات والدخل، وهذه مهارة لا غنى عنها لصاحب المشروع. فالناس الذين يحبون الإنفاق يميلون إلى التفاؤل بشأن نجاحهم. إذ غالباً ما يعتقدون أن الحظ سيساعدهم في صنع اسم لهم، أو يأملون أن ينالوا فرصة بطريقة من الطرق ويحققوا النجاح. لكن طريقة التفكير هذه لن تؤدي سوى إلى الفشل، ومن الأفضل لهم في هذه الحالة البقاء في الشركة التي يعملون فيها. ذلك أن القدرة على تغطية النفقات وتقليل المخاطر مع الأخذ بعين الاعتبار الآفاق المستقبلية هي صفة أساسية وجوهرية أخرى من صفات أصحاب المشاريع الناجحين.

وتتمثل الصفة الثالثة لدى صاحب مشروع جديد ناجح بامتلاك شخصية جذابة. بالتالي إذا كان قرارك بترك العمل يستند إلى عدم شعبيتك بين زملائك، فمن المحتمل ألا تنجح في مشروعك الجديد أيضاً.

في الواقع، لا يعمل الناس فقط من أجل المال، بل لأنهم يريدون. فالناس بطبيعتهم يحبون مساعدة ذوي الأطباع الجيدة. وبالمقابل، لا يحبون مساعدة الأشخاص الذين يبغضونهم. لذا من الضروري أن تكون محبوباً لتبدأ نشاطاً تجارياً بمفردك. كما ينبغي أن تعطي من حولك انطباعاً بأنك ناجح إذا أردت أن تنجح بالفعل.

لذلك، إذا كنت ترغب في بدء مشروع تجاري، اطرح على نفسك الأسئلة التالية:

1ـ هل أملك (روح المساعدة الذاتية)؟ هل أنا مصمم على النجاح بجهودي الخاصة؟

2ـ هل تمكنت من ادّخار المال؟ هل أملك حساً قوياً بالمال؟

3ـ هل أتمتع بشخصية محببة تجذب الآخرين؟ هل أنا من الأشخاص الذين يقدمون الدعم والمساعدة في الحالات الطارئة؟

إذا كانت إجاباتك على جميع هذه الأسئلة (نعم)، فأنت تملك فرصة جيدة لتصبح واحداً من خمسة أشخاص سيحققون النجاح في تأسيس مشاريعهم التجارية. أما إن أجبت بـ (لا) على اثنين أو ثلاثة منها، فهذا يعني أنه من الأفضل لك العمل مع شخص آخر، وأوصيك بالتالي بأن تحافظ على وظيفتك الحالية أو تبحث عن وظيفة في شركة أخرى. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.