أمومة الزهراء للنبي (عليهما السلام) في مقابل أمومة زوجاته للمؤمنين |
1426
06:51 مساءً
التاريخ: 11/12/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2014
3471
التاريخ: 16-12-2014
3414
التاريخ: 16-12-2014
3121
التاريخ: 6/12/2022
1719
|
وإذ أكرم الله زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) بأن جعلهن أمّهات للمؤمنين لقوله تعالى ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمّهاتهم )[1] إشارة إلى بعض آثار الأمومة من الاحترام والتكريم لهن كاحترام الأم الحقيقة وتكريمها ، فانّ فاطمة ( عليها السلام ) قد فاقت منزلتها بحجيتها الإلهية لتكون أمّاً للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وعلى لسانه بقوله " فاطمة أمّ أبيها "[2] مما يشير إلى عِظم منزلتها وخطير درجتها ، فأمومتها له ( صلى الله عليه وآله ) تعني أن هناك علاقة ارتباط وثيق على مستوى الحجية ، أي انّ أمومتها للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فضلاً عن رعايتها له ( صلى الله عليه وآله ) والقيام بشؤونه ، فانّ لأمومتها جنبة اشراف ورعاية لدعوته وتصديقه ، كاشراف مريم ( عليها السلام ) لنبي الله عيسى ورعايتها له فضلاً عن رعايتها لدعوته والقيام ببعض شؤون رسالته .
فكما انّ الرسالة العيسوية قد اعتمدت نشوءاً وبقاءً على مقام السيدة مريم من بدء الحمل حتى ما بعد الولادة ، ، فإن فاطمة ( عليها السلام ) تحتل مقام الحجية المشار إليها سابقاً مما يعطي لوقفتها ( عليها السلام ) بُعداً آخر في تأييد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتصديقه بدعوته ، إذ اقترانها معه بآية التطهير ومشاركتها له بآية المباهلة وبيان مقامها في سورة الدهر من كونها من المقربين الذين يفيضون على الأبرار ويتزودون من عين السلسبيل وهي عين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كل ذلك يؤكد أن أمومتها استناداً إلى حجيتها ستكون رعاية اشراف وحجية للدين ، وبهذا فكم فرق بين الأمومة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) والأمومة للمؤمنين .
ويحتمل معنى أمومتها للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ما تقدم في المقام السابق من كون وجودها النوري أصل لوجوده البدني ، لأن الأم في اللغة تستعمل بمعنى الأصل ، نظير ما ورد أن المؤمن أبوه النور وأمّه الرحمة .
[1] الأحزاب : 6 .
[2] بحار الأنوار 43 : 19 و 22 : 152 ، وتاج المواليد للطبرسي : 20 مناقب دل أبي طالب مكاتيب الرسول لأحمد الميانجي 3 : 669 ، وفي مصادر أهل السنّة ما رواه الحافظ ابن المغازلي في المناقب : 340 طهران ، ومقاتل الطالبيين لأبي فرج الاصفهاني : 29 ، المعجم الكبير للطبراني 22 : 397 ، درر السمط في خير السبط : 27 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|