أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
4506
التاريخ: 26-12-2015
7196
التاريخ: 14-08-2015
1939
التاريخ: 29-06-2015
5083
|
المعروف بأبي دلامة الكوفي، أسود من موالي بني أسد، أدرك آخر أيام بني أمية، ونبغ في أيام بني العباس، وانقطع إلى السفاح والمنصور والمهدي، ومات في خلافة المهدي سنة إحدى وستين ومائتين. وله مع الخلفاء والأمراء أخبار كثيرة ونوادر جمة فمن ذلك أن أبا جعفر المنصور أمر أصحابه بلبس السواد وقلانس طوال ودراريع كتب عليها {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} وأن يعلقوا السيوف في المناطق فدخل عليه أبو دلامة في هذا الزي فقال له المنصور: كيف أصبحت يا أبا دلامة؟ قال: بشرِّ حال يا أمير المؤمنين، قال: كيف ذلك ويلك؟ قال: وما ظنك يا أمير المؤمنين بمن أصبح وجهه في وسطه وسيفه على استه ونبذ كتاب الله وراء ظهره، وصبغ بالسواد ثيابه فضحك المنصور ووصله وأمر بتغيير ذلك الزي. وفي ذلك يقول أبو دلامة: [الطويل]
(وكنا نرجي من إمام زيادة ... فجاد بطول زاده في
القلانس)
(نراها على هام الرجال كأنها ... دنان يهود جللت
بالبرانس)
وخرج أبو دلامة مع روح بن حاتم المهلبي في بعث
لقتال الشراة فلما نشبت الحرب أمره روح بمبارزة فارس من الشراة يدعو إلى البراز
فقال أبو دلامة: [البسيط]
(إني أعوذ بروح أن يقدمني ... إلى البراز فتخزى
بي بنو أسد)
(إن البراز إلى الأقران أعلمه ... مما يفرق بين
الروح والجسد)
(قد خالفتك المنايا إن صمدت لها ... وإنها لجميع
الخلق بالرصد)
(إن المهلب حب الموت أورثكم ... وما ورثت اختيار
الموت عن أحد)
(لو أن لي مهجة أخرى لجدت بها ... لكنها خلقت
فردا فلم أجد)
فضحك
منه روح وأعفاه. ولأبي دلامة شعر كثير كله جيد وفيما أوردنا منه كفاية.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|