أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015
2092
التاريخ: 24-3-2016
4313
التاريخ: 11-3-2016
2941
التاريخ: 13-08-2015
2162
|
هو الفقيه نجم الدين أبو محمّد عمارة بن أبي الحسن علي بن زيدان ابن أحمد الحكميّ اليمنيّ، ولد (515 ه-1121 م) في مدينة مرطان بوادي و ساع من تهامة و نشأ فيها إلى أن بلغ الحلم (529 ه) . ثمّ انه ارتحل إلى زبيد (531 ه) و اشتغل بالفقه في إحدى مدارسها أربع سنوات.
ذهب عمارة إلى الحجّ، سنة 549 ه (1155 م) . و يبدو أنه اتّصل في أثناء ذلك بشريف مكّة القاسم بن هاشم بن فليتة فأرسله القاسم بمهمّة إلى مصر إلى الخليفة الفاطميّ الفائز بن الظافر و الى وزيره الصالح بن رزّيك. و دخل عمارة مصر في شهر ربيع الأوّل من سنة 550 و مدح الفائز مدحا يوافق هوى الفاطميين فسرّ الفائز منه و أجزل صلته. و في شهر شوّال توجّه عمارة من مصر الى مكّة (و قابل القاسم بن هاشم طبعا) ثم عاد الى زبيد فوصل إليها في صفر سنة 551 ه. و حجّ عمارة في تلك السنة مرة ثانية فكلّفه القاسم بن هاشم بمهمّة ثانية إلى الفائز. و لعلّه عاد بعد مدة يسيرة جدّا الى زبيد. ثم استوطن مصر بعد ذلك.
و لمّا قضى صلاح الدين الأيّوبيّ على الدولة الفاطمية مدح عمارة صلاح الدين و نفرا من أهل بيته تقرّبا إليه و تبريرا لحاله الأولى مع الفاطميين. ثم ان عمارة اشترك مع ثمانية من أعيان القاهرة (الفاطميين أو الفاطميي الهوى) و كاتبوا الإفرنج (الصليبيين) و استدعوهم إلى مصر على أن يساعدوهم في إعادة الحكم الى الفاطميين. و أمر صلاح الدين بصلب هؤلاء النفر، بعد أن اعترفوا بما كان منهم، فصلبوا يوم السبت في الثاني من رمضان من سنة 569 ه(6/4/1174 م) بعض القبض عليهم (الأحد في 26 شعبان) بأسبوع واحد.
كان عمارة اليمنيّ فقيها شافعيّا شديد التعصّب لأهل السنة، و مع ذلك فقد عمل للفاطميين في حقل السياسة. و قد أحسن الفاطميون إليه إحسانا كبيرا.
و كذلك كان عمارة أديبا بارعا و محدّثا ممتعا و مصنّفا قديرا و شاعرا مقتدرا مجيدا و مصنّفا، له: تاريخ اليمن-المفيد في أخبار زبيد-النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية.
مختارات من شعره:
- أقام الفرنج (الصليبيّون) لجيش من المسلمين كمينا، فعلم قائد الجيش شيركوه بذلك فعاد عن ذلك الطريق و وصل الى الشام سالما. فقال عمارة اليمنيّ (مرّي الثانية اسم ملك الفرنجة: أموري Amauryl) :
أخذتم على الإفرنج كلّ ثنيّة (1) ... و قلتم لأيدي الخيل: مرّي على مرّي
لئن نصبوا في البرّ جسرا، فإنكم... عبرتم ببحر من حديد على الجسر (2)
- قال عمارة اليمني يمدح الإمام العاضد الفاطميّ (3):
لمّا برزت غداة فطرك خاشعا... و شعارك التكبير و التحميد
و عليك من شيم النبيّ و حيدر... للناظرين أدلة و شهود (4)
شخصت إليك نواظر الأمم التي... ملكتهم لك بيعة و عهود (5)
حتّى صعّدت على ذؤابة منبر... لو كان عودا ماس ذاك العود (6)
بشّرت، بل أنذرت، بالحكم التي... فيهنّ وعد صادق و وعيد
ليّنت قاسية القلوب بخطبة... أصغى إليها المجمع المحشود
لا منكر أن تستكين جوارح ... لسماعها أو تقشعرّ جلود
و الوحي ينطق عن لسانك بالّذي... من دونه يتصدّع الجلمود
يوم جلت فيه الخلافة عزّها... و لها الملائكة الكرام جنود
- و قال يمدح أمير الجيوش أبا شجاع شاور بن مجير السعدى، بعد رجوعه من حصن بلبيس:
ضجر الحديد من الحديد، و شاور... في نصر آل محمّد لم يضجر (7)
زعم الزمان ليأتينّ بمثله... حنثت يمينك، يا زمان، فكفّر (8)
حمي الوطيس فخاضه بعزائم... علّمن حسن الصبر من لم يصبر (9)
تلقاه أوّل فارس ان أقدمت... خيل، و أوّل راجل في العسكر (10)
هانت عليه النفس حتى إنه... باع الحياة فلم يجد من يشتري (11)
يا فاتحا شرق البلاد و غربها... يهنيك أنّك وارث الإسكندر (12)
فتح يذكّرنا- و إن لم ننسه -... ما كان من فتح الوصيّ لخيبر (13)
_____________________
1) الثنية: الطريق في الجبل (و الطريق الفرعية) .
2) لعل «الجسر» الأولى جسر نصبه الافرنج بين شاطئ النيل. عبرتم (قطعتم، مررتم) بجسر من حديد (بعدد كبير من الجند يلبسون دروعا من حديد و يحملون سلاحا من حديد) .
3) في هذه الابيات لمحات من مديح البحتري للمتوكل يوم عيد الفطر (راجع، فوق، ص 2:363-365) .
4) حيدر: علي بن أبي طالب.
5) البيعة: المبايعة بالخلافة (حلف اليمين بالطاعة) . عهود (أخذت لك بالامامة منذ أيام آدم ثم من الأئمة واحدا بعد واحد، منذ أيام علي بن أبي طالب) .
6) ذؤابة منبر: رأس منبر (المنبر الذي لا تصح عليه الخطبة الا للخليفة الامام في الاسلام: الخطبة في الجمعة و العيدين للخليفة أو لمن ينيبه الخليفة عنه. و اذا شهد الخليفة صلاة أو خطبة في مكان فلا يتقدم عليه في ذلك المكان أحد) . لو كان عودا (غصن شجرة) ماس: اهتز في الهواء (لأنه نضر طري لين) . -اهتز المنبر طربا و افتخارا بوقوف الإمام عليه.
7) ضجر الحديد (السيف) من الحديد (لكثرة حروبك و طولها و شدتها) .
8) كفر: أخرج فدية (صدقة) . اذا أقسم المسلم يمينا ثم لم يستطع أن يفي بها وجبت عليه كفارة (صيام ثلاثة أيام، اطعام عدد من المساكين، ذبح بهيمة من الانعام و توزيع لحمها على الفقراء و المساكين، الخ) .
9) الوطيس: قاع القدر العظيمة. حمي الوطيس (كناية عن اشتداد القتال في المعركة) .
10) . . . و أول المشاة في الجيش اقداما و هجوما.
11) باع حياته: نزل الى الميدان و قد عزم على الاستشهاد في سبيل اللّه فلم يجد من يشتري منه حياته (من يقاتله، لأنه بطل شجاع يغلب كل من ينازله) .
12) وارث الاسكندر (المقدوني) في اتساع البلاد التي فتحها الاسكندر.
13) الوصي: علي بن أبي طالب. لما استعصى حصن خيبر على المسلمين 7 ه(629 م) تقدم الامام علي و خلع باب الحصن فدخله المسلمون.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|