المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



منهاج محاسبة النفس  
  
1607   07:59 مساءً   التاريخ: 23-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 78-79
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/9/2022 1319
التاريخ: 8-1-2022 5021
التاريخ: 2023-04-12 1074
التاريخ: 31-1-2022 1928

قسم علماء الاخلاق عملية المحاسبة إلى عدة خطوات مترابطة، ومتواصلة لا ينفك بعضها عن البعض الآخر، ولا تتم بصورة جزئية ، بل لابد من تواصلها وترابطها بصورة كلية ، وبأعمال مستمرة ...

فقبل ان يبدأ الإنسان بالخطوة الأولى، لابد ان تسبقها عملية نقد ذاتي لنفسه يتفحص فيها جوانب الضعف، وجوانب القوة في شخصيته، فيكشف لنفسه بنفسه عيوبها بدقة متناهية، واستقصاء شديد ، فهو اعرف بنفسه من غيره {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } [القيامة: 14] فيدرس دوافعه الذاتية، ويستخرج الجواب منها : هل تطلب نيل رضا الله تعالى ؟ او تهدف تحقيق اغراض نفسيه بدوافع الهوى والنزوات ؟ وبعبارة اوضح ان يعرف الإنسان حقيقة دوافعه من وراء كل عمل ينوي القيام به ... وإذا لم يستطع تحقيق ذلك ؛ لأنه شديد الحب لنفسه – والحب يعمي عن رؤية الواقع – فليستعن بغيره من المخلصين له، والصادقين من العارفين بأحابيل النفوس، ويسترشد بهم لمعرفة عيوب نفسه ، بنقدهم له من خلال اعماله الظاهرة، وهذا المعنى قد ورد في احاديث اهل البيت (عليه السلام) : (أحب إخواني إلي من اهدى عيوبي إلي)(1)

وإن لم يحصل الناقد الناصح الأمين، فإن المؤمن يستطيع ان ينتفع من نقد اعدائه ، والمخاصمين له في كشف عيوبه ، يقول جالينوس : (إن الاخبار ينتفعون بأعدائهم) فمن الحكمة ان يتفكر الإنسان فيما يقال فيه ، وما ينسب إليه من قبل خصومه ويتلقاها بتفهم ويدرسها بوعي، هل هي فيه حقيقة ام هي افتراء عليه ؟

فهو اعرف بنفسه ، يقول الإمام الباقر (عليه السلام) في  وصيته لجابر الجعفي : (فكر فيما قيل فإن عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله جل وعز عند غضبك من الحق اعظم عليك مصيبة مما خفت منه من سقوطك من أعين الناس ، وإن كنت على خلاف ما قيل فيك فثواب اكتسبته من غير ان يتعب بدنك)(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 74/282 .

(2) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 78 / 162 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.