أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-19
170
التاريخ: 2024-05-22
836
التاريخ: 2024-06-12
636
التاريخ: 21-7-2016
1423
|
من المشاكل التي تقف عائقا في طريق بعض المسائل التربوية ، هو إحساس الإنسان بعقدة الذنب من جراء الاعمال القبيحة السابقة التي ارتكبها ، خاصة إذا كانت هذه الذنوب كبيرة ، إذ ان الذي يستحوذ على ذهن الإنسان إن أراد التوجه نحو الطهارة والتقوى والعودة إلى الله ، فكيف يتخلص من أعباء الذنوب الكبيرة السابقة.
هذا التفكير يبقى كابوسا مخفيا يرافقه كالظل ، فكلما خطا خطوة نحو تغيير منهاج حياته وسعى نحو الطهارة والتقوى ، تحدثه نفسه : ما الفائدة من التوبة ؟ فسلاسل اعمالك السابقة تطوق يديك ورجليك ، لقد اصطبغت ذاتك بلون الذنب ، وهو لون ثابت ولا يمكن إزالته.
والمطلعون على مسائل التربية وتوبة المذنبين يدركون جيدا ما ذكرناه ، يعملون حجم هذه المشكلة الكبيرة.
التعاليم الاسلامية في القرآن المجيد حلت هذه المشكلة عندما افصحت عن أبي التوبة والإنابة يمكن ان تكون أداة قاطعة وحازمة للانفصال عن الماضي وبدء حياة جديدة ، او حتى يمكن ان تكون بمثابة (ولادة جديدة) للتائب إذا تحققت بشرطها وشروطها ، إذ تكرر الحديث في الروايات الاسلامية بشأن بعض المذنبين التائبين ، حيث ورد (كمن ولدته امه).
وبهذا الشكل فإن القرآن الكريم يبقي ابواب اللطف الالهي مفتحة أمام كل الناس مهما كانت ظروفهم ، والمثال على ذلك الآيات المذكورة آنفا التي تدعو المجرمين والمذنبين بلطف للعودة إلى الله ، وتعدهم بإمكانية محو الماضي.
ونقرأ في رواية وردت عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"(1).
كما ورد حديث آخر عن الإمام الباقر (عليه السلام) جاء فيه : "التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ"(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سفينة البحار : 1 / 127 ، مادة (تاب).
2- أصول الكافي : 2 / 216 ، باب التوبة ، الحديث 10 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|