المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

أي الحشرات تعيش في الاسفنجيات؟
5-3-2021
التحكيم بواسطة لجنة مختلطة.
6-4-2016
خواص الآلومنيوم
4-5-2018
توافق الشرط المألوف مع نص قانوني آمر
20-3-2017
بعض احـوال مـعاوية بـن أبي سفيان مع الصحابة
23-11-2016
Up to Neon
31-12-2020


السلطة التكوينية  
  
1830   02:09 صباحاً   التاريخ: 5-10-2021
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص48-49
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2022 1912
التاريخ: 9-6-2022 1747
التاريخ: 2024-01-13 1117
التاريخ: 29-1-2017 2488

كيف نتصور جريان السلطة التكوينية على يد عباد الله تعالى؟

الجواب :

السلطة التكوينية هي لله سبحانه فاذا قال لشيء كن فيكون ، فهي عبارة عن اعمال مشيئة الايجاد لله سبحانه ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.

وله سبحانه ان يجريها على يد من اصطفاه من عباده ، فيقول للشيء كن فيكون ، ومن هذا الأمر المعجزة التي اجراها الله على يد انبيائه ، كما جرى ذلك على يد النبي موسى (عليه السلام) والنبي عيسى (عليه السلام) والنبي محمد (صلّى الله عليه وآله) مما هو خارق لنواميس الطبيعة وخارج عن القنوانين المقدورة للإنسان العادي.

والسؤال : كيف نقرِّب تصوير جريان هذه السلطة التكوينية على يد عباد الله تعالى؟

الجواب : إن علل الاشياء على نحوين :

1ـ علة ظاهرة او خفية يمكن للإنسان العادي ان يتعرف عليها ولو بعد حين من التجارب ، ويرتب الاثر عليها.

2- علة خفية لا يمكن للإنسان العادي ان يتوصل إلى معرفتها بحال من الأحوال ، وهذه خاصية علم الله سبحانه وعلم من اطلعهم على سره.

وعليه يكون للأشياء علل يمكن التعرف عليها ، وعلل لا يمكن التعرف عليها الا من قبل الله سبحانه ، فاذا شاء الله تعالى اخبر نبيه بها ، واطلعه عليها واجرى على يديه الظواهر الخارقة.

فان نار ابراهيم (عليه السلام) الحارة لا يبردها الا الماء ، ولكن اطلعه الله سبحانه على علة خفية لتبريد النار ، لا يقدر على مثلها بشري الا بإذن الله تعالى ، كما اخبر الله تعالى عن هذه المعجزة في قوله تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] ، وهكذا كل معجزة ظهرت على يد نبي أو كل كرامة ظهرت على يد ولي فان تقريب تصورها يكون كما اسلفنا ، والله هو الاعلم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.