أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2020
2102
التاريخ: 30-5-2018
1968
التاريخ: 2024-08-24
303
التاريخ: 18-10-2018
1990
|
من أسس المحبة الواجبة تجاه المحب الأكبر (جل وعلا) باعتباره الحبيب الذي نرجع إليه في كل الأمور. وكما أن طاعته مفترضة فيجب أن تكون هذه الطاعة خالصة له سبحانه، بعيدة عن إشراك أحدٍ معه، أو إظهار الرياء في الحب المزيف. فلابد من تصحيح النية، وتقويم القصد وتصفية النفس حتى لا تكون الأعمال عرضة للبوار إستناداً إلى قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، وقال أيضاً: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].
وكلما أراد المحب التقرب إلى حبيبه كان عليه أن يخلص في حبه. جاء في الخبر القدسي: (الاخلاص سر من أسراري، استودعته قلب من أحببت من عبادي) (1).
فمن أخلص لله في حبه فسيستودع الله في قلبه حبه. فيملؤه حباً وحناناً وعطفاً وشفقة على الأحباب المؤمنين. وهنا يؤسس قلب المحب إتصالاً بالمحبوبين، ويغدق عليهم من نوره الذي إستلهمه من الله تعالى إلى أن يلين قلوب الآخرين فيحبهم ويحبونه ويمنحهم نفسه ويفني لهم عمره. وهذا يمثل منتهى الحب والإيثار مصداقاً لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
هذا ما أراده الله تبارك وتعالى لعباده أن يكونوا في رباط حب متين. إن بهذا الحب الخالص لله تعالى ترى المجتمع المتحاب الذي يحب الله ويقدسه يذوب بعضه في بعض، فلم تر وجوداً للحواجز والحدود التي حددتها ووضعتها فلسفة الحب الأرضي الدنيوي المصلحي البعيدةُ عن الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الجواهر السنيّة، 167.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|