أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2016
6666
التاريخ: 30-12-2021
3764
التاريخ: 8-10-2020
5812
التاريخ: 23-1-2022
1550
|
إذن افرق بين الجغرافيا السياسية والجيوبوليتك من خلال الدراسة الموضوعية لهذين العلمين توضح أن هنالك فروقاً جوهرية بينهما كالاتي :
أ- أن الجغرافيا السياسية علماً ساكنا (static) في حين تؤكد ديناميكية علم الجيوبولتيك.
ب- تدرس الجغرافيا السياسية الدولة وتعني بتحليل بيتتها تحليلا موضوعياً، بينما يدرس الجيوبولتيك الوضع الطبيعي للدولة من ناحية مطالبها في مجال السياسة الإقليمية والدولية .
ج- الجغرافية السياسة تدرس الحقائق المادية والجغرافية الملموسة، فالخرائط في الجغرافية تستخدم لإيضاح الحقائق العلمية فقط، ولكن الجيوبولتيك ترسم خرائط متجانسة ومليئة بالأخطاء العلمية مجردة للحرب لخدمة أغراض الدولة العسكرية بمبدأ الحدود الجغرافية من صنع البشر ويمكن تعديلها بواسطة البشر .
ء- الجغرافية السياسية تبحث الدولة من وجهة نظر المساحة (المجال)، أما الجيوبولتيك فهي تنظر للمساحة (المجال) من وجهة نظر الدولة.
هـ - ترسم الجيوبولتيك صورة ما يجب أن تكون عليه الدولة، بينما الجغرافية السياسية تدرس الكيان القائم للدولة كما هو موجود فعلا.
و- تختلف الجغرافية السياسية عن السياسة الجغرافية علي الرغم أن كل منهما يدرس الوحدة السياسية في ضوء البيئة الطبيعية. فالأولى تأخذ في عين الاعتبار الوحدة السياسية وتعنى بتحليل بيئتها الطبيعية والاقتصادية والبشرية تحليلا موضوعيا محايدا لتستكشف أثر ذلك علي الأحداث السياسية والسلوك السياسي للدولة. أما السياسة الجغرافية تقوم بنفس الدراسة ولكن من وجهة نظرها الخاصة بالدولة ومطالبها في مجال السياسة الخارجية وهي دراسة غير محايدة ومنحازة للنزعة القومية.
وعليه نجد أن علم الجيوبوليتكس Geopolitics يدعو إلى عدم الاكتفاء بتحليل القوة، وضرورة تجاوز ذلك إلى العمل على تعزيز القوة وتدعيمها، وذلك بتحويل نتائج التحليل التي تصل إليها الجغرافيا السياسية إلى مادة يستفيد ويسترشد بها القادة السياسيون، في عملية صنع القرار السياسي، وهذا القرار السياسي له صبغة جغرافية Politico - Geographic – decision لأنه يتخذ لأجل إصلاح العيوب القائمة في المكان الذي تشغله الدولة، حتى لو أدى ذلك إلى التوسع واستخدام القوة، فالدولة في نظر الجيوبوليتيكس كائن حي، لابد أن ينمو عن طريق التوسع وضم الأراضي، وإذا لم ينم يصبح عرضة للاندثار والهلاك، أي أن توسع الدولة من وجهة نظر الجيوبوليتكس هو حق تفرضه القوانين الطبيعية التي تحكم كل شيء حي. والجيوبوليتكس، على هذا النحو، تجعل من الغاية تبريرا للوسيلة، وتحاول أن تجد مبررات لسلوك الدولة، حتى لو كان هذا السلوك يتعارض مع قواعد ومبادئ القانون الدولي، فكأنها بذلك تقوم بدور "الضمير الجغرافي للدولة "، الذي يذكر القادة بما يجب أن يفعلوه لتدعيم قوة دولتهم، أي بما ينبغي أن تكون عليه دولتهم.
وعلى ذلك، فاذا كانت الجغرافيا السياسية تدرس الدولة، بفرض تحليل القوة Power Analysis فان الجيوبوليتكس تدرس الدولة بفرض تعزيز القوة Power confirmation فالجيوبوليتكس هي المسئولة عن رعاية المصالح والمطالب المكانية أو الجغرافية للدولة، بما يزيد من قوتها، لأن البقاء على الخريطة السياسية للدولة الأقوى والأعظم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|